د. مجدلاني لـ مؤتمر الأورو متوسط: قطاع العمل في فلسطين يعاني بسبب الاحتلال

أكد وزير العمل د. أحمد مجدلاني، أن قطاع العمل في فلسطين يعاني مشاكل كبيرة بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية.

وبين مجدلاني الذي كان يتحدث أمام مؤتمر وزراء الأورو متوسط للتشغيل، أن حكومة الاحتلال تتنكر لكافة المواثيق والأعراف الدولية، ما يقوض حركة العمال ويقسم سوق العمل، ويعرقل انتقال السلع والبضائع داخل الأرض الفلسطينية.

وأضاف أن إسرائيل توجت ممارساتها القمعية بإقامة جدار الفصل العنصري داخل الأرض الفلسطينية، ما حاصر الفلسطينيين داخل معازل وكنتونات صغيرة يصعب التنقل فيما بينها.

وبين حسب بيان صحفي، اليوم الاثنين، 'تصل نسبة البطالة في الأرض الفلسطينية إلى 30% وهي الأعلى عالميا، موضحاً أن عدد الداخلين لسوق العمل الفلسطيني يبلغ 40 ألف عامل وعاملة سنويا، مشيرا إلى أنه في حال استمرار السياسة الإسرائيلية، بتقييد حركة العمال والبضائع وتقييد التجارة الخارجية، فإن نسبة البطالة سوف تزداد خلال العام المقبل.

وأكد أن وزارة العمل وفي إطار ترجمتها لبرنامج الحكومة 'إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية'، تعمل على تطوير قطاع العمل، انطلاقا من رؤية إستراتيجية تستجيب لاحتياجات الحاضر ومتطلبات المستقبل، بما في ذلك إعادة هيكلة الوزارة والتوجه نحو إنشاء هيئات متخصصة، مستقلة وشبه حكومية تأخذ على عاتقها استنهاض القطاعات التي تعمل بها وفق سياسات وتوجيهات الحكومة.

وتقدم مجدلاني بجزيل الشكر للرئاسة البلجيكية للإتحاد الأوروبي على دعوتهم فلسطين للمشاركة في أعمال هذا المؤتمر قائلاً ' ننظر باهتمام كبير، لهذا الموضوع من أجل بناء شراكة حقيقية بين فلسطين والدول الشريكة الأوروبية والمتوسطية.

وأضاف' نرى في هذا المنتدى، المكان المناسب لمناقشة كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك ونتطلع لتفهم أكبر من كافة الدول المشاركة للظروف الصعبة التي تمر بها في فلسطين وخاصة بعد انغلاق كافة السبل لاستئناف المفاوضات في ظل التعنت الإسرائيلي ورفضه لكافة المطالب الدولية لوقف الاستيطان في الأرض الفلسطينية وفي مقدمة ذلك القدس'.

وطالب مجدلاني المؤتمر بدعم ومساندة برنامج حكومته، إنهاء الاحتلال طبقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ودعم حكومته، في إطار متعدد أو ثنائي لترجمة رؤيتها الإستراتيجية لتطوير قطاع العمل في فلسطين باعتباره أحد الوسائل الأساسية والملموسة لمعالجة قضيتيّ الفقر والبطالة المتفشية في المجتمع الفلسطيني.