الفيلم الوثائقي" بدرس" يجسد الوحدة الوطنية والمقاومة الشعبية

عرض الاسبوع الماضي في قرية بدرس غربي رام الله الفيلم الوثائقي "بدرس" بمشاركة المئات من أهالي القرية.

واصطف سكان القرية والى جانبهم طاقم مؤسسة " جست فيجن – المؤسسة المنتجة للفيلم الوثائقي وبمشاركة وحضور أبطال العمل عايد مرار و أحمد عوض من قرية بدرس عضوا اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار اضافة الى قادة اللجان الشعبية في قرية بلعين ونعلين والنبي صالح .

وكان العرض قد بدأ بالسلام الوطني الفلسطيني والذي تخلله العديد من الهتافات الوطنية والتصفيق الحار والأناشيد .

وبعد العرض الذي دام قرابة 78 دقيقة هي مدة الفيلم الوثائقي الطويل – بدرس – صعد الى المنصة السيد عايد مرار وأشاد بالعمل وبالمؤسسة التي أنتجت هذا العمل واشاد بالمخرجة البرازيلية " جوليا باشا " وطاقم الانتاج الذين قدموا هذا العمل الرائع والمميز – حسب قول السيد مرار

ووجه أحمد عوض كلمة مقتضبة أشاد فيها بالعمل وصمود ومقاومة أهالي بدرس بكافة انتماءاتهم السياسية .

ووجهت المخرجة جوليا باشا كلمة عبرت فيها عن مدى سعادتها بعرض الفيلم في قرية بدرس ، وبينت أنها في قمة سعادتها بوجودها هنا في القرية وأمام سكان القرية .

ومن ثم تحدثت رولا سلامة – المنتجة الفلسطينية للفيلم الوثائقي " بدرس " عن مدى سعادتها بعرض هذا الفيلم لأهالي بدرس ، علما أنه العرض الأول في فلسطين وقد حضر طاقم العمل خصيصا من الولايات المتحدة ليكونوا ضمن أهالي بدرس وليشاهدوا معهم الفيلم الذي جسد قصتهم وبطولاتهم ونجاحهم .

يذكر أن الفيلم كان قد عرض في مهرجان دبي العالمي للأفلام الوثائقية في شهر كانون أول 2009 في عرضه العالمي الأول وحضره قرابة 4000 شخص وكان قد اختير في ندوة الجسر الثقافي وقامت الملكة نور الحسين بتقديم الفيلم حيث قالت" يعطي فيلم بدرس قدرا كبيرا من الأمل، فهو يروي قصة سيكون لها تأثير كبير ويمكن أن تساعد في تحقيق التغيير" .

كما وفاز بدرس بجائزة الجمهور الفضية في مهرجان برلين السينمائي الدولي بعد الافتتاح في برلين في 15 شباط 2010 في عرض حضره 350 شخص ، كما تلقى الفيلم تغطية رائعة في جميع وسائل الاعلام الرئيسية الألمانية .

وهذا وشارك الفيلم كذلك في مهرجان هيومان رايتس ووتش السينمائي الدولي في العاصمة البريطانية لندن وحظي باعجاب الحضور وبتغطية اعلامية كبيرة .

ومن الجدير بالذكر أن مؤسسة " جست فيجن " هي مؤسسة غير حكومية دولية تعنى بنشر المعلومات بين الجمهور المحلي والدولي حول الجهود الفلسطينية والإسرائيلية المدنية المشتركة، التي قلما يتم توثيقها، والتي تعمل من أجل حل الصراع بطرق لاعنفية. وتعمل المؤسسة على زيادة الوعي من خلال وسائل الإعلام والتعليم من أجل تشجيع المشاركة المدنية في جهود بناء السلام الشعبية.

وحال الانتهاء من عرض الفيلم وبعد جلسة نقاش مقتضبة بين طاقم المؤسسة وأبطال العمل وأهالي بدرس ، وعدد من قادة اللجان الشعبية في القرى المجاورة والذين طالبوا بعرض الفيلم في قراهم ليساهم في حشد الهمم وتقوية العزيمة وتوثيق قصص النجاح التي تم انجازها في قرية بدرس .

هذا ويذكر أن طاقم العمل مؤلف من المخرجة جوليا باشا وهي برازيلية مقيمة في نيويورك وتعمل كمديرة الاعلام في مؤسسة جست فيجن ، ومن السيدة رونيت أفني وهي اسرائيلية كندية ومديرة تنفيذية لمؤسسة " جست فيجن " ومنتجة تنفيذية لفيلم بدرس ومقيمة في واشنطن, اضافة للسيدة رولا سلامة – وهي المنتجة الفلسطينية للفيلم ومسؤولة الاتصال والعلاقات الخارجية في فلسطين في مؤسسة " جست فيجن " .

هذا ومن المقرر أن يتم تنظيم عرض رئيسي مركزي في فلسطين في الأسبوع الأول من شهر تموز 2010 في مدينة رام الله حيث سيتم الاعلان عن هذا النشاط في الصحف المحلية وسيتم ارسال الدعوات الشخصية كذلك .