موعدان لصوت الحقوق المدنية للفلسطينيين: «التحالـف» اليـوم.. و«المجتـمع المدنـي» الأحـد

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

ملصق مسيرة الأحد

حجزت الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين موعدين مختلفين لتحركين سيشهدهما لبنان. الأول عند الخامسة من عصر اليوم، حيث أعلن «تحالف القوى الفلسطينية» قبل ايام عن اعتصام جماهيري مركزي عند الخامسة من عصر اليوم امام مقر الامم المتحدة (اسكوا) في وسط بيروت «من أجل إقرار الحقوق المندية والانسانية للاجئين الفلسطينيين على قاعدة التمسك بحق العودة ورفض التوطين».
أما التحرك الثاني فهو الذي تعد له منذ أشهر شبكة الحقوق المدنية والاجتماعية والاقتصادية، ويبدأ صباح الاحد بتجمعات في طرابلس وشتورة وعاليه ووادي الزينة وصيدا وصور، حيث ستحمل الباصات المشاركين متوجهة إلى نقطتي تجمع في الكرنتينا والمدينة الرياضية. ومن هناك تنطلق عند الثانية عصراً مسيرتان إلى البرلمان اللبناني تحت عنوان «بدنا نعيش بكرامة لنعود» وبمطلبين اساسيين هما حق التملك وحق العمل. ويختتم اليوم، الذي يتوقع الناشط الفلسطيني في الشبكة الدكتور ساري حنفي أن يحشد نحو عشرة آلاف مشارك، في ساحة الاسكوا بحفل فني.
نشاطان إذاً، لا يفرق بينهما التوقيت فحسب. «فحماس»، الفصيل الاقوى في التحالف، فضلت أن تبقى بعيدة عن تحرك الأحد الذي تنظمه الشبكة المؤلفة من 134 جمعية لبنانية وفلسطينية ودولية، على قاعدة «فليعمل كل بطريقته، وليقدم كل ما لديه»، بحسب ما تشير مصادر الحركة التي «شددت على أنها ليست في وارد معارضة تحرك الشبكة».
لكن إعلان التحالف عن الاعتصام الجمعة، جاء، بحسب مصادر في منظمة التحرير الفلسطينية كردة فعل تستبق تحرك المجتمع المدني الذي تدعمه المنظمة من خلال مشاركة جمعياتها الأهلية. هذه المصادر تصف مسيرة الأحد «بمثابة تطور إيجابي في المجتمعين الفلسطيني واللبناني في فهمهما للطريقة السلمية في المطالبة بالحقوق»، ولا ترى هذه المصادر في تحرك «المجتمع المدني» ما يسحب البساط من تحت القوى السياسية الفلسطينية، لأن الهم هو في أكل العنب وليس في قتل الناطور».
ثمة خلاف إذاً، غير أنه لا يفسد اساس قضية الحقوق المدنية التي تتصدر حراك اللجوء الفلسطيني في لبنان، والتي تصل مع النشاطين المطلبيين إلى مرحلة رفع الصوت من الشارع لإيصاله إلى الاطراف السياسية اللبنانية المؤيدة كما المعارضة لموضوع الحقوق.
وكما تبدو حماس حذرة في مقاربة مسيرة الشبكة، كذلك، يفضل حنفي في حديثه لـ«السفير» عدم التطرق إلى ما لا يفيد المسيرة التي يعول عليها كثيراً في إيصال رسالة من المجتمعين اللبناني والفلسطيني إلى النخبة السياسية اللبنانية تعبر عن عدم رضا اللبنانيين والفلسطينيين معاً عن وضع اللاجئين في لبنان. حنفي يشرح عن المعاني الاجتماعية والمطلبية للمسيرة التي تحاول زحزحة خطاب سياسي لبناني يصر على ابقاء المخيمات في وصفها بؤراً امنية إلى صورة أناس لهم مطالب اساسية يطالبون بها بحضارية. وهو يصر على أهمية الخليط اللبناني الفلسطيني فيها، حيث لن ترفع إلا اعلام البلدين، حيث سيرفع اللبناني الراية الفلسطينية والعكس».
يذكر أن «الاحزاب والقوى الوطنية واليسارية، (الشيوعي اللبناني، السوري القومي الاجتماعي، التنظيم الشعبي الناصري، حركة الشعب، والمنتدى الاشتراكي، دعت في بيان امس «الى المشاركة في التظاهرة التي دعت اليها مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الشبابية وتجمع الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني».
جهاد بزي

» لإقرار الحقوق المدنية للفلسطينيين
» «الحقوق المدنية للفلسطينيين»: اعتصامات تطالب بها
» الحقوق المدنية للفلسطينيين أثارت جدلا كبيرا بجلسة الأمس
» علي فيصل: لإقرار الحقوق المدنية للفلسطينيين وعدم ربط إعطائها بالسلاح
» إجتماع في مخيم البص طالب بإقرار الحقوق المدنية للفلسطينيين