د. مجدلاني يشيد بصمود بلعين واهلها الذين اصبحوا رمزا للنضال رغم الاعتقالات والتهجير

تقدم الرفيق الامين للجبهة الدكتور أحمد مجدلاني ،اليوم، المسيرة الجماهيرية الحاشدة ضد جدار الفصل العنصري في قرية بلعين غرب رام الله ،وبمشاركة العشرات من الرفاق من كوادر واعضاء الجبهة في محافظة رام الله والبيرة .

وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، الرفيق الامين العام الدكتور مجدلاني ، والأمانة العامة لاتحاد العام لعمال فلسطين، ، وجميل شحادة أمين عام الجبهة العربية الفلسطينية، وهشام ابو ريا عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية، وحيدر ابراهيم الامين العام لاتحاد عمال فلسطين، وأهالي قرية بلعين، وكوادر ، إلى جانب نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.

وبعد صلاة الجمعة اقيم مهرجان جماهيري لمناسبة عيد العمال العالمي، حيث رحب عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار باسل منصور بالحضور وشكرهم على اختيارهم قرية بلعين لاحياء هذا اليوم.

وورحب الدكتور مجدلاني بالنقابات واتحاد العام لعمال فلسطين وصمود بلعين واهلها الذين اصبحوا رمزا للنضال والصمود رغم الاعتقالات والحصار وسياسة التهجير.

واشاد الدكتور مجدلاني بالصمود الوطني والنسيج الوطني التي تعمله النقابات العمالية ودورهم في حل نزاعات عمالية ودورهم في حل بعض قضايا العاملين في الجامعات الفلسطينية، والمعلمين في المدارس الحكومية، وتطرق الى معالجة بعض الاشكال التي تكون بديلا عن العمل في المستوطنات الاسرائيلية، وتطرق الى العاملين الذين تقل رواتبهم اقل من 1500 شيكل انهم يستفيدوا من التأمين الصحي خلال العام 2009/ 2010 والتي بلغ عدد هذه العائلات 68 الف عائلة.

وأشاد الأمين العام لاتحاد عمال فلسطين بالحضور وخاصة العمال وببلعين واسماها بالقلعة الصامدة، واشاد بنضال الطبقة العاملة وهو يشكل بنضاله كرامة وشرف لجميع الشعوب، وبقرار المقاطعة وتحريم العمل في المستوطنات وطالب وزير العمل الذي كان مشاركا في المهرجان بان يكون هناك تأمين صحي يغطي علاج عائلات العمال والعاملات وان يكون ضمان اجتماعي للطبقة العاملة.

وبدوره أشاد أمين عام الجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة بالطبقة العاملة ودورهم النضالي وقال انه عندما يتذكر الشهداء والاسرى والجرحى، يتذكر الطبقة العاملة لان معظمهم من الطبقة العاملة ودورهم النضالي والبطولي خلال المسيرة النضالية، واشاد ايضا بصمود بلعين وتعميم تجربتها الى باقي المواقع في ارجاء المحافظات الفلسطينية، وطالب ايضا بتوحيد الجهود الفلسطينية لان العودة للوحدة وانهاء الانقسام نسترد جميع حقوق شعبنا واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

و أصيب اليوم العشرات بحالات الاختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع جراء المواجهات التي جرت في قرية بلعين إلى جانب نشطاء سلام ومتضامنين أجانب، اثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان، كما تم اعتقال ثلاثة صحفيين بينهم ايرلندي ومتضامنة دولية.

ورفع المشاركون في المسيرة، الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بسياسة الاحتلال الاستيطانية، وأخرى تندد بالاعتداء على البيوت المقدسية، وتدعو إلى وقف حملات الاعتقال والإفراج عن كافة المعتقلين ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى، وردّدوا هتافات تندّد بالعدوان والحصار على قطاع غزة .

وتوجهت المسيرة نحو الجدار، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي تكمن لهم وراء المكعبات الإسمنتية خلف الجدار، بعد أن قامت بإغلاق بوابة الجدار بالأسلاك الشائكة، وعند محاولة المتظاهرين العبور نحو الأرض الواقعة خلف الجدار التي يملكها أهالي القرية، أطلق الجيش قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية نحوهم وملاحقة المتظاهرين حتى مشارف القرية، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق.