حماد يدعو الإعلام العربي لعدم ترويج الدعاية الإسرائيلية المضادة للسلطة

نبه المستشار السياسي للسيد الرئيس، نمر حمّاد، اليوم، إلى تعرض السلطة الوطنية لحملة إسرائيلية مضادة، وبخاصة بعد تبلور قناعة لدولة الاحتلال بأن القيادة الفلسطينية متمسكة بالثوابت وبربط العودة للمفاوضات بالوقف التام للاستيطان.

ولفت المستشار حمّاد في تصريح للصحفيين في القاهرة الانتباه إلى أن الحملة الصهيونية المضادة للسلطة الوطنية تأخذ أشكالا عدة منها الادعاء بين الحين والآخر بوجود فساد بالسلطة، وأحيانا أخرى اتهام السلطة بالارهاب، وأحيانا ممارسة التحريض.
وقال: هناك فرق بين الاشاعات والحقيقة، فمرة تتهم السلطة بالتحريض ومرة تتهم بوجود الفساد،..هذا النهج اتبعه نتنياهو في المرة الأولى من عمله كرئيس وزراء، وهو الآن يكرر نفس الشيء، وجلب نفس الشخصين الخبراء الذين عملوا معه سابقا، وطلب منهما وضع خطة لمواجهة السلطة الوطنية على صعيد الاعلام والرأي العام.

وأضاف: جواب هذين الخبيرين كان'ياسر عرفات كان يؤمن باستعمال السلام، وأبو مازن لا يؤمن بذلك، فإذن كيف نهاجمه، وبدأوا بالحديث عن أن الرئيس محمود عباس ينكر المحرقة وأنه مع تدمير إسرائيل مثل ياسر عرفات، ولكن الفرق واحد يريد من خلال السلاح والآخر من خلال الدبلوماسية الهادئة'، فمن الواضح كم هو التحريض على القيادة الفلسطينية.

وأوضح أن الحديث عن وجود فساد يبقى ليس ذو معنى في ظل طبيعة الوضع الراهن، مضيفا: الجديد الآن ان كل موازنة السلطة الوطنية، تحت إشراف البنك الدولي والاتحاد الأوروبي، ولا يدخل مليم واحد 'قرش' الا برقابة من هذين الجهتين، كما أن الرقابة توجد على الصرف، لذلك الرد هذه المرة ليس منا كسلطة بل من البنك الدولي والاتحاد الأوروبي.
وذكّر بأن الاجتماع الأخير للاتحاد الأوروبي ناقش الوضع المالي للسلطة الوطنية، وقرر تأكيد الموازنة مرة أخرى، وقال: الأوروبيون عندما قاموا بذلك كانوا متأكدين من صحة الوضع المالي، ولم تكون هذه الخطوة غير مدروسة.

وتساءل من الذي يوجه الانتهامات للسلطة، إنها إسرائيل، وحماس، والأخيرة بعد اغتيال المبحوح مباشرة أدلوا بتصريحات كاذبة، نفاها قائد شرطة دبي، وهو من اكد أن هناك شخص من حماس كان له دور مركزي في تسهيل مقتل المبحوح، ومن هنا لا صحة لكل الأنباء التي تحدثت عن تورط أفراد محسوبين على السلطة في ملف المبحوح.

وردا على سؤال عن مدى وجود ربط بين الحملة على السلطة وقرب القمة العربية، وبين الدعم المقدم من العرب للسلطة وقيادتها وهذه الحملة، أجاب المستشار حمّاد:' الموضوع بدأ قبل وليس له علاقة بالقمة العربية الدورية، فعندما جاء نتنياهو وجد أن موقف السلطة صلبا، وهو قائم على ربط العودة للمفاوضات بالوقف التام للاستيطان، وشريطة أن تكون البداية من النقطة التي توقفت عندها المفاوضات إبان حكومة أولمرت-ليفني، ومن هنا بدأت الحملة على السلطة الوطنية، مشيرا إلى أنهم بدأوا يشيعون ان السلطة لا تريد مفاوضات لانها تريد تدمير دولة إسرائيل.

وحث وسائل الاعلام العربية والقنوات الفضائية للتعامل بحذر مع المعلومات التي مصدرها وسائل الاعلام الإسرائيلية، مشددا على أن القيادة الفلسطينية نظرا لتمسكها بالثوابت تتعرض لحملة مضادة من إسرائيل وحلفائها.