مئات الفلسطينيين يصلون صلاة الغائب على روح الفقيد أحمد بن زايد آل نهيان بغزة

توافدت الحشود والمؤسسات الرسمية والأهلية والجماهير الحزينة علي وفاة الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان أمس علي منزل المواطن حازم العرابيد في مدينة غزة بعد الإعلان عن إقامته بيت عزاء لسمو الأمير الفقيد , حيث استجابت المؤسسات الرسمية والأهلية وجماهير الشعب الفلسطيني في غزة لهذه اللفتة الطيبة من قطاع غزة .

وتوافد عشرات المواطنين وعدد من الشخصيات القيادية والفصائلية والأحزاب وعضو المجلس الوطني أحمد سلامة ونشأت الوحيدي منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسري وموفق حميد " أبو العبد " مسؤول جمعية حسام وممثل العائلة في فلسطين وخارجها , وفهمي كنعان الناطق باسم مبعدي كنيسة المهد وحضر أيضا لتأدية واجب العزاء وفد من حركة فتح ووفد من الفصائل الفلسطينية وبحضور عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب وليد العوض وأبو حسنى الصرافيتى ممثل لجنة أهالي أسري قطاع غزة .

وأقام المواطنون والذين أموا بيت العزاء عصر أمس صلاة الغائب علي روح الفقيد أحمد بن زايد آل نهيان في مسجد عمر بن عبد العزيز بحي الشيخ رضوان وسط مدينة غزة .

فقد أكد المواطن حازم العرابيد الذي أقام بيت العزاء أن بيت عزاء الفقيد أحمد لا يمثل إلا القليل من رد الجميل لأبناء وشعب وقيادة الإمارات العربية المتحدة المتعاطفة والمؤيدة للشعب الفلسطيني في مواقفها وقراراتها .

وأضاف المواطن العرابيد أن فتح بيت العزاء ليس إلا القليل ما يقدمه أبناء فلسطين لدولة الإمارات التي نعتبرها الدولة الشقيقة العربية المؤيدة والمنصفة لشعبنا في الظلم الجائر عليها من الاحتلال الإسرائيلي .

وتحدث " موفق حميد " في بيت العزاء الذي أكد علي عمق العلاقة بين فلسطين والإمارات العربية , مؤكدا أن جميع أخوته يعيشون في الإمارات العربية ويقدر عددهم بخمسين شخصا , فالاحترام الذي تقدمه لفلسطين وشعبها كثير ولا يرد ببيت عزاء لأننا جميعا أخوة وسنبقي أخوة , حيث قدم واجب العزاء بقلب حزين وعيون دامعة .

وتحدث أيضا " فهمي كنعان " الناطق باسم مبعدي كنيسة المهد عن عمق العلاقة القوية الوطيدة بين فلسطين والإمارات العربية المتحدة مذكرا أنهم في أحلك الظروف تعاطفت الإمارات قيادة وشعبا معهم وفي أحلك الظروف , معزيا بفقدان سمو الأمير أحمد ومؤكدا خسارة فلسطين وليس الإمارات فقط .

وتحدث " نشأت الوحيدي " منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسري والحقوق الفلسطينية وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن العلاقة بين الشعب الفلسطيني والشعب العربي الاماراتى هي علاقة تاريخية وعلاقة دم ومصير واحد إلي جانب أنها علاقة واحدة ومصير واحد وهناك شواهد كثيرة علي العلاقة القوية هذه , ومنها افتتاح وإقامة الإمارات لمؤسسات ومباني وإنشاءات في فلسطين دعمت إقامتها الإمارات وتأتى إقامة بيت عزاء للأمير أحمد بن زايد في قطاع غزة إيمانا منا بأن المصاب الجلل واحد وبضرورة التواصل في الأفراح والأطراح .

وبدوره فقد أكد " أحمد سلامة " عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية وعضو المجلس الوطني الفلسطيني أن ممثلي فصائل العمل الوطني السياسي والإسلامي ووفاء منهم لدولة الإمارات أموا بيت العزاء الذي أقيم في غزة , وتجسيدا لوحدة الدم والأخوة العربية .

جاء ذلك أيضا في حديث الصحفي " نصر أبو فول " مدير الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام والذي أكد فيها علي جسر التواصل بين الشعب الفلسطيني والإماراتي وأسرد خلالها محطات الوقوف والعزة لدولة الإمارات بجانب الشعب الفلسطيني وتضحياته , مؤكد أن بيت العزاء لهو أقل القليل لواجب الإمارات وفقدانها لسمو الأمير أحمد بن زايد آل نهيان .

وقال " أبو فول " مدير الصحافة والإعلام أن الإمارات وفقدانها لسمو الأمير لهي مصيبة لشعبنا الفلسطيني ومصابهم ومصاب فلسطين واحد بفقدانه .

وأردف " وليد العوض " عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب أن وفاة الأمير أحمد بن زايد يعتبر مصيبة بكل ما تحملها من كلمات إلا أن قدر الله لااعتراض عليه وأن الشعب الامارتي وفلسطين يجسدان معاني الأخوة الحقيقة في بيت عزاء الفقيد في غزة .

أما حركة الجهاد الإسلامي وعلي لسان الناطق باسمها " داوود شهاب " قالت : " نعبر عن خالص العزاء للأخوة في دولة الإمارات العربية المتحدة وعلى رأسهم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بوفاة الشيخ احمد بن زايد الذي تعرض لحادث أليم في المغرب داعين الله له بالرحمة والمغفرة " .

ودعا المعزين الله عز وجل أن يرحم الأمير أحمد بن زايد آل نهيان , وداعين من الله الصبر والسلوان لعائلته الكريمة التي تعبر عن روح الكرامة والأخوة .