الإتحاد العام لشباب فلسطين ينظم ورشة عمل لدراسة واقع الشباب الفلسطيني

نظم الاتحاد العام لشباب فلسطين ورشة عمل لتداول واقع الحركة الشبابية في قطاع غزة وذلك في مقر جمعية المنتدى الثقافي الشبابي في مدينة غزة .





ضم اللقاء أعضاء اللجنة التحضيرية للاتحاد العام وسكرتاريا الأطر الطلابية، وائتلاف 15 آذار و الحراك الشعبي لإنهاء الانقسام و الحملة الوطنية لإنهاء الانقسام وبرلمان شباب فلسطين وجمعية فكرة الشبابية ومؤسسة شارك إضافة إلى بعض الشخصيات الشبابية .





افتتح اللقاء إحسان أبو شرخ رئيس جمعية المنتدى الثقافي بكلمة ترحيبية مؤكدا على دعم مؤسسته لمجهودات الشباب وخدمة تطلعاتهم وفق رؤية سياسية شبابية واضحة ومتفق عليها .





من جانبه أكد مازن شاهين رئيس اللجنة التحضيرية لاتحاد شباب فلسطين على أن الاتحاد هو جزء من منظمة التحرير الفلسطينية وهو بمثابة نواة صلبة تحتضن جميع التكتلات والتجمعات الشبابية .





وأضاف أن هذا اللقاء هو لقاء تشاوري من اجل دراسة واقع الشباب والخروج برؤية شبابية تتماشى وتتلاءم مع متطلباتهم اليومية والعملية .





ونوه شاهين أن احترام طاقات الشباب وقدراتهم والإيمان بفكرة العمل المشترك هي أساس نجاح العمل وهو نقطة الانطلاق لوضع الخطوط العريضة للانطلاق من خلالها لرسم أهداف سياسية موحدة.





وأكد أن التسميات التي برزت سواء من الاتحاد العام بتسمية حكومة الضمان الوطني أو تسمية حكومة الظل الفلسطينية أو تسمية لجان المراقبة والمسائلة ما هي إلا نتاج للحراك الشبابي الذي بدأ يأخذ دوره الحقيقي بالنهوض بالشباب الفلسطيني لأخذ دوره الحقيقي في ريادة وقيادة المجتمع نحو البناء والاستقلال الوطني .





يسري درويش رئيس الاتحاد العام للمراكز الثقافية أكد على ضرورة مشاركة الشباب الفلسطيني في جميع نواحي الحياة على مختلف مسمياتها مستشهدا بان الشباب هو من شارك في كل معارك الثورة الفلسطينية وخاصة عام 1982 وهو قادر على رسم سياسيته .





ودعا الشباب للاستمرار بحراكه الشعبي من اجل فتح المجال أمامه لمشاركة في صنع القرار فمن اعتقل ومن أصيب وصودرت مؤسساته هو الأجدر أن يصنع قراره بنفسه وان يتقلد مناصب متقدمة في العمل السياسي .





وأوضح انه يجب أن يكون هناك جسم شبابي حقيقي يضم مختلف المسميات الشبابية التي تهدف إلى خلق مجتمع شبابي قادرة على مواجهة الصعوبات في أوقات الأزمات.





ومن جانبه أكد صلاح عبد العاطي عضو اللجنة التنفيذية لاتحاد طلاب فلسطين على ضرورة تنظيم العمل الوطني من خلال وضع خطوط كبيرة وإعادة بناء النظام السياسي الداخلي بشكل ديمقراطي من اجل ضمان مشاركة الجميع .





وأوضح عبد العاطي أن التركيبة السكانية في المجتمع العربي ولا سيما المجتمع الفلسطيني تتكون من أطفال وشباب لذلك ينبغي أن تكون الأولوية للشباب لرسم السياسات التي تتلاءم مع واقعهم .



وطالب بتوحيد الجسم الشبابي والإيمان بفكرة العمل المشترك وخلق روح وطنية وحدوية هادفة تقبل في إشراك الجميع.





وحذر عبد العاطي من أن تكون المسميات الشبابية كبرلمان شباب فلسطين أو حكومة الضمان الوطني هي بديلا عن إشراك الشباب في وضع القرار السياسي مؤكد انه يجب أن يكون هناك متسع أمام الشباب ليكون لهم دورا ومنصبا بارزا في المواقع المتقدمة في مختلف المؤسسات الفلسطينية ساء في الوطن أو الشتات .





واقترح على انه يجب أن يتم صياغة ورقة عمل وطنية تضع رؤية واضحة ترسل إلى جهات الاختصاص واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، وتكثيف عقد ورشات العمل ، وتأسيس لجنة وهيئة تأسيسية تضم ممثلين عن الاتحادات الشبابية والأجسام الشبابية التي تعمل على مستوى الوطن والشتات .





ومن جانبه تساءل الدكتور عاطف أبو سيف عضو الأمانة العامة لاتحاد الكتاب عن مستقبل الشباب الفلسطيني وما هو الدور المنوط الفلسطينية.ؤكدا على ضرورة استمرار تحرك الشباب من اجل الضغط على التنظيمات الفلسطينية من اجل تعديل مسار السياسة الفلسطينية .





وشدد على انه يجب أن تكون عقول الشباب منظمة لان العقل الغير منظم غير قادر على الإنتاج، وانه يجب الانتقال من العالم الافتراضي إلى العالم العملي والجماهيري لان المهارات الشبابية يجب أن تكون ميدانية .





ووجه أبو سيف لوماً إلى المجتمع المدني الفلسطيني حيث انه لم يحرك ساكنا من اجل القضايا الإنسانية.





وتطرق المهندس ثائر أبو وردة الكاتب والمحلل السياسي إلى الاتحاد العام للشباب الفلسطيني والاتحاد العام لطلاب فلسطين مبينا الاختلاف في التسمية والمضمون وحذر من مشكلة عالمية وهي الطموح القاتل لدى الشباب ومحاولة تعزيز الذات وإنكار الآخرين موجها دعوة إلى الوحدة الشبابية من اجل الارتقاء بواقعنا الفلسطيني .





من جانبه أكد رأفت طومان مفوض العلاقات العامة للاتحاد العام لشباب فلسطين في قطاع غزة انه يجب وضع آليات للتكامل والتكيف الاجتماعي وانجاز للأهداف وإدارة المشاكل الكامنة وهذا يحتاج إلى إعادة إنتاج للأجيال القادمة على قيم الحرية والمشاركة والكرامة .





وعرج مؤيد الجديلي ناشط شبابي على بعض الأجندات التي بدأت تحاول اختطاف وطنية الشباب ورؤيتهم الفلسطينية إلى أجندات مشبوهة وغايات غير وطنية مشددا على ضرورة بزوغ الدور الوطني لهذه الأطر الشبابية .





وأشار عطا ابو رزق من حزب الشعب إلى وجوب عمل لوبي ضاغط باتجاه تحسين وضع الشباب على مستوى مؤسسات العمل الوطني سواء في الحكومة أو في المجلس الوطني والتشريعي





كما وتحدث نائل المقادمة رئيس الاتحاد العام للهيئات الشبابية حول ضرورة وجود جسم شبابي موحد وقوي والتحرك نحو تفعيل هذا الجسم من خلال الخروج بفعاليات وطنية يتم التوافق عليها التحضير لاستحقاق سبتمبر وتشكيل هيئة تحضيرية لتنفيذ العديد من الفعاليات.



ومن جانبه قال هاني أبو مصطفى من ائتلاف 15 آذار إن توقيع اتفاق المصالحة قد يكون إبرة بنج تسعى إلى تجميد الحراك الشعبي الشبابي وتواصل فعاليات الأطر الشبابية نحو إنهاء الانقسام وبناء أجساد ومؤسسات الدولة وحث الجميع على الانصهار بمسمياتهم تحت اسم واحد وجسم واحد يتوافق عليه الجميع.





وتناول يعرب الزعانين ممثل الأطر الطلابية بقطاع غزة الحديث عن ثقافة حب الذات والتي لابد من اجتثاثها من عقول الشباب مع الاستعداد لقبول الأخر والتنازل عن بعض المصالح الخاصة من اجل الجميع.





وفي ختام اللقاء حث مازن شاهين رئيس اللجنة التحضيرية لإتحاد شباب فلسطين على الاهتمام بكافة القضايا المطروحة في هذا اللقاء وجعلها أوراق عمل في اللقاء الثاني الذي سوف يعقد في يوم الأربعاء المقبل للبث فيما هو متفق عليه والتوجه نحو الإعلان النهائي عن الخطط الشبابية المقترحة معلنا في الوقت ذاته النضال الحقيقي ضد كل من يحاول أن يغيب ويهمش دور الشباب في كل ثورات العالم وفي بناء الدولة والمؤسسات الحياتية للمجتمعات داعيا إلى تبنى حق الكل الشبابي في التقدم نحو القيادة والريادة .