مصر تمنع مسيرة الزحف إلى غزة في ذكرى النكبة

أغلقت السلطات المصرية جميع المعابر المؤدية إلى سيناء جزئيا لمنع وصول مجموعات يوم الزحف لدعم الانتفاضة الفلسطينية المتجهة إلى رفح حيث تم منع دخول جميع الأفراد من غير أبناء سيناء وتم تقييد حركة الوصول إلى مدينة العريش القريبة من الحدود مع غزة.

وأفاد شهود عيان الجمعة أن عربات مدرعة ومجنزرات تشارك الفي عمليات فحص القادمين إلى سيناء وقامت بإنزال المئات من غير أبناء سيناء من السيارات التي تقلهم وإعادتهم مرة أخرى غلى محافظاتهم.

واعتصم العشرات من النشطاء أمام جسر قناة السويس من الضفة الغربية بسبب منعهم من الوصول إلى سيناء وأدوا صلاة الجمعة أمام الجسر.

كما منعت السلطات المصرية حافلات كانت تقل النشطاء من الوصول الى سيناء وتم ايقافها على الطريق.

وكانت وزارة الداخلية المصرية قد طلبت من منظمي مسيرة بين القاهرة وقطاع غزة إلغاءها، نظرا لما وصفها مصدر في جهاز الأمن بالأوضاع الحساسة السائدة حاليا وخدمة للمصالح المصرية العليا.

وكان من المفترض أن تنطلق هذه المسيرة من ميدان التحرير في القاهرة للوصول إلى غزة السبت أو الأحد بهدف التنديد بالإحتلال "الإسرائيلي" للأراضي الفلسطينية والدفاع عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين والمطالبة بالإفراج عن معتقلين.

وقالت الوزارة في بيان الخميس إنها تهيب بكل الأطراف والقوى السياسية التي قررت تنظيم المسيرة إيقاف هذه المسيرة تغليبا للمصالح العليا للوطن ودرءا لأي تداعيات أو مخاطر محتملة قد تنتج عن تلك المسيرة، وذلك بالنظر بموضوعية إلى الظروف الدقيقة والحساسة التي تمر بها مصر.

وتصادف المسيرة مع إحياء ذكرى النكبة في فلسطين التي أدت إلى نزوح حوالى 760 ألف فلسطيني، في حين تحتفل "إسرائيل" بذكرى إعلانها.

وإحياء لذكرى النكبة، تظاهر عشرات المصريين الجمعة أمام سفارة "إسرائيل" في القاهرة مطالبين بطرد السفير وقطع العلاقات الدبلوماسية بين مصر والكيان الصهيوني ، كما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية. وتم تعزيز الإجراءات الأمنية أمام مبنى السفارة.