الفلسطينيون والتونسيون يحيون الذكرى السادسة لرحيل الرمز عرفات

أحيت سفارة فلسطين بتونس وأعضاء وكوادر السفارة والجالية الفلسطينية وطلبة فلسطين الدارسون في تونس، يتقدمهم سلمان الهرفي سفير فلسطين بتونس وإخوانهم التونسيون اليوم الخميس، الذكرى السادسة لرحيل القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات.

وشارك الفلسطينيون بإضاءة الشموع، وتلاوة فاتحة الكتاب الكريم على روحه الطاهرة، مستذكرين بكل الخير سمات القائد الفذ البطل الرمز لنضال شعبنا على مر عقود، الذي قاد خلالها السفينة إلى بر الأمان، إلى فلسطين الحبيبة من أرض تونس الخضراء.

وأصدرت سفارة فلسطين بتونس اليوم بالمناسبة بيانا أشادت فيه بمناقب الرئيس الرمز الراحل، مستذكرة أنه بعد أيام تمر ذكرى إعلان الدولة لتتزامن المناسبتان، استشهاد القائد وإعلان الدولة في أسبوع واحد، معتبرة أنهما من أكثر المناسبات ترابطا.

وأستطرد البيان أنه منذ إعلان الاستقلال كان يتحين الفرص لتجسيد الدولة امرأ واقعا على تراب الوطن ورفع العلم الفلسطيني خفاقا في سمائها فكان قبوله باتفاقيات أوسلو التي قيل عنها ما قيل، واحدة من هذه الفرص التي أرسى بها واقعة بناء هذه الدولة إلى أن أستشهد رافعا البندقية بيد وغصن الزيتون بالأخرى بعد مسيرة ملحمية تراجيدية مشرفة خلدت نضالات شعبنا وجسدت تطلعاته.

وعاهد البيان في الختام الشهيد الرمز بالاستمرار على نهجه حتى تحقيق تطلعات شعبنا بنيل حقوقه كاملة وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على تراب أرض فلسطين .

وبالمناسبة أيضا وتجسيدا لملاحم الإخوة والعلاقات المتينة المتجذرة بين القيادتين والشعبين الفلسطيني والتونسي، أحتفل مساء اليوم طلبة فلسطين الدارسين بتونس وطلبة التجمع الدستوري الديمقراطي التونسي بإحياء الذكرى السادسة لرحيل الرمز الشهيد الراحل ياسر عرفات في مقر السفارة بتونس.

وألقى أحمد أبو النصر رئيس الاتحاد العام لطلبة فلسطين بتونس كلمة شدد فيها على عمق العلاقات التي أرساها دعائمها الشهيد الراحل مع أخيه الرئيس زين العابدين بن علي (زين العرب)- كما كان يحلو له أن يناديه- ويتابعها بحرص شديد أخيه الرئيس محمود عباس أبو مازن.

وشدد على تجذر هذه العلاقات واستمرارها وحرص الرئيس بن علي وثبات موقف بلاده عليها، شاكرا فضله بتسمية أهم شارع في تونس باسم الشهيد الراحل ياسر عرفات، وذلك حتى يتواصل التذكير بموقف تونس المبدئي من قضية شعبنا الفلسطيني.

من جانيه شدد كاتب عام طلبة التجمع الدستوري الديمقراطي إحسان الوكيل على أهمية وحرص تونس وثبات موقفها ممثلا برئيسها الذي يعتبر القضية الفلسطينية قضيته الشخصية، وحكومتها وشعبها وحزبها الحاكم بمواصلة الدعم والتأييد وفي مختلف المحافل العربية والإسلامية والدولية، وسياسيا ودبلوماسيا وماديا بوضع كامل الخبرات التونسية تحت تصرف السلطة الفلسطينية لبناء أسس الدولة الفلسطينية المستقلة، ومواصلتها السير على هذا النهج حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة.

ـــ