سفارة فلسطين في الصين تحيي ذكرى يوم الأرض

أحيت سفارة فلسطين في الصين، اليوم، الذكرى الرابعة والثلاثين ليوم الأرض، بمهرجان سياسي بحضور السفراء العرب، والعديد من الفعاليات في بكين.



ورحب سفير فلسطين ذياب اللوح، بتبني السفراء العرب وبعثة جامعة الدول العربية، تنظيم المهرجان السياسي، الذي من شأنه تعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، موضحا انه يعزز قدرة الفلسطينيين على مواجهة المخططات الإسرائيلية لنهب ومصادرة الأراضي لبناء المستوطنات.



وأوضح اللوح أن يوم الأرض أصبح مناسبة وطنية فلسطينية وعربية، ورمزا لوحدة الشعب الفلسطيني، التي لم تنل منها عوامل القهر والتمزق، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة الإسرائيلية للتوقف عن سياستها وممارساتها العنصرية في الأرض الفلسطينية، وتوسع الاستيطان ووقف الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة .



وثمن جهود الدول العربية والصديقة لدعم نضال الشعب الفلسطيني، وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.



بدوره، عبر عميد السلك الدبلوماسي العربي سليمان الراسي، في كلمته نيابة عن سفير لبنان لدى الصين، عن دعم وتضامن العرب مع صمود الشعب الفلسطيني ونضاله للحصول على حقوقه وإقامة دولته المستقلة، مشيرا إلى المواقف الدولية المنددة بالأعمال الإسرائيلية، والداعية لتجميد لوقف الاستيطان.



وشدد الراسي على ضرورة تحويل القرارات والبيانات الصادرة عن المجتمع الدولي إلى واقع ملموس، وفرض إرادته وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، مشيدا بدور الصين لدعمه الكامل للقضية الفلسطينية.



وفي ذات السياق، أصدر مجلس السفراء العرب في بكين بيانا لمناسبة ذكرى يوم الأرض، أشار فيه إلى هبة الجماهير الفلسطينية الغاضبة في الثلاثين من آذار عام 1976، لمجابهة القرار الإسرائيلي بمصادرة مساحات من الأرض الفلسطينية، المتبقية بعد احتلالها عام 1948 .



وأوضح البيان أن ممارسات إسرائيل دمرت أكثر من 418 قرية عربية، بما فيها المساجد والكنائس ومعالم تاريخية، وشردت أكثر من 300 ألف فلسطيني عام 1948، مشيرا إلى أن هذه المواجهات أسفرت في ذلك اليوم عن استشهاد 6 مواطنين، وإصابة 49 واعتقال 300 فلسطيني.



وقال البيان إن سياسة إسرائيل منذ قيامها لم تتغير وتستمر في نهج مصادرة الأرضي الفلسطينية، والتصرف بأراضي المهجرين الفلسطينيين من قراهم الأصلية داخل أراضي 1948، بعد طردهم ومنعهم من العودة إلى أراضيهم وبيوتهم وتقوم ببيعها لجهات إسرائيلية.

ورحب البيان بقرار اللجنة الرباعية الدولية عقب اجتماعها موسكو، الذي أدان استمرار الاستيطان واعتبره غير شرعي، بما في ذلك في مدينة القدس المحتلة، وأيضا استنكار الممارسات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية، مؤكدا احترام وتطبيق القانون الدولي ورفع الحصار عن القطاع، ومطالبة بتحديد سقف زمني للمفاوضات تنتهي بإقامة دولة فلسطينية.



وأقيم على هامش الحفل معرض صور تكشف الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية في الأرض المحتلة، خاصة مشاهد جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل بحق أبناء فلسطين في قطاع غزة أواخر عام 2008.