مخيم نهر البارد يحيي الذكرى الـ44 للنكسة ويؤكد على حق العودة الى فلسطين المحتلة ورفض التوطين

بدعوة من إتحاد لجان حق العودة، أحيا أبناء مخيم نهر البارد الذكرى الرابعة والثلاثون ليوم النكسة وإحتلال القدس، وذلك بمهرجان جماهيري حاشد في صالة الفردوس في المخيم، تحت شعار "ليكن يوم النكسة يوماً للتأكيد على حق العودة وحق الدولة الفلسطينة بعاصمتها القدس، وحق إعمار مخيم نهر البارد دعماً لإقرار الحقوق الوطنية".
الإحتفال الذي حضره عضو المكتب السياسي للجبهة وعضو المجلس الوطني الفلسطيني أبو سعدو، وممثلو الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية في المخيم إبتدأ بكلمة ترحيبية والوقوف دقيقة صمت. ثم تلا ذلك كلمة اللجنة الشعبية ألقاها أمين سرها الدوري جمال أبو علي الذي هنأ الإتحاد بإنعقاد مؤتمره العاشر، مشددا على التمسك بحق العودة، وطالب الجهات المعنية بالعمل على إنهاء معاناة أبناء المخيم.

الى ذلك، فقد ألقى كلمة إتحاد لجان حق العودة أمين سرها في المخيم عبد الله ذيب، داعيا المجتمع الدولي الى التدخل للضغط على حكومة الإحتلال الاسرائيلي لإنهاء إحتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بعدوانها عام 967 . بما يؤدي الى تقرير المصير بإقامة الدولة الفلسطينة المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين الى ديارهم.

وعرض ذيب لمعاناة أبناء المخيم عموماً والعمال خصوصاً داعياً الى إقرار حق العمل والتملك والإسراع في إعمار المخيم.

أما كلمة "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" فقد ألقاها عضو لجنتها المركزية ومسؤولها في الشمال أبو لؤي أركان. وشدد فيها على أن الشعب الفلسطيني في الشتات وتحديداً في لبنان أرسل رسالة قوية معمّدة بالدم يوم 15 أيار الماضي لكل من يعنيه الأمر بأن قضية اللاجئين وحقهم بالعودة لن يسقط بالتقادم أو بتنازل المفاوضين أو بموت الكبار ونسيان الصغار كما قالت كولدامائير رئيسة حكومة الاحتلال أنذاك، وأكد أبو لؤي بأنه لاسلام ولاإستقرار بالمنطقة دون تطبيق القرار الدولي رقم 194 بعودة اللاجئين الى ديارهم والتعويض عليهم.

وطمأن لبنان الرسمي والشعبي والحزبي بأن الفلسطينين يرفضون بالدم مشاريع التوطين. ويطالبون بدعم نضالهم من أجل العودة عبر تسريع إعمار البارد وإنهاء معاناة أبنائه وإتخاذ قرار سياسي بإنهاء الحالة العسكرية والأمنية وإلغاء التصاريح وتوفير أموال الإعمار والتعويض وإعمار المخيم الجديد وحي المهجرين، وإقرار حق التملك والعمل. ودعا أبو لؤي السلطة والفريق المفاوض الى إستخلاص الدروس من تصريحات ومواقف أوباما ونتنياهو لجهة تعزيز الحالة الفلسطينة وتنفيذ بنود المصالحة بالشراكة بين الجميع بعيداً عن المحاصصة بين حركتي فتح وحماس ، وتصعيد المقاومة الشعبية ضد الاستيطان والجدار والانتقال الى الجمعية العامة للأمم المتحدة لإنتزاع الإعتراف الدولي بدولة فلسطين على كامل الأراضي المحتلة حتى حدود الرابع من حزيران عام 1967.