اعتصام شعبي هو الأول من نوعه لأهالي مخيم نهر البارد بمشاركة نشطاء أوروبيين وتحركات على عدة أصعدة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

اعتصام شعبي هو الأول من نوعه لأهالي مخيم نهر البارد بمشاركة نشطاء أوروبيين وتحركات على عدة أصعدة

مع تلاشي ملامح إعمار مخيم نهر البارد وغياب معالمه على الأرض بشكل نهائي انطلقت أولى التحركات الشعبية على مستوى مؤسسات المجتمع المدني والأهلي في مدينة طرابلس ، حيث نفذ اعتصام في معرض رشيد كرمي الدولي حمل خلاله المشاركون يافطات تطالب برفع المأساة عن أهالي مخيم نهر البارد وضرورة البدء بإعمار المخيم فلا يجوز أن يترك 40ألف فلسطيني من دون مأوى.

ويأتي هذا التحرك الذي نظمته هيئة المناصرة الأهلية لمخيم البارد بالتعاون مع بعض هيئات المجتمع المدني في المدينة،وبمشاركة نشطاء أوروبيين وعرب بهدف نقل الصوت الى خارج المخيمات بحسب ما أكد مسؤولو الهيئة الذين أوضحوا أن الغاية من نقل التحركات إلى خارج المخيمات هي لفت النظر إلى هذه القضية المحقة .
تحرك الجهات المنظمة من جمعيات أهلية ومؤسسات مجتمع مدني فلسطيني ولبناني بدأ اليوم على قاعدة "آخر الدواء الكي"، والأيام القادمة ستحمل مزيدا من التحركات الشعبية الضاغطة من أجل حمل الدولة اللبنانية على تنفيذ ما وعدت به من إعمار للمخيم وعودة قاطنيه إليه والمؤسسات الأهلية تتهيأ لاعتصام حاشد ينفذ أمام مقر مجلس الوزراء سيعقبه نصب خيم لن ترفع إلى أن يتم البدء بإعمار البارد .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

وقد ألقيت خلال الإعتصام العديد من الكلمات التي طالبت بإزالة الحواجز العسكرية والتخفيف من إجراءات التفتيش والتعامل مع الناس بالحسنى ,إذ لا يجوز أن يعاقب الناس على جريمة لم يرتكبوها , بل على العكس من ذلك لطالما وقف الشعب الفلسطيني في مخيم نهر البارد الى جانب الجيش وكان شريكا في انتصاره على تنظيم فتح الإسلام .
وقد كان موضوع مأساة مخيم نهر البارد من المواضيع التي أثيرت في اللقاء الذي جمع الرئيس عمر كرامي بوفد من حركة حماس برئاسة المسؤول السياسي في الحركة علي بركة وجرى خلال اللقاء استعراض للأوضاع المحلية والإقليمية
إثر اللقاء قال بركة: "تشرفنا بلقاء دولة الرئيس عمر كرامي وأطلعناه باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على الوضع الفلسطيني بشكل عام خاصة مسألة الحوار الفلسطيني وما يجري في مدينة القدس من تهديد صهيوني للمدينة واعتداءات على المسجد الأقصى المبارك، وأكدنا له حرص حركة "حماس" على إنجاح الحوار الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية تمهيداً لإعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني بما يعزز الجبهة الداخلية الفلسطينية ويساعدنا على مواجهة المخططات الأميركية والصهيونية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، خاصة شطب حق العودة. وكذلك بحثنا مع الرئيس كرامي الوضع الفلسطيني في لبنان وخاصة في مخيمات الشمال، وتحديداً مسألة إعادة إعمار مخيم نهر البارد، وطالبناه بالتدخل من أجل إعادة إعمار المخيم، وعدنا الرئيس كرامي خيراً وأكد على ضرورة إعمار المخيم لدواع إنسانية بالدرجة الأولى، وأكد لنا أنه "لا يجوز أن يبقى أهل المخيم مشردين خارج منازلهم". كذلك بحثنا مع الرئيس كرامي مسألة الحقوق المدنية والإنسانية للاجئين الفلسطينين في لبنان، وطالبناه كذلك بالتدخل لإقرار هذه الحقوق وأكدنا له إقرار الحقوق المدنية والإنسانية للاجئين الفلسطينين، هذا الإقرار، يساعد على مواجهة مشاريع التوطين ويدعم حق العودة، وأكدنا حرصنا على السلم الأهلي والإستقرار في لبنان، ونرفض أن تستخدم المخيمات الفلسطينية للإساءة إلى السلم الأهلي في لبنان، كما نرفض أن تحاصر المخيمات أو أن تعاقب جماعياً بسبب بعض الأفراد الخارجين على القانون هنا وهناك، وكذلك نؤكد حرصنا على أحسن العلاقات مع الدولة اللبنانية ومع الأحزاب والقوى السياسية ونناشد جميع القوى السياسية اللبنانية مواجهة مشروع التوطين وإقرار الحقوق المدنية والإنسانية ودعم حق العودة وإعمار مخيم نهر البارد".
وكان مخيم نهر البارد قد شهد تحركات شعبية وتضامنية كان أبرزها زيارة قام بها
وفد إيطالي من جمعية "كي لا ننسى: صبرا وشاتيلا" مخيم نهر البارد من ضمن برنامج زيارات سيشمل كل المخيمات الفلسطينية في لبنان، وعقد ندوة في مقر بيت أطفال الصمود في المخيم، تحدث فيها مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان مروان عبد العال، الذي لفت إلى أن المخيم "يقف اليوم أمام سؤال كبير هو مسألة كيفية بنائه، وهو سؤال يوازي مسألة لماذا تم دماره؟"، مؤكداً على "ضرورة أن يبقى المخيم شاهداً ودلالة على قضية اللاجئين، وأن لا تضيع قضيته في متاهة مسألة الآثار المكتشفة فيه، التي نؤيد حفظها والإهتمام بها، على أن يؤخذ في الإعتبار مصير وهوية الشعب الفلسطيني، حتى لا يكون مخيم نهر البارد نموذجاً سلبياً يفتح أمام أهله وغيرهم من أبناء المخيمات الأخرى أبواب الهجرة".
وقال: "تأخير عملية إعادة الإعمار صفعة لوعود الحكومة والتزاماتها أمام العالم وأمام أهالي المخيم، الذين أهدوا الجيش اللبناني إنتصاراً على الإرهاب، فكانت مكافأتهم تدمير المخيم وعرقلة إعادة بنائه".
وتحدثت بعده عضو الجمعية ستيفانيا لينيكي التي قالت: "نحن هنا كي نقول لأهالي البارد أنكم لستم وحدكم في محنتكم، وأن قضيتكم هي محور اهتمام ومتابعة من أحزاب وجمعيات وهيئات إنساينة في إيطاليا وأوروبا، وأن الأموال التي تدفعها الحكومة الأيطالية بما يخص المخيم مخصصة فقط لإعادة إعماره