البرغوثي يؤكد ضرورة مشاركة الشباب في صنع القرار

اكد النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية اهمية انخراط الشباب في النضال الاعلامي لشرح الرواية الفلسطينية في مواجهة الرواية الاسرائيلية المضللة.

وقال البرغوثي خلال محاضرة له في منتدى شارك الشبابي ان المعركة الان مع الاحتلال هي معركة معلوماتية واعلامية وان دور الشباب مهم فيها في ظل محاولات اسرائيل لزرع شعور بالياس والاحباط في اوساط شعبنا خاصة فئة الشباب.

وحذر النائب مصطفى البرغوثي من تسلل الياس الى صدور الشباب وتنمية روح الانانية والذاتية والابتعاد عن الهم الوطني العام لان في ذلك خطورة في وقت تنفذ فيه اسرائيل تطهيرا عرقيا عبر الحديث عن يهودية الدولة ومحاولتها تشويه فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة واستبدالها بدولة بانتوستانات .

واشار البرغوثي الى ان حالة الانقسام الداخلي ساهمت في خلق حالة من الوهم المضلل، محذرا من ان تاتي لحظة يصطدم فيها المواطنون بحدث كبير ويكون عندها الوقت متاخرا في اشارة الى احداث مماثلة منها النكبة والنكسة والاجتياحات عام 2002 وجرائم الحرب في غزة عام 2008 التي استشهد فيها 1410 مواطنين وجرح 5500 اخرين منهم 1500 طفل الى جانب تدمير المنازل والمؤسسات وهدم 360 مصنعا.

واكد النائب مصطفى البرغوثي اهمية انخراط الشباب في النضال الشعبي الذي يتسع ويمتد في محافظات الوطن ويكتسب عمقا دوليا من خلال مشاركة متضامنين دوليين فيه .

ودعا البرغوثي الى ضرورة مشاركة الشباب في صنع القرار، مشيرا الى اننا اليوم نمر باسوأ الاوضاع من حيث غياب المشاركة في صنع القرار سواء من قبل الشباب او حتى من اعضاء المجلس التشريعي في ظل مركزة السلطات وغياب تعددها.

واوضح البرغوثي اهمية اقرار الصندوق الوطني للتعليم الجامعي بعيدا عن المحسوبية من اجل تحرير الشباب من اية املاءات او استغلال اوضاعهم المالية الصعبة وعدم قدرة اسرهم على توفير الاقساط الجامعية لهم.

ودعا النائب البرغوثي الى الانخراط في الحملة التي بدات بها المبادرة الوطنية لاقرار الصندوق الوطني الذي من شانه ان يوفر الاقساط لمئة وتسعين الف طالب مؤكدا ان اقراره لا يكلف سوى 3% من المساعدات التي تاتي للحكومة سنويا .

كما دعا البرغوثي الشباب الى الانخراط في حملة مقاطعة البضائع الاسرائيلية وليس فقط بضائع المستوطنات، مؤكدا ان انخفاض شراء البضائع الاسرائيلية بنسبة 5% من شانه توفير 100 الف فرصة عمل لعمالنا في وقت تستورد فيه السوق الفلسطينية بضائع اسرائيلية بقيمة اربعة مليارات دولار سنويا.

وشدد النائب مصطفى البرغوثي على ضرورة النضال من اجل تعزيز الديمقراطية لان غيابها يشكل خطرا على الجميع اذ لايعقل الا تجرى الانتخابات المحلية في الخليل وغزة وطولكرم منذ 36 عاما.

وقال البرغوثي ان الديمقراطية لا تسمى ديمقراطية ما لم تجرى الانتخابات البرلمانية مرتين متتاليتين وهو ما لم يحصل في الاراضي الفلسطينية. واكد البرغوثي اهمية صون الحريات العامة خاصة حرية الراي والتعبير مؤكدا ان شيئا لم يحدث ما لم يتم وصفه .

هذا وطرح العديد من الشباب والشابات المشاركين اسئلة على النائب مصطفى البرغوثي تتعلق بالوضع السياسي والحياتي ومستقبلهم وهمومهم لا سيما التعليم والتوظيف حيث قام بدوره بالاجابة عليها.

وجرى الاتفاق على مواصلة اللقاءات وعقد محاضرات مماثلة من قبل النائب مصطفى البرغوثي لاثراء معرفتهم بالقضية الوطنية وسبل مواجهة الاحتلال ومشاريعه التصفوية مشيدين بمدى الاستفادة التي اكتسبوها من خلال تلك المحاضرة القيمة.