اللجنة المنظمة في لبنان تبلغت من نظيرتها في سوريا استمرار التحرك الأحد المقبل "بمشاركة أكثر من 3 آلاف فلسطيني وعربي" الفلسطينيون ينتظرون "ضوءًا أخضر" لبنانيًا بمسيرة النكسة.. وإلا "مسيرات داخل المخيمات"

شدد رئيس الدائرة الإعلامية في المقر العام في حركة "فتح" وعضو اللجنة المنظمة لمسيرة "النكسة" عصام الحلبي في حديث على كون "الفلسطينيين ضيوفًا في لبنان وما يهمّه يهمّهم"، مؤكدًا من هذا المنطلق "حقّ الدولة اللبنانية بأن تقرر ما تراه مناسباً على أرضها، وبالتالي إذا لم تحصل المسيرة على الحدود الجنوبية الأحد المقبل، فإن الجمعيات والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية سوف تؤكد على حقّها بالعودة إلى أرضها من خلال المسيرات والتظاهرات داخل نطاق المخيمات الفلسطينية، وهذه مسألة تحتاج الى قرار جماعي للقوى الفلسطينية بعد وضع الخطة المناسبة لذلك".

وردًا على سؤال، أجاب الحلبي موضحاً أنّ هدف التحركات المزمعة في ذكرى "النكسة" إنما هو "التأكيد للعدو الاسرائيلي القلق والخائف بأنّ الفلسطينيين سيعودون إلى فلسطين، وأن إرادة الشعوب لا تحبطها المصاعب والتهديات، فهذه الارادة التي أسقطت عروش أنظمة عربية قادرة على إسقاط الطغاة الصهاينة"، كاشفًا في سياق متصل بالتحركات المرتقبة على الحدود السورية في الجولان المحتل أنّ "اللجنة المنظمة في لبنان تلقّت اتصالاً من اللجنة المماثلة في الجولان السوري أكدت فيه أن المسيرة المقررة في الجولان مستمرة وسيشارك فيها أكثر من ثلاثة آلاف فلسطيني وعربي".

وفي الإطار عينه، أكد مسؤول العلاقات السياسية لـ"حركة الجهاد الاسلامي" في لبنان شكيب العينا أنّ "استعدادت الحركة لمسيرة يوم "النكسة" مستمرة على قدم وساق"، وأضاف مستدركًا: "إلا أننا لم نتلقّ بعد الردّ الواضح أو الموافقة اللازمة من قبل السلطات الرسمية والأمنية اللبنانية، وبالتالي لم نحصل بعد على الضوء الأخضر اللبناني للمسيرة"، ولفت في هذا السياق إلى أنّ الأمور لا تزال "رهن الاتصالات الجارية التي ستتوضّح غدًا الجمعة"، مشيرًا في الوقت عينه إلى أنّ القيمين على مسيرة "النكسة" تبلّغوا أنه "إذا حصلت المسيرة فممنوعٌ حدوث أي أمر مشابه لما حصل في 15 أيار الفائت"، في ذكرى "النكبة"، وأكد العينا في هذا المجال "إحترام قرار الدولة اللبنانية في ضبط الأمور، وعدم السماح بالإخلال بالأمن".

وفي معرض تأكيده أن "حق العودة الى فلسطين مقدس للشعب الفلسطيني"، تابع العينا قائلاً: "إن الرحلة الى الحدود اللبنانية الفلسطينية هي وسيلة من وسائل التعبير عن هذا الحق، وإذا لم نوفّق بزيارة الحدود فسوف نعبّر عن حقّنا بالعودة الى ديارنا بأساليب أخرى مثل الاعتصام والمسيرات في المخيمات، لكن هذا الأمر بحاجة الى دراسة من كافة القوى الفلسطينية والاسلامية، ويحتاج الى إجماع فلسطيني - لبناني لأننا شركاء في خندق واحد بمواجهة العدو الإسرائيلي".