بغداد: سقوط ثلاثة صواريخ كاتيوشا في المنطقة الخضراء

علنت السلطات العراقية ان المنطقة الخضراء الحصينة بوسط العاصمة بغداد تعرضت إلى القصف بثلاثة صواريخ كاتيوشا من دون الإعلان عن حجم الخسائر والأضرار .

وذكرت وكالات الانباء أن منزل نائب رئيس الوزراء رافع العيساوي اصيب بأضرار بعد أن سقطت عليه احد القذائف الثلاثة.

ونقلت صحيفة " الوطن" السعودية مصدر أمني طلب عدم الكشف عن اسمه قوله: "ان المنطقة الخضراء استهدفت صباح اليوم بثلاثة صواريخ كاتيوشا سقط 2 منها داخل المنطقة بينما أخطأ الصاروخ الثالث هدفه وسقط في شارع قريب مما أدى إلى إصابة مدنيين 2 بجروح .

وأضاف المصدر بأن صفارات الإنذار دوت من داخل المنطقة الخضراء فيما حلقت الطائرات المروحية الأمريكية والعراقية في سماء المنطقة .

وتضم المنطقة الخضراء التي تتعرض بين الحين والآخر إلى هجمات بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون مكاتب الحكومة والبرلمان فضلا عن سفارات عدد من الدول الأجنبية بينها السفارتان الأمريكية والبريطانية .

وفي حادث منفصل, أكد مصدر أمني آخر أن ثلاث سيارات مفخخة انفجرت السبت في تزامن مع قصف المنطقة الخضراء حيث استهدفت ضابط في الشرطة برتبة عقيد ومنازل عضو في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وعضو في مجلس المحافظة يقيمون في منطقة رحيم آوا شمال بغداد .

وأضاف المصدر بأن الانفجارات الثلاثة أسفرت عن إصابة 22 مدنيا وإلحاق أضرار مادية بعدد من الدور السكنية والسيارات وفق حصيلة أولية مرشحة للارتفاع نتيجة تواصل عمليات إخلاء المصابين من مواقع الانفجارات .

وتابع أن القوات الأمنية سارعت إلى إغلاق مناطق الانفجارات والطرق المؤدية إليها.. كما باشرت تحقيقاتها في ملابسات هذه الحوادث .

ومن جانبه ، اعتبر زعيم التيار الصدري رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر اختراق الأحزاب السياسية للقوات الأمنية العراقية السبب وراء هجمات وتفجيرات بغداد يومي الأحد والثلاثاء الماضيين، مبديا استعداده لحماية المساجد والكنائس والحسينيات مطالبا البرلمان بمحاسبة المقصرين والمندسين في الأجهزة الأمنية.

ونقلت صحيفة " القدس العربي" اللندنية عن الصدر قوله في بيان للمتحدث باسم التيار الصدري صلاح العبيدي خلال صلاة الجمعة التي أقيمت في مكتب الصدر في محافظة كربلاء: "إن القوى السياسية أمام اختبار كبير لإثبات تمثيلها للشعب العراقي، داعيا هذه الكتل إلى البحث عن سبيل لوقف نزيف الدم العراقي".

وشدد البيان على ضرورة تحرك الحكومة العراقية باتجاه جمع السلاح مما أسماه بالأوكار الحزبية وإتلافه كونه أحد أسباب هذه التفجيرات، كما شدد على ضرورة حصرالسلاح بيد القوات الحكومية.

وكانت العاصمة العراقية بغداد شهدت مساء الثلاثاء الماضي نحو 20 انفجارا بسيارات مفخخة وعبوات ناسفه ما أسفر عن مقتل نحو 70 وجرح أكثر من 300 آخرين كما سبق ذلك بيومين هجوم على كنيسة سيدة النجاة في وسط العاصمة العراقية بغداد، ما أسفر عن مصرع واصابة ما لا يقل عن 125 شخصا بينهم عدد من الرهائن المسيحيين وقوات الأمن العراقية.

وأكد زعيم التيار الصدري استعداد أبناء التيار للتطوع لحماية العتبات المقدسة والمساجد والحسينيات والأديرة والكنائس العراقية.