جبهة التحرير الفلسطينية، والجبهة العربية الفلسطينية تؤكدان على برنامج الإجماع الوطني..

أكدت جبهة التحرير الفلسطينية، والجبهة العربية الفلسطينية على أهمية العودة لبرنامج الإجماع الوطني المشترك، بعد انسداد الأفق السياسي وفشل خيار المفاوضات بسبب تعنت حكومة الاحتلال، وتمسكها بنهج وسياسة العدوان والتوسع الاستيطاني.

جاء ذلك خلال اجتماع مشترك في مقر جبهة التحرير الفلسطينية في محافظة بيت لحم، ضم كل عضو قيادة جبهة التحرير الفلسطينية غسان زيدان وأمانة سر إقليم الجبهة في المحافظة، وسعيد شويكي عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية، وأمانة سر إقليم العربية الفلسطينية في بيت لحم.

ودعا المجتمعين إلى ضرورة الإسراع بتنفيذ خطوات المصالحة الوطنية، وإنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة لتعزيز صمود شعبنا، وتمكينه من مواصلة مقاومته الوطنية المشروعة ضد الاحتلال، وتصعيد سياسة حكومته اليمينية المتطرفة العدوانية، وإجراءاتها الفاشية والعنصرية ضد شعبنا، متسلحة بدعم أمريكي مطلق، وفي ظل عجز الرباعية والمجتمع الدولي على ممارسة الضغط لوقف هذه السياسات الاستعمارية المتواصلة.

وفي ذات الشأن اكد المجتمعون على الإسراع بتنفيذ آليات تفعيل وإصلاح مؤسسات واطر م.ت.ف ، وإعادة الاعتبار لها ، ولمكانتها ودورها الريادي في قيادة كفاح شعبنا ، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في الوطن ، وفي أماكن اللجوء والشتات .

وفي الشأن الداخلي لفت المجتمعون الى ما يتعلق بهموم شعبنا في المحافظة، ومعاناته في الوطن عامة بسبب صعوبة الظروف الاقتصادية والاجتماعية جراء الحصار والإغلاق، وسياسات الاحتلال التعسفية، وانعدام فرص العمل، واتساع عدد البطالة، في ظل الغلاء الفاحش، وانفلات أسعار المواد الأساسية أمام المستهلك.

وأكد المجتمعون على أن شعبنا يحتاج في ظل هذه الظروف الصعبة إلى صياغة وتنفيذ سياسات مالية واقتصادية تشكل شبكة أمان حامية له، تعزز من صموده، وتمكنه من مواصلة مسيرة كفاحه في التحرر والبناء، عوضا عن السياسات التي تثقل كاهله، وتزيد من أعباءه، خاصة فيما يتعلق منها بموضوع الزيادات الضريبية، والتقاعد المبكر.