اصابة عدد من المواطنين بينهم "البرغوثي والتميمي" في تظاهرة سلمية بالخليل‎

اصيب النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام المبادرة الوطنية الفلسطينية والشيخ تيسير التميمي قاضي القضاة وعددا من المواطنين عندما قمعت قوات الاحتلال بالقوة تظاهرة اعقبت صلاة الجمعة في الحرم الابراهيمي في الخليل.

وقال البرغوثي "ان قوات الاحتلال اعتدت على المصلين اثناء خروجهم من الحرم الابراهيمي في تظاهرة وهم يحملون علما فلسطينيا كبيرا واطلقت الرصاص وقنابل الصوت والغاز ومادة فلفل حارق عليهم مما ادى الى اصابة النائب البرغوثي والشيخ التميمي اللذين تقدما التظاهرة والعديد من المواطنين".

وأدى النائب مصطفى البرغوثي صلاة الجمعة اليوم في الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل على راس وفود شعبية وفعاليات وطنية جاءت إلى المدينة من مختلف المحافظات.

وقال البرغوثي "إننا جئنا إلى الخليل لنؤكد أن الحرم الإبراهيمي هو مسجد إسلامي وان أهلنا في المدينة ليسوا وحدهم بل إن كل الشعب معهم في مواجهة إجراءات الاحتلال وسياساته التهويدية ومحاولاته لتهويد المقدسات الإسلامية وإضفاء الطابع اليهودي عليها".

وجدد الدكتور مصطفى البرغوثي تأكيده على أن قرار حكومة نتنياهو بشان الحرم الإبراهيمي هو قرار باطل ولن يغير في واقع الأمر شيئا ولن يزيف الحقائق التاريخية بان الخليل وحرمها الإبراهيمي هما ملك للشعب الفلسطيني مهما فعلت إسرائيل من إجراءات لفرض أمر واقع على الأرض.

ودعا النائب مصطفى البرغوثي الى دعم وتعزيز صمود اهلنا في الخليل لافشال المخططات الاسرائيلية الرامية الى تهويد المدينة.

كما دعا البرغوثي الاطراف الفلسطينية المختلفة الى وضع الخلافات جانبا واستعادة الوحدة الوطنية.

وأكد النائب مصطفى البرغوثي أنه لم يعد هناك مجال للمراهنة على مفاوضات سلام مع حكومة نتنياهو التي تفاوض بجرافاتها ونيران وقنابل جنودها التي تلقيها على المواطنين الفلسطينيين.

واعتبر البرغوثي الخطوة الإسرائيلية تجاه الحرم الإبراهيمي دليل قاطع على غياب شريك حقيقي للسلام في إسرائيل التي تقودها حكومة مستوطنين وعنصرية وتطرف،إذ أن المطلوب هو تعرية سياساتها وفضحها وليس الجلوس معها على مائدة التفاوض حتى تذعن لحقوقنا الوطنية وتنهي احتلالها واستيطانها الذي يدمر أي إمكانية للسلام مثلما يدمر إمكانية إقامة دولة فلسطينية حقيقية وذات سيادة.

وجدد البرغوثي مطالبته بفرض حملة مقاطعة وعقوبات على إسرائيل لوقف الجرائم والانتهاكات المتواصلة في الأراضي المحتلة والتي تطال المقدسات والأرض والممتلكات والإنسان مثلما هو جار في القدس والخليل وبيت جالا وبيت ساحور والأغوار وجميع الأراضي المحتلة.

وحيا البرغوثي صمود أهالي الخليل والوفود الشعبية التي قدمت من مناطق مختلفة من الضفة الغربية خاصة من نابلس ورام الله للصلاة في الحرم الإبراهيمي والوقوف إلى جانب أبناء المدينة الذين يتعرضون لهجمة من الاحتلال ومستوطنيه.