جبهة التحرير الفلسطينية تشارك في لقاء القوى اليسارية العربية في بيروت

جبهة التحرير الفلسطينية تشارك في لقاء القوى اليسارية العربية في بيروت

بناء على دعوة الحزب الشيوعي اللبناني شارك وفد من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو المكتب السياسي عباس الجمعة بلقاء القوى اليسارية العربية في بيروت

وقال الجمعة في كلمة له ومداخلات في في اللقاء يسعدنا في البداية أن نتقدم من الرفاق في الحزب الشيوعي اللبناني بالشكر والتقدير على استضافة هذا اللقاء الهام على أرض لبنان الشقيق، باسم جبهة التحرير الفلسطينية وامينها العام الدكتور واصل ابو يوسف ، وباسم فلسطين الشامخة دوما بعزتها وكبريائها وعطائها النضالي الذي لا ينضب، نقدم لكم جميعا وعبركم ومن خلالكم إلى الشعب اللبناني الشقيق وجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية والمقاومة الوطنية والاسلامية، بأسمى التحيات الكفاحية والنضالية، ونعبر عن اسمى واحر التهاني بمناسبة الذكرى السادسة والثمانون لتأسيس الحزب الشيوعي اللبناني، كما أننا نشكر الحزب الشيوعي اللبناني الشقيق وامينه العام الدكتور خالد حدادة ومكتبها السياسي ولجنته المركزية على دعوتهم إلى عقد اللقاء اليساري العربي في بيروت والتي يبحث في تنظيم المواجهة الوطنية للعدوان والاحتلال والسيطرة الامبريالية والصهيونية، و تفعيل العمل بين صفوف الطبقة العاملة والفلاحين، ودور المثقفين وصياغة برنامج للنهوض الاقتصادي ـ الاجتماعي،اضافة الى الديموقراطية والحريات العامة.

واضاف عندما نبحث في تنظيم المواجهة الوطنية للعدوان والاحتلال والسيطرة الامبريالية والصهيونية يجب ان نتوقف امام الكثير من الامور ، ونحن نعتقد أن إمكانيات مواجهة الهجمة الإمبريالية الإمريكية على بلداننا موجودة ومتوفرة،لكن السؤال الذي يطرح نفسه اليوم متعلق بالإرادات، وهل هناك بالفعل إرادات جماعية،رسمية وشعبية عربية لخوض هذه المواجهة ؟

واشار أذا ما استعرضنا تاريخ منطقة الشرق الأوسط ،فاننا نلحظ بأنها قد تعرضت باستمرار لمخططات العدوان والسيطرة الامبريالية،فمنذ اتفاقية سايكس ،التي رسمت الحدود الوطنية للدول العربية في هذه المنطقة،وحتى مشروع الشرق اوسط جديد،الذي كان هدفه فرض المزيد من التقسيم على اسس اثنية ومذهبية ودينية،الا أن ارادة المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق اخفقت هذا المشروع الذي كان ضحيته الاولى شعوب المنطقة.
وقال في نفس الوقت فإن مقاومة شعوبنا لهذه المخططات كانت وما زالت مستمرة من خلال المقاومة الوطنية والشعبية بشكل خاص،قد انطوت على مخزون هائل من التضحيات والبسالة والاقدام،وقدمت قرابين كبيرة على مذبح النضال،واعطت دروسا في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق وفي كل مكان من الوطن العربي الكبير،نستلهم ونشتق منها قوة دفع لمواصلة طريق الكفاح نحو تحقيق اهدافها الوطنية والدفاع عنها بارادة لا تلين.

ولفت الى المسؤولية التي تقع على الاحزاب الديمقراطية واليسارية وحركات المعارضة التي عانت ولا تزال تعاني من ادوات القمع والقيود التي تمارس بحقها ،وكذلك من عدم القدرة على تطوير الحياة السياسية الحزبية وعدم التمكن من تحريك الراي العام ،واتباعها لاسلوب من الوصاية يستند على طرح بعض الشعارات في ساعات الازمات بديلا عن النشاط الشعبي المتواصل والممنهج وعن العلاقات الحية مع الجمهور .

لهذا فأننا نقول ... إذا كانت الجماهير لم تخرج للشارع اصلا من اجل الدفاع عن مصالحها وعن حاجاتها،أي من اجل حريتها وكرامتها،فكيف يمكن المراهنة على خروجها ضد العدوان الاسرائيلي أو من اجل القضية الفلسطينية.
ورأى إن التضامن مع فلسطين والقضايا العربية يشكل عنوان في هذا اللقاء ، يتطلب منا جميعا وضع خطة لمواجهة العدوان المسنر على فلسطين وشعبها، وضرورة توفير حركة شعبية داعمة ومساندة لنضال الشعب الفلسطيني ومقاومته ،وكذلك التحرك من قبل كل احرار العالم للضغط على حكوماتها لانصياع حكومة الاحتلال الصهيوني لقرارات الشرعية الدولية والقاضية بانسحاب قواتها من القسم الذي ما زال محتلاً من جنوب لبنان ومن الاراضي السورية والفلسطينية المحتلة ، وتفكيك مستوطنات الجولان والضفة الغربية بما فيها القدس، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وتطبيق القرار الاممي 194 الذي يكفل حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم.

ودعا الى توجيه التحية للاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلالين الصهيوني والامريكي وعلى رأسهم المناضل القائد احمد سعدات وقادة الحركة الاسيرة مروان البرغوثي وابراهيم ابو حجلة ومحمد التاج وهذا يتطلب من تفعيل دور القوى اليسارية في دعم واسناد قضية الاسرى على كافة المستويات .

وقال من هنا فان السعي لانهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني،يتطلب حوارا وطنيا جادا يعيد اللحمة الوطنية،على اساس ان اعادة الأمور الى ما كانت عليه في غزة قبل 13/ حزيران الماضي، فالانقسام الفلسطيني لن ينتج منه مفاوضات ناجحة ولا مقاومة فعالة ومثمرة كما يجب،وهذا يتطلب منا رسم استراتيجية وطنية نشتق منها كافة سبل مواجهة الهجمة المعادية والتمسك بكافة اشكال المقاومة في مواجهة الاستيطان والعدوان من اجل استعادة حقوق شعبنا.

واصاف الجمعة نود ان نؤكد مرة اخرى على اهمية هذا اللقاء ونقترح عليكم تكراره وضمان انعقاده دوريا ان امكن ذلك،ونقترح ان ينبثق عن هذا اللقاء لجنة متابعة تعد لاي اجتماع قادم، كما نقترح ان يجري الاتفاق على مهام مشتركة ذات طبيعة وطنية عامة ومثال على ذلك القيام بنشاطات عامة مشتركة بين الاحزاب والقوى اليسارية العربية والعالمية الصديقة، ونقترح ايضا تشكيل لجنة سياسية و فكرية بهدف تقريب المواقف بين الاحزاب والقوى اليسارية ازاء مختلف القضايا المطروحة

وكرر شكره للحزب الشيوعي اللبناني مرة اخرى على استضافته لهذا اللقاء وتهانينا لمناسبة الذكرى السادسة والثمانون لتأسيسه .

كما القى الجمعة مداخلات حول موضوع الدفاع عن الديمقراطية والحريات العامة والمساواة ، وكذلك حول تفعيل العمل بين صفوف الطبقة العاملة والفلاحين والفئات الشعبية