الشهيد على حسن سلامة
علي حسن سلامة (1940 - 22 يناير 1979)، ضابط مخابرات فلسطيني. ولد في قرية قولة قضاء اللد لعائلة شديدة الثراء. معروف بـ أبوحسن. اغتالته إسرائيل في لبنان في 22 يناير 1979.
هو ابن المناضل الفلسطيني حسن سلامة رفيق القائد الوطني الفلسطيني عبد القادر الحسيني، في العام 1965 تولى منصب مديراً لدائرة التنظيم الشعبي التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية في الكويت وترأس اتحاد طلبة فلسطين هنالك.
في يوليو 1968 عمل في قيادة جهاز الرصد الثوري لحركة فتح وهو أسم فرع المخابرات التابع للحركة في الأردن.
و في عام 1970 تولى قيادة العمليات الخاصة ضد المخابرات الإسرائيلية في العالم من لبنان.
حياتة الخاصة
عاش حياة ثراء ، تزوج من ملكة جمال الكون اللبنانية جورجينا رزق، وأقام علاقات مع مختلف أجهزة المخابرات الغربية و كان صديق الأمريكيين في بيروت رغم قيامة باغتيال عدد من ضباط المخابرات الإسرائيلية حول العالم.
كان شديد الذكاء والدهاء، وكان معروف بنشاطاته القتالية، وكان أول من ربط اسم المقاومة الفسطينية بالإرهاب وقتل المدنيين. لكن في الواقع لم يستطع أي شخص في العالم إثبات علاقته بأي من العمليات القتاليه التي أعلن مسؤوليته عنها ولم يثبت أحد أنه هو قائد منظمة أيلول الأسود، وبهذا يكون بريئاً من تهمة تشكيل الخطر على أمن إسرائيل التي اغتالته.
عملياته :-
* كشف بعض عملاء الموساد بالوطن العربي وخصوصاَ لبنان حيث كان له الفضل في القبض على أمينة المفتي والتي تجسست على الفصائل الفلسطينية في لبنان لصالح الموساد بعد أن قتل زوجها على يد القوات السورية. وقد قام بإعدام العديد من العملاء لدولة صهيون.
* إرسال طرود ملغومة لعملاء موساد في أوروبا من أمستردام العاصمة الهولندية ، وقُتل في هذه العمليات العديد من عملاء الموساد منهم الضابط أمير شيشوري .
*أشرف على عملية ميونخ والتي جرى فيها اختطاف الفريق الرياضي الاسرائيلي وقتل بعضهم.
* قام بتشكيل جهاز (قوات الـ 17) << هناك قصة طريفة أخبرني بها عمي عن تشكيل قوات الـ 17 ، كان هناك في لبنان قوات تسمى بقوات الـ 16 وهي " الدرك " ، وقام الدرك باعتقال شباب فتحاويين ، فاتصل أبو حسن بقائد مركز الدرك وطالبه بالإفراج عن أولئك العناصر ولكن القائد رفض وقال : القانون قانون ، فغضب أبو حسن لما جرى لشباب فتح من اعتقال وإهانة ، << كان رحمه الله " أزعر وزقرت "
خرج أبو حسن من مكتبه ونادى على عدد من الشباب الذين كانوا خارجه ، يا فلان ويا علان تعالوا ، جاء حوالي 16 شاب من أعز الرجال " زقرتية " فقام أبو حسن بكتابة أرقام على أكتافهم .. 1..2..3.. ولما وصل لنفسه كتب على كتفه 17 وقال : "إزا همّا عندهم قوات الـ 16 ؛ احنا قوات الـ 17 ، وفي تلك الليلة هاجم الدرك واختطف قائده وفاوض على شباب الفتح الذين كانوا قد نقلوا إلى سجن آخر .... (زي باب الحارة .. صح ؟؟)
ولكن فيما بعد ، تم بشكل رسمي تشكيل جهاز الـ 17 لحماية أبو عمار والقيادات الفتحاوية ، حيث كان شباب الـ 17 من " أزلم " الشباب . << المرة القادمة بإذن الله سأتحدث عن دور قوات الـ 17 في العمليات الفدائية والاستشهادية ضد الاحتلال الصهيوني.
الاغتيال
حاولت إسرائيل قتله مرات عديدة، إلى أن استطاعوا ذلك بتفجير سيارة مفخخة لدى خروجة من منزل زوجته جورجينا رزق في بيروت، حيث إنفجرت سيارته والسيارات المرافقة في 22 يناير 1979.
مما يُذكر أن المغني وليد توفيق كان من مرافقي أبو حسن - والله أعلم- وقد تزوج أرملته جورجينا رزق بعد استشهاده .
رحمك الله أيها الأمير الأحمر .