الهباش خلال مؤتمر بعمان: واجب الأمة تجاه القدس حمايتها وتعزيز صمودها

قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الدكتور محمود الهباش، 'إن هناك واجب يقع على عاتق الأمة العربية والإسلامية تجاه مدينة القدس التي تعاني يومياً سياسة التهويد والتهجير من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وعلى ضرورة تحركها السريع من أجل الدفاع عن المقدسات الإسلامية وعلى رأسها القدس والمسجد الأقصى، وتمكين ودعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي المتواصل على الحقوق والمقدسات الفلسطينية'.

جاء ذلك خلال كلمة القاها الهباش بمؤتمر يبحث مستقبل مدينة القدس بعنوان 'الاعتداءات الإسرائيلية على مدينة القدس ومستقبل المدينة' في محافظة السلط بجامعة البلقاء التطبيقية، بمشاركة شخصيات فلسطينية وأردنية إسلامية ومسيحية، بتنظيم من مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وبالتعاون مع بترا الدولية للدراسات والأبحاث .

وطالب الهباش العرب والمسلمين أن يشدوا الرحال إلى القدس وإلى المسجد الأقصى، مؤكدا أن زيارتها أتت استنادا إلى تعاليم ديننا الحنيف والى سنة رسول الله، وقال 'إن الواقع الذي نعيشه ألان يقول أن القدس تعاني من الاحتلال والعزلة من محيطها العربي والإسلامي، فنحن عندما ندعو إلى شد الرحال إلى القدس نحافظ على هويتها وقدسيتها ونعزز صمود المواطن الفلسطيني بان نشعره انه لا يقاوم الاحتلال وحده، ونؤكد حقيقتها العربية والإسلامية، بالإضافة إلى توجيه رسالة قوية للعالم ولإسرائيل بأن القدس ليست مسؤولية فلسطينية فقط، ولكنها مسؤولية عربية ومسؤولية إسلامية كذلك '.

كما وأكد الهباش أن القيادة الفلسطينية ستبقى الدرع الحصين لحماية المقدسات وأماكن العبادة خاصة مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك في ظل الهجمة المستمرة والمتواصلة الإسرائيلية التي تجاوزت كل الشرائع والقوانين الدولية .

ودعا الهباش بنهاية كلمته المجتمع الدولي ألا يكتفي فقط بالحديث النظري عن السلام وعن القدس لأن هذا وحده لا يحقق شيئا، مشددًا على أن السلام وتحرير القدس لن يتحقق إلا بإزالة جميع أسباب الحرب والكراهية المتمثلة في الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى تحرك العالم لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس كضمانة أساسية لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم أجمع، لأن القدس هي مفتاح السلام والحرب بالعالم اجمع.

وتخلل حفل الافتتاح إلقاء عدة كلمات لرئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور اخليف الطراونة، والنائب محمود الخرابشة، ومفتي عام المملكة الأردنية الهاشمية الشيخ عبد الكريم الخصاونة، ودولة الدكتور عدنان بدران راعي الحفل، تحدثوا خلالها حول الاعتداءات الإسرائيلية على مدينة القدس والدور العربي والإسلامي في حمايتها ودعمها في ظل الهجمة الشرسة عليها.

وتكون المؤتمر من ثلاث جلسات، تحدث بالجلسة الأولى كل من الدكتور نبيل الشريف حول الدور السياسي للملك عبد الله الثاني في الدفاع عن القدس، ومفتي القدس محمد حسين حول الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، والنائب محمود الخرابشة حول القدس والهاشميين والعلاقات التاريخية، ورئيس المجلس الاقتصادي الفلسطيني محمد اشتية حول القدس من منظور تنموي.

اما الجلسة الثانية تحدث فيها رئيس جمعية حماية القدس المهندس رائف نجم، حول الإعمار الهاشمي المتواصل للقدس، ورئيس ملف القدس في الرئاسة الفلسطينية حاتم عبد القادر، حول القدس من الناحية التاريخية، والدكتور ابراهيم باجس من مركز الملك فيصل، حول دور مراكز الأبحاث في التعريف بالقضية الفلسطينية، وأمين عام الهيئة الاسلامية المسيحية الدكتور رؤوف ابو جابر حول مكانة القدس لدى الطوائف المسيحية.

وفي الجلسة الثالثة تحدث فيها الدكتور غازي الربابعة استاذ العلوم السياسية، حول الدور العربي الإسلامي للدفاع عن القدس، والأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم اسماعيل التلاوي، حول دور المنظمات العربية في دعم القدس، والباحث الدكتور بكر خازر المجالي، حول دور الإعلام العربي في التصدي لمشروع تهويد القدس، ومدير الاثار والسياحة في دائرة الأوقاف الإسلامية الدكتور يوسف النتشة، حول الأطماع الإسرائيلية في المسجد الأقصى والمصلى المرواني.