بعلبك تحيي ذكرى الشهيد عرفات

احيت منطقة بعلبك في لبنان، الذكرى السادسة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات، وذلك بمهرجان حاشد أقامته بالمنطقة بمشاركة القوى الوطنية اللبنانية والإسلامية والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية الفلسطينية وهيئات المجتمع المدني الفلسطيني واللبناني.

وشهد المهرجان حضور شخصيات فلسطينية ولبنانية، أبرزها: المطران الياس رحال، والعقيد علي عساف ممثلا عن قائد الجيش اللبناني، ومسؤول البقاع العقيد حسين خليفة، وعضو المكتب السياسي لحركة أمل والحاج جباوي، ومحمود صلح ممثلا تيار المستقبل في المنطقة، والمناضل أبو علي مصطفى عثمان، والحاج محمود عطية ممثلا عن حزب الله، وممثل الكفاح المسلح أبو إبراهيم جهاد الغزي، والمسؤول السياسي في الكفاح المسلح العقيد أبو توفيق، واللواء مطيع أبو الليل ممثلا عن قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان، وأحمد موح ممثلا عن مدير الأونروا في البقاع محمد خالد، وهيثم الدبس عن بلدية بعلبك.

وبدأ المهرجان الذي تولى عرافته عضو قيادة المنطقة هشام الشاعر بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة، ومن ثم بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني وآيات بينات من القرآن الكريم تلاها عضو قيادة شعبة الجليل خليل أبو شقرة.

وألقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية عبد الله كامل عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قال فيها: في الذكرى السادسة تحية إلى رمز الأمة وأول المرابطين في أرض الرباط، ترجل أبو عمار ولكن كوفيته لم تسقط، ولكل الشهداء نجدد عهدنا ووفاءنا أن تبقى راية النضال خفاقة مهما بلغت التضحيات حتى قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.

وطالب بتوسيع نطاق المقاومة الشعبية بكل أشكالها ضد الجدار العازل والاستيطان والتهويد وتوفير مقوماتها، مشددا على ضرورة إنهاء الانقسام العبثي والعودة للحوار الوطني الشامل للوصول لبرنامج سياسي موحد تحت سقف منظمة التحرير الفلسطينية يليها العمل على توسيع الاعتراف الدولي بدولة فلسطين وحقها بالسيادة على أرضها والتوجه لمجلس الأمن بمشروع قرار يعترف بحدود دولة فلسطين بعام 1967 ويلزم إسرائيل بإنهاء احتلالها.

بدوره استذكر العقيد أبو أحمد نايف عضو قيادة لبنان، في كلمة حركة فتح، نضالات وبطولات القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات، الذي أصبح اسمه مرادفا لفلسطين، كما قال.

وقال: كنا جميعاً في الأزمات والمواقف الصعبة يصيبنا الإحباط ونتمايل يميناً وشمالاً ونترنح ونقول انتهينا ومن المستحيل كنت أنت وحدك أبا عمار تميل وتعتدل وبقيت المحور والمركز الذي يدور حوله الجميع وكان القرار دائماً لك، لك وحدك أيها الرمز، وبقيت وحدك تمثل النصر وأمانة الشهداء وأحلامهم وكنت تمثل سيف الأمل لحراسة قيامة الزمن الفلسطيني- زمن تحقيق النبوءة (الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف).

أما بخصوص الوضع الداخلي الفلسطيني، فقال نايف: إن الاختلاف في السياسة حق مشروع ولكن سقف ذلك هو مصلحة هذا الشعب وتحقيق الأمل المنشود في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.. إننا نأمل بأن تكون كل جلساتنا لاتمام المصالحة جدية تحمل كل موجبات التخلي عن المصلحة الحزبية الضيقة وأن نتعامل مع الواقع الموجود بتجرد بعيداً عن الأنانية.

وأضاف: إن حركة حماس تريد المصالحة على طريقتها ولمصلحتها الخاصة متناسيةً مصلحة الشعب الفلسطيني وكأنها لا ترى في المصالحة إلاّ مصلحةً فصائلية تقوم على المحاصصة وتكريس المكاسب الجهوية، فحركة حماس تطالب بمحاصصة كل شيء وكل الأمور والملفات إلا أننا من يسعى جاهداً نحو بناء الدولة الفلسطينة بكل مقوماتها ومن بينها الأجهزة الأمنية الوطنية التي لا يمكن تقاسمها على أساس فصائلي بل أن تخضع لقوانين النظام الأساسي للسلطة والدولة لاحقاً,هذه الأجهزة الوطنية التي كانت ولا زالت تؤدي دورها بكل أمانةٍ ومسؤولية. أما نحن في حركة فتح فإننا نرى في المصالحة مصلحةً وطنية عُليا فوق كل اعتبارات فصائلية أو مكاسب آنيّة وإن هذه المصالحة هي التي تؤسس للوحدة الوطنية تحت سقف منظمة التحرير الفلسطينية ممثلنا الشرعي والوحيد.

واختتم: فالمطلوب أيها الإخوة أن نتكاتف لتفعيل منظمة التحرير وإعادة اللُحمة بين جميع الفصائل لتحقيق هدفنا المنشود بإقامة الدولة وإعادة وحدتنا الوطنية الفلسطينية بما يتلاءم ورؤية شعبنا وآماله ودفع المجتمع الدولي إلى الاعتراف بحقوقنا وعدالة قضيتنا وحقنا بالعيش ضمن دولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس.