فلسطين تقدم لقمة سرت خطة متكاملة لإنقاذ القدس

كشف مصدر دبلوماسي عربي أمس، أن فلسطين بصدد تقديم خطة متكاملة للقمة العربية العادية الثانية والعشرين بليبيا من أجل صياغة تحرك عربي لإنقاذ القدس .

وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إن “هذه الخطة تأتي في إطار مساع عربية لجعل القدس عنواناً رئيسياً لقمة سرت من أجل توصيل رسالة للعالم و”الإسرائيليين” بأن العرب لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام التهويد المستعر للمدينة المقدسة” .


وأوضح الدبلوماسي العربي لصحيفة الخليج أن “القمة العربية المقرر عقدها في سرت يومي 27 و28 من الشهر الحالي ستناقش 27 بنداً من أهمها بند حول الإرهاب الدولي وسبل مكافحته الذي أدرج بناء على طلب دولة الإمارات العربية المتحدة، وآخر حول المبادرة السورية لوضع آلية لإدارة الخلافات العربية - العربية” .


وقال المصدر إن “مشروع النظام الأساسي للبرلمان العربي الدائم سيعرض على القمة تمهيداً لإقراره ليحل محل البرلمان الانتقالي، إضافة إلى المبادرة اليمنية لتفعيل العمل العربي” .


وتحظى القضية الفلسطينية والصراع العربي “الإسرائيلي” ومستجداته باهتمام كبير من قمة ليبيا، وسيكون هناك عدد من البنود التي ستتناول ملفات هذه القضية أهمها مبادرة السلام العربية، ووضع خطة تحرك عربي لإنقاذ القدس، وتطورات القضية الفلسطينية، ودعم موازنة السلطة الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني، والجولان العربي السوري المحتل، والتضامن مع لبنان ودعمه . كما يرفع للقمة بند خاص عن تطورات الوضع في العراق، وآخر عن احتلال إيران للجزر العربية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة لدولة الإمارات .

وتبحث القمة أيضا بندا يتعلق بمعالجة الأضرار والإجراءات المترتبة عن النزاع حول قضية لوكربي، وآخر حول رفض العقوبات الأمريكية أحادية الجانب على سوريا، والحصار الجائر على سوريا والسودان من الولايات المتحدة بخصوص شراء أو استئجار الطائرات وقطع الغيار ونتائج هذا الحصار التي يهدد سلامة وأمن الطيران المدني .



وتناقش القمة تجديد الموقف العربي الرافض لقرار الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية في حق الرئيس السوداني عمر البشير، ودعم السلام والتنمية والوحدة في السودان، ودعم الصومال وجمهورية القمر المتحدة، والوضع المتوتر على الحدود الجيبوتية - الإريترية في منطقة رأس دوميرا الجيبوتية .


كما يبحث القادة العرب في بلورة موقف عربي موحد لاتخاذ خطوات عملية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وتنمية الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وتنمية استخدامات الطاقة المتجددة والبديلة، ومشروع النهوض باللغة العربية، واعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مبادرة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بإعلان 2010 سنة دولية للشباب .


وتناقش قمة ليبيا مشاريع القارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري، وعددا من البنود الخاصة بالعلاقات العربية مع التجمعات الدولية والإقليمية مثل التعاون العربي - الإفريقي، والتعاون العربي - الأوروبي، والحوار العربي - الأوروبي، والشراكة الأوروبية - المتوسطية، ومنتدى التعاون العربي - الروسي، ومنتدى التعاون العربي - التركي، والتعاون العربي - الآسيوي الذي أصبح يشمل التعاون مع الصين والهند، وكذلك المنتدى الاقتصادي العربي - الياباني، والتعاون العربي مع دول أمريكا الجنوبية .



ومن المقرر أن تبدأ الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الاثنين المقبل، باجتماع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين الذي يستمر يومين، ويعقد الخميس المقبل، اجتماع لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية .