غدا إحياء الذكرى الـ54 لمجزرة كفر قاسم

تحيي الجماهير العربية وأهالي قرية كفر قاسم خاصة، غدا الجمعة الذكرى الـ54 لمجزرة كفر قاسم التي راح ضحيتها 49 فلسطينيا اعدموا من قبل حرس الحدود الإسرائيلي.

وتعتبر مجزرة كفر قاسم أول وأبرز محاولة التطهير العرقي ومحاولات الترانسفير الفعلية للسكان الأصليين بعد احتلال فلسطين عام 1948.

وقررت اللجنة الشعبية في القرية ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في أراضي 1948 أن تبدأ فعاليات في الساعة الثامنة والنصف صباحا يوم غد، حيث ستنطلق المسيرة التقليدية لإحياء الذكرى من مركز البلدة باتجاه النصب التذكاري للشهداء، حيث ستجري المراسيم وسيتم إلقاء عدد من الكلمات، ومن ثم تنطلق المسيرة نحو مقبرة الشهداء حيث توضع الأكاليل على الأضرحة.

ومن المتوقع مشاركة ألاف المواطنين في فعاليات الذكرى خاصة في ظل التصعيد العنصري وإقرار القوانين ضد المواطنين العرب.

يشار إلى أن المجزرة وقعت مساء يوم الاثنين في 29-10-2010 وقُتل فيها 49 من المدنيين العزل على أيدي جنود حرس الحدود الإسرائيلي حين أعلن نظام منع التجول، وكان الناس حينها في أماكن عملهم خارج القرية، حيث أُقيمت الحواجز العسكرية على مداخل القرية، وانتشرت الدوريات في شوارعها، وتم توقيف كل إنسان عائد في ذلك اليوم إلى بيته وقتله بدم بارد.

وقد كشف النقاب فيما بعد عن خطة لترحيل العرب من منطقة المثلث أطلق عليها اسم 'الخلد'. وفي هذا التاريخ من كل عام يحيي أبناء البلدة ذكرى المجزرة وأصبح هذا اليوم عطلة رسمية ويوم حداد على الشهداء. ومن الجدير ذكره أنه تمّ تقديم بعض المسؤولين عن المذبحة وتمّت تبرئتهم جميعًا إلا واحد يدعى شدمي، فقد غُرّم بقرش واحد فقط لمشاركته في المجزرة.

ــ