لن تفقد شيئا سوى حياتك.. كتاب جديد لسعاد العامري التاريخ : 29/6/2010 الوقت : 12:27

لن تفقد شيئا سوى حياتك.. كتاب جديد لسعاد العامري التاريخ : 29/6/2010 الوقت : 12:27
--------------------------------------------------------------------------------

رام الله 29-6-2010 وفا- احتل كتاب 'لن تفقد شيئا سوى حياتك: رحلة لمدة 18 ساعة مع مراد' للكاتبة الفلسطينية سعاد العامري، المرتبة السادسة بين 50 كتابا وضعتها جريدة 'الاندبندنت' البريطانية، يوم التاسع عشر من حزيران/ يونيو الجاري، في قائمة أفضل الكتب قراءة في بريطانيا في الصيف الحالي.

يقع الكتاب الصادر بالإنكليزية عن دار بلومزبري للنشر في أيار/ مايو الماضي، في 176 صفحة من القطع المتوّسط، وتروي الكاتبة من خلاله وقائع الحياة اليومية للعمّال الفلسطينيين، الذين يضطرون للعمل في إسرائيل، ويجازفون بالتعرّض للاعتقال، وربما فقدان الحياة نفسها، في سبيل الحصول على لقمة العيش.

القصة التي ترويها العامري في كتابها حقيقية، وهي محصلة تجربة شخصية عاشتها على مدار 18 ساعة مع عدد من العمال الفلسطينيين، حيث تنكّرت بزي رجل، ورافقت مراد ورفاقه في ساعات الصباح الباكر في رحلة التسلل إلى مدينة بيتح تكفا، داخل أراضي 1948، بحثا عن العمل، دون الحصول على التصاريح اللازمة.

في هذه الرحلة كان على العمّال تذليل العديد من العقبات لتفادي الوقوع في يد الشرطة الإسرائيلية، وقد جازفت العامري بتعريض نفسها للخطر، مقابل استكشاف ذلك العالم المجهول، وما يعنيه الحصول على لقمة العيش في مكان يخضع للاحتلال، من مشقة وعناء، وما ينطوي عليه من دلالات إنسانية وسياسية عميقة. فإلي جانب وصفها لرحلة البحث عن عمل، تصف العامري حياة العمّال أنفسهم، همومهم ومشاكلهم، علاقاتهم العاطفية، وأوضاعهم الاجتماعية، وما يدور بينهم من حديث، وردود أفعالهم على امتداد تلك الساعات الطويلة.

ويستمد هذا العمل أهميته من حقيقة أن أوضاع العمّال الفلسطينيين في ظل الاحتلال معروفة بهذا القدر أو ذاك من خلال العديد من الدراسات الاقتصادية والسياسية، لكن جانبها الإنساني، وتفاصيلها اليومية، غير معروفة بدقائقها، وظلالها المتشعبة والكثيرة.

سبق للعامري، وهي أكاديمية ومهندسة معمارية تقيم في رام الله، وتدير مؤسسة رواق، أن نشرت قبل سنوات قليلة كتابا بالإنكليزية بعنوان 'شارون وحماتي' وهو عبارة عن يوميات حرصت على تدوينها خلال الاجتياح الإسرائيلي للمدن في الضفة الغربية في ربيع العام 2002. وقد نال الكتاب بمجرد نشره اهتماما على نطاق واسع في العالم، حيث صدر في أكثر من طبعة، وتُرجم إلى أكثر من لغة، ونال الكثير من المراجعات النقدية الإيجابية.