القدوة: مؤسسة الشهيد ياسر عرفات ستنشر التقرير الطبي لحالته الصحية

كشف د. ناصر القدوة، عن أن مؤسسة الشهيد ياسر عرفات تدرس نشر التقرير الطبي الفرنسي الخاص بالحالة الصحية للرئيس الشهيد ياسر عرفات قبيل وبعد استشهاده، على الموقع الإلكتروني للمؤسسة، مشيراً إلى أن قراراً بهذا الخصوص سيتخذ في الاجتماع المقبل للمؤسسة في مقر جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية، القاهرة، في السابع والعشرين من الشهر الجاري، وهو الاجتماع الرابع لمجلس أمناء المؤسسة ويضم قرابة المائة شخصية عربية بارزة سياسياً، واقتصادياً، وثقافياً، وأكاديمياً، برئاسة رئيس مجلس الأمناء عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية.



وعبّر القدوة، في مؤتمر صحافي عقده بمقر المؤسسة في مدينة رام الله، أمس، عن سعادته وفخره بعقد الاجتماع في القاهرة، بعد انتظام الحياة الداخلية فيها، مشدداً على استثنائية هذا الاجتماع خاصةً بعد التحولات الكبرى التي شهدتها مصر وتشهدها المنطقة العربية، مؤكداً أنه ستتاح الفرصة للمشاركين للاطّلاع مباشرةً عما يجري في مصر والتفاعل معه.



كما عبّر القدوة عن افتخاره بترشّح عمرو موسى، رئيس مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات، لرئاسة مصر، واختيار عضو مجلس أمنائها ومجلس إدارتها د. نبيل العربي وزيراً لخارجية مصر. وقال: أمامنا في الاجتماع المقبل مهام كثيرة منها إعادة انتخاب الهيئات القيادية للمؤسسة وفق النظام الداخلي الأساسي، إضافة إلى وقفة تقييمية لإنجازات المؤسسة في الفترة السابقة، ومجالات العمل المستقبلية.



وتحدث القدوة عن استكمال إجراءات قيام فرع للمؤسسة في القاهرة، بعد اتفاق تم بينها وبين وزارة الخارجية المصرية، ما من شأنه منح المؤسسة فرصة الاحتفاظ بنسخ أو أصول من أرشيفها في مكان آمن، والاستفادة من الكفاءات المصرية في مختلف مجالات عملها، خاصةً ما يتعلق بتطوير الأرشيف من خلال المصادر المصرية، من تلفزيون، وإذاعة، وصحف، وغيرها.



وتحدث القدوة عن الانتهاء من المرحلة الأولى، أي مرحلة صب المبنى (العظم) فيما يتعلق بمتحف الرئيس الشهيد ياسر عرفات، وأنه من المقرر الانتهاء من إنجاز المتحف قبل الذكرى السابعة لرحيل عرفات، مشيراً ــ بعد إشادته بمن بادر إلى إنشاء ضريح عرفات ــ إلى وجود بعض الإشكالات في الكسوة الحجرية للضريح، وعدد من المرافق الخاصة به، تتعلق بنوعية الحجر المستخدم وتقنيات التركيب، وعلى الرغم من صعوبة الأمر والتكاليف، واضطرارنا آسفين لإغلاق الضريح أمام زواره فترةً من الوقت، فإننا قررنا العمل على تغيير الكسوة الحجرية بالكامل وتأهيل الضريح بما يليق بمكانة عرفات ورمزيته، بحيث تخرج النتائج في فضاء عرفات (الضريح والمتحف) بما يرضي الفلسطينيين والعرب والأجانب من الراغبين بزيارة الضريح على أرض الواقع، أو زيارته عبر الموقع الإلكتروني لمؤسسة ياسر عرفات (الزيارة الافتراضية).



ولم ينكر القدوة أن ثمة خطراً بقيام الاحتلال بانتهاك حرمة فضاء عرفات كجزء من انتهاكاته المتكررة بحق الفلسطينيين، لكنه أشار إلى أن ردود الفعل الغاضبة حينها قد تجعل الاحتلال يفكر ألف مرة قبل أن يقدم على خطوة كهذه، كما أن ثقل أعضاء مجلس أمناء المؤسسة، الجهة المالكة لفضاء عرفات، وحجم تأثيرهم على المستوى الدولي قد يشكل عامل حماية إضافياً له.



وبخصوص التحقيق في اغتيال عرفات، أشار القدوة إلى أن المؤسسة لا تملك أيّة إمكانيات للتحقيق.. وقال: لكني متأكّد من أن وفاة 'أبو عمار' لم تكن طبيعية، وأنها جاءت بقرار سياسي من حكومة الاحتلال، وهذا يمكن استنتاجه بسهولة من تصريحات ومراسلات عدد من المسؤولين الإسرائيليين في ذلك الوقت .. ليس لدينا دليل مادي مع كل أسف، لكن من واجبنا الإبقاء على الملف مفتوحاً، لعلنا نصل إلى هذا الدليل، مشيراً إلى أن عدم وضوح الطريقة التي تم تسميم عرفات بها، وعدم رغبة الولايات المتحدة الأميركية، وأطراف دولية أخرى، حال دون تشكيل لجنة تحقيق دولية باغتيال الرئيس الشهيد ياسر عرفات، على غرار اللجنة التي تشكلت عقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري.