مسيرة للاجئي الأردن رفضاً لتنازل السلطة عن حق العودة.. فلسطينيو 48 يؤكدون تمسكهم بحق العودة

أقر ملتقى وطني عقد في العاصمة الأردنية عمان مساء السبت، تنظيم احتجاج واسع النطاق للاجئين الفلسطينيين المقيمين في الأردن، يشارك فيه ربع مليون لاجئ، اعتراضا على مؤامرة التوطين، التي تستهدف الأردن وفلسطين، وهي الخطوة التي ينظر لها باعتبارها نوعا من التطمين للرأي العام الأردني، الذي يتخوف من أن يؤدي التنازل عن حق العودة، إلى توطين اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، بشكل نهائي.
وقال سعود أبو محفوظ رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر بيت المقدس، إنه يقترح تنظيم هذا الاحتجاج الجماهيري الكبير في الثلاثين من مارس المقبل.
وفي ذات السياق، أبلغ محمد عقل، احدى شخصيات مخيم البقعة، وهو نائب سابق في مجلس النواب الأردني عن الحركة الإسلامية، الملتقى، أن ابناء المخيم سينظمون "ملتقى البقعة للحفاظ على الثوابت الفلسطينية"، وذلك اليوم الإثنين.
إلى ذلك، أعلن خلال الملتقى أن مجمع النقابات المهنية في العاصمة عمان، دعا لعقد مؤتمر وطني السبت المقبل من أجل حق العودة، بمشاركة شخصيات عربية، فيما اقترح الدكتور علي العتوم، النائب الإسلامي السابق تسيير مظاهرات إلى مقر السفارة الفلسطينية، والمجلس الوطني الفلسطيني، في عمان، احتجاجا على التنازلات التي قدمتها السلطة الفلسطينية عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وكشفت عنها مؤخرا الوثائق التي نشرتها قناة الجزيرة.
وكانت الكلمة التي القاها في الملتقى الشيخ طراد الفايز، أحد مشايخ عشيرة بني صخر، اللافتة أكثر من سواها، والتي أعلن فيها كقومي عربي مستقل، أن اليد التي ستوقع على التوطين ستقطع، مهما كانت، مؤكدا أن حق العودة هو حق شخصي، لا تملك سلطة رام الله التنازل عنه.
الملتقى الذي أقر كل هذه الاقتراحات، خلص إلى إصدار بيان يجري جمع تواقيع عليه على مستوى الأردن، جاء فيه إنه في ضوء استمرار نهج التنازلات الذي دأبت عليه السلطة الفلسطينية، وما سينتج عنه من الغاء حق العودة، يعلن بطلان كل المعاهدات التي وقعت مع اسرائيل، واعتبار السلطة الفلسطينية فاقدة للشرعية، ولا تمثل إلا نفسها، وطالب الحكومة الأردنية، تحقيقا للمصالح العليا للأردن، بـ"فك ارتباطها بهذه السلطة المتآمرة، واقامة علاقات مع القوى الفلسطينية المقاومة، ودعمها باعتبارها الممثل الحقيقي للشعب الفلسطيني، حتى تحقيق النصر".
الى ذلك، اكد الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في فلسطين 48 ان وجود الاحتلال الاسرائيلي في القدس وفي فلسطين بعامة هو باطل وهو وجود احتلالي لا يكون ولن يكون في يوم من الأيام للوجود الاسرائيلي حق ولو لحجر في القدس المحتلة ولو في ذرة تراب من المسجد الأقصى، موضحاً أن الحل العادل لقضية القُدس هو زوال الاحتلال.
ودعا في مهرجان خطابي أقيم بمدينة باقة الغربية في فلسطين 48 تحت عنوان "مهرجان الثوابت" إلى إجراء انتخابات فلسطينية يشارك فيها جميع الشعب الفلسطيني بغض النظر عن مكان سكنهم من اجل انتخاب قيادته التي ستقف في وجه التحديات والمخاطر.
من جانبه، أكد رئيس اللجنة الشعبية في مدينة باقة الغربية سميح أبو مُخ أن الشعب الفلسطيني في المدن والقرى في فلسطين 48 التي يسعى الاحتلال إلى ترحيل اهلها للدولة الفلسطينية يرفض أية مُخططات لترحيله، وأنه "سيبقى صخرة صامدة تتحطم عليها مؤامرات المُتآمرين والمحتلين".
كما قال واصل طه رئيس حزب التجمع الوطني الشعب الفلسطيني إلى الوحدة وإنهاء الانقسام وبناء منظمة التحرير على قاعدة متينة، مشيرا إلى أن هناك ثوابت لا يحق لأي كان التلاعب فيها، حق العودة في الميثاق الوطني في حينه اعتبر حقا جماعيا وفرديا لا يجوز التصرف فيه ولا التلاعب فيه، هذا ليس من حق هذا القائد ولا ذاك.