سيناريو جديد للتعامل مع الوضع الفلسطيني بحال فشل المفاوضات

نقلا عن مصادر دبلوماسية عربية الى انها كشفت عن سيناريو جديد يجري إعداده للتعامل مع الوضع الفلسطيني، خصوصا ملف المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" في حال فشل المفاوضات غير المباشرة وتعثر الجهود الراهنة لإعادة إحياء العملية السياسية.
وذكرت المصادر ذاتها عن أن "مداولات تجري بين القاهرة والفصائل الفلسطينية، خصوصا حركتي فتح وحماس بهذا الصدد، فيما أكدت أن مصر التي ترعى ملف المصالحة بانتظار ما سوف تسفر عنه الجهود الأميركية في شأن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين".
وأوضحت المصادر أنه "في حال تعثر هذه العملية وانهيار الجهود الأميركية بسبب سياسات حكومة بنيامين نتانياهو المتطرفة، الأمر الذي تتوقعه القاهرة، فإنها ستدعو حركتي فتح وحماس إلى النظر في أفكار جديدة لتطوير ملف المصالحة، والعمل على وحدة الصف الفلسطيني باعتباره الرد الوحيد على غطرسة إسرائيل وصلف حكومتها".
ولفتت في هذا الصدد إلى وجود أفكار، قالت إن القاهرة سوف تعرضها على الجانبين الفلسطينيين فتح وحماس؛ لإعادة ملف المصالحة ووضعه على الطاولة وفقا لأفكار وأطروحات جديدة من شأنها أن تسهم في التقريب بينهما، وأن تفضي إلى إنهاء هذه الخلافات، التي تعد الدافع الرئيس لاستمرار السياسات الإسرائيلية، والضرب بعرض الحائط بأي مواقف أميركية أو غربية ضد هذه السياسات".
وأوضحت مصادر دبلوماسية مصرية مطلعة أن "القاهرة سوف تتحرك باتجاهات جديدة، إذا ما ثبت تعثر الجهود الأميركية والدولية في لجم السياسات الإسرائيلية، واذا ما أصرت حكومة نتانياهو على المضي في نهجها الذي تحكمه الغطرسة، والرافض لكل نداءات السلام".
وشددت على أنه "بانتهاء مهلة الأشهر الأربعة التي قررتها لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية في 2 تموز المقبل، سوف يكون لزاما أن تتحرك القاهرة باتجاه إنجاز موضوع المصالحة والإلحاح به لسد الثغرات التي سمحت لحكومة نتانياهو أن تمارس سياساتها الاستيطانية، وأن تراهن على استمرار هذه الانقسامات والتناحرات الفلسطينية".