مجدلاني يؤكد وقوف وزارة العمل إلى جانب عمال الحجر والبناء ونقابتهم

أكد وزير العمل د.أحمد مجدلاني وقوف وزارة العمل إلى جانب عمال قطاع الحجر والبناء في بلدة بيت فجار ونقابتهم عضو الاتحاد العام لنقابات العمال، لوقف معاناتهم وتحسين ظروف عملهم في أماكن عملهم والعمل على متابعة تطبيق الاتفاقية الجماعية الموقعة بتاريخ 1/1/ 2009 ما بين العمال وأصحاب العمل برعاية ممثلين عن الاتحاد العام لنقابات العمال ووزارة العمل وأصحاب مناشير الحجر واتحاد صناعات الحجر في فلسطين والتي لم يتم تنفيذ أي من بنودها لغاية الآن بحسب قول النقابة.

جاء ذلك خلال ورشة عمل وطنية عقدها الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين اليوم في مقر بلدية بيت فجار جنوب شرق محافظة بيت لحم، بحضور شاهر سعد أمين عام اتحاد نقابات العمال أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد والحج سمور النتشة عضو المجلس الثوري، وسكرتير المجلس اللوائي النقابي في بيت لحم محمود عودة، إلى جانب ممثلين وأعضاء من العمل المجلس التشريعي ووزارة العمل والحكم المحلي ورئيس بلدية بيت لحم احمد ثوابتة، ورئيس نقابة عمال الحجر والبناء الحج خالد ثوابتة والحج صبحي ثوابته رئيس اتحاد صناعة الحجر في فلسطين وحشد كبير من العمال والنقابيين .

وبارك مجدلاني للعمال وعموم الشعب الفلسطيني حلول احتفالات الأعياد المسيحية وراس السنة الميلادية الجديدة، مشيرا إلى ضرورة تعزيز قدرات المؤسسات الفلسطينية نحو إنهاء الاحتلال والاستيطان، والتوجه لتطوير الاقتصاد الوطني، وفك الارتباط مع الجانب الإسرائيلي في إشارة منه أن الحكومة الفلسطينية تعمل جاهدة لتفعيل الحوار الاجتماعي بين اطراف الانتاج الثلاثة في فلسطين.

وأوضح انه ولأول مرة منذ إقامة السلطة الوطنية توضع إستراتيجية وطنية لتوحيد الحركة النقابية والحوار الاجتماعي وتطوير قطاع العمل في الوزارة وبالتعاون مع أطراف الإنتاج.

وفي حلول مشكلتي الفقر والبطالة قال مجدلاني "لابد من ربط مخرجات التدريب المهني باحتياجات السوق المحلي من خلال تطوير استراتيجية التدريب المهني التي عملتها وزارة التربية والتعليم العالي، وانشاء هيئة وطنية للتشغيل من خلال تفعيل صناعة التشغيل"

وبشأن قانون العمل الفلسطيني، اوضح مجدلاني أن وزارة العمل تسعى للموازنة ما بين حاجة العمال وأصحاب العمل، متطرقا الى شكوى بعض اصحاب العمل من بنود غير الواضحة في قانون العمل الفلسطيني وعليه سيتم وضع لوائح تفسيرية تعالجها وتناقشها الحكومة.

وكان عدد من عمال الحجر توجهوا بشكوى للوزير حول وجود تقصير من المفتشين في مكتب التفتيش التابع لمكتب وزارة العمل في بيت فجار وان أي تحسن في أوضاع العمال وظروف عملهم من توفير الحد الأدنى من السلامة والصحة المهنية والأجور لم يتحقق بل ان أوضاع العاملين تتراجع للوراء.

وشدد سعد على ضرورة فتح اسواق عالمية لتسويق الانتاج المحلي للمحاجر الفلسطينية، مؤكدا على ضرورة احترام قانون العمل، مثمنا الجهود التي تبذلها نقابة عمال صناعة الحجر والبناء عضو الاتحاد في خدمة هذا القطاع المهم والعاملين فيه وأهالي قرية بيت فجار.

وشار الأمين العام إلى جهود اتحاد نقابات العمال الرامية لإخراج العمال في بيت فجار من الواقع المأساوي الذي يعيشونه في مصانع الحجر نتيجة لعدم تنفيذ بنود قانون العمل فيها.

ونوه سعد لقضية "الفصل التعسفي" من قبل أصحاب العمل بحق العمال مطالبا الوزارة بالتدخل الفوري لوقف الممارسات المتصاعدة ضد العمال في محافظة بيت لحم.

وأشاد رئيس المجلس البلدي في بيت فجار بالتعاون القائم بين اتحاد نقابات العمال والبلدية للنهوض بواقع المواطنين والعمال، داعيا الحكومة والسلطة الوطنية لفتح الأسواق الخارجية لتسويق الإنتاج المحلي، ولتطوير البنية التحتية والاقتصاد في القرية.

واستعرض خالد ثوابته رئيس نقابة عمال صناعة الحجر الانجازات التي حققتها النقابة بالتعاون مع أطراف الإنتاج الثلاثة وعدد المؤسسات الأهلية والاتحادات الصناعية وأبرزها توقيع اتفاقية جماعية في بداية عام 2009 لتطبيق قانون العمل على العمال وأصحاب العمل، ورفع أجرة الدقيقة شيقل واحد على المتر المربع، ورفع أجرة العامل 5 شواقل، فضلا عن تشكيل لجنة من جميع الأطراف لبحث المشكلات والمستجدات العمالية.

وطالب ثوابته وزير العمل والوزارة العمل على حل القضايا العمالية العالقة من غياب لظروف السلامة والاجور والاجازات والفصل التعسفي واصابات العمل.

وفيما يتعلق بوحدة الحركة النقابية، أكد النتشة على أن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين هو الأكثر تمثيلا للعمال في الأراضي الفلسطينية وله تاريخه النضالي والوطني المشرف وبناء على ذلك فانه يشكل وحدة للأطر النقابية العمالية الفلسطينية.

وعلى هامش الورشة التقى سعد رئيس المجلس البلدي في بيت فجار وأعضاء المجلس اللوائي النقابي في بيت لحم وتمت مناقشة الظروف التي يعيشها العمال ودور الاتحاد والبلدية في الدفاع عنهم وتحصيل حقوقهم.