عزمي بشارة يختتم «مؤتمر الشباب الفلسطيني الأول»

اعتبر المفكر عزمي بشارة أن التضامن الحقيقي مع فلسطين وأهلها يكون بالنضال ومواصلة مسيرة تحقيق العودة بشتى الوسائل، لا عبر ما يطلقه بعض رجال السياسة من تصريحات إعلامية جوفاء.
وشدد بشارة في كلمة ألقاها في الجلسة الختامية لـ«مؤتمر الشباب الفلسطيني الأول في لبنان» على أن الشعب الفلسطيني يتمسك بأرضه، ويعمل بإصرار وبكل الوسائل من أجل تحقيق العودة إلى دياره التي طرده منها العدو المحتل.
ولفت بشارة إلى أن العديد من الفلسطينيين الذين يعملون في الخليج مثلاً يتزوجون من فلسطينيات من داخل فلسطين، من أجل الحصول على فرصة لزيارة الأرض والبقاء والتشبث فيها، «ما يعكس حب الفلسطيني لأرضه، وليس كما يتم الترويج له بأنه يريد الهجرة إلى الخارج، وبأنه ينسى فلسطين أرضه ووطنه».
وشارك رئيس بلدية صيدا عبد الرحمن البزري في الجلسة الختامية التي عقدت في قاعة محاضرات البلدية بحضور القيادي الفلسطيني صلاح صلاح والمناضلة سميرة صلاح، وممثلين عن مركز تواصل الاجتماعي «أجيال» وبالتعاون مع المساعدات الشعبية النروجية، وجمع من الشباب الفلسطيني في لبنان وسوريا والأردن وفلسطين المحتلة، وممثلين عن الهيئات والروابط الشبابية الفلسطينية. واعتبر أن انعقاد المؤتمر في بلدية صيدا له دلالات هامة، وهي أن «هذه المدينة لطالما اعتبرت نفسها جزءاً لا يتجزأ من القضية الفلسطينية». ودعا البزري الشباب الفلسطيني إلى تحمل مسؤولية متابعة القضية والنضال بوجه العدو الصهيوني، «وهو على قاب قوسين أو أدنى من تهجير جماعي لفلسطينيي الـ48، وكل هذه التحديات هي برسم الجيل الشبابي الصاعد».
وكان المؤتمر قد استمر على مدى ثلاثة أيام وتمحور حول رسم استراتيجية عمل شبابي للفلسطينيين في لبنان. وتخللته ورشات عمل حول حملات حقوق الفلسطينيين في لبنان، ومواجهة التوطين، وأساليب النضال نحو تحقيق برنامج التحرير والعودة، بالإضافة إلى أبرز الهموم والقضايا التي تواجه الشباب الفلسطيني في لبنان وغيرها من القضايا الشبابية المشتركة.