السوق الغزي يعاني نقصاً حاداً في السلع الاستهلاكية

رغم فتح معبر كرم أبو سالم بين قطاع غزة وإسرائيل، بشكل جزئي اليوم الأربعاء، بعد إغلاق دام سبعة أيام متواصلة، إلا أنه لم يفِ بحاجة المواطنين الكبيرة لإدخال البضائع والمساعدات الإنسانية للقطاع.



وقال إيهاب بكر، وهو سائق شاحنة تجارية ، إن طابورا من الشاحنات التجارية الكبيرة، التي تنقل البضائع والمواد الغذائية، وصهاريج السولار والبنزين وغاز الطهي، اصطف أمام المعبر بانتظار العودة محملا بالبضائع إلى غزة'.



وأضاف: إن نحو 450 شاحنة تقف بشكل يومي، لحمل البضائع للمؤسسات العاملة في غزة، كوكالة الغوث 'الأونروا' وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي 'UNDP' ومؤسسة الإسكان التعاوني 'CHF'، والتجار (...)، وهذا يأخذ وقتا وجهدا كبيرين في عملية التنزيل والتحميل. المسافة من أقصى جنوب شرق رفح (معبر كرم أبو سالم) لغزة بعيدة، نقطع أكثر من أربعين كيلومترا وهذا مكلف'.



وتسبب إغلاق المعبر طيلة الأيام السبعة الماضية في حدوث نقص حاد في المستهلكات اليومية للمواطنين، من الألبان وحليب الأطفال، إضافة إلى نفاد غاز الطهي من محطات التعبئة، ما أثر على حياة المواطن الغزي.



نائب رئيس جمعية أصحاب شركات البترول والغاز في غزة محمود الخزندار، قال: 'نحن نضغط على الجانب الإسرائيلي عبر الهيئة العامة للبترول لإدخال كميات كافية من الوقود، حيث إن الوقود والغاز يعتبران مواد أساسية وحيوية لا يجوز التلاعب بها ولا يجوز منعها مهما كانت الظروف'.



وناشد الخزندار الاخوة في الجانب المصري السماح بإدخال الغاز عبر معبر رفح الحدودي البري، مشيرا إلى أن الكميات التي تأتي عبر كرم أبو سالم محدودة، وإلى أن القطاع يحتاج بشكل يومي من ثلاثمائة إلى أربعمائة طن من غاز الطهي.



وأوضح مصطفى إبراهيم (45 عاما)، من منطقة تل الهوا وهو صاحب محل 'سوبرماركت' أن 'أي فترة إغلاق للمعبر تؤثر على البيع، لأن استهلاك الناس يوميا كبير، سيما من الحليب والجبن اللذين يأتيان من الضفة وإسرائيل'.



ويرى الخزندار أن 'معبر كرم أبو سالم غير مؤهل لإدخال كميات من الوقود والغاز'، لافتا إلى وجود خط غاز واحد ومضخة واحدة تكفي في الحالة القصوى لإدخال مئتي طن فقط، بينما غزة تحتاج من ثلاثمائة إلى أربعمائة طن، وبالتالي الأزمة موجودة، إضافة إلى أن عدد أيام العمل بالجانب الإسرائيلي خمسة أيام مع فترة أعياد طويلة.