نابلس تكرّم الداعمين والعاملين على مشروع الكوبونات الغذائية التاريخ : 29/6/2010 الوقت : 14:17

نابلس تكرّم الداعمين والعاملين على مشروع الكوبونات الغذائية التاريخ : 29/6/2010 الوقت : 14:17
--------------------------------------------------------------------------------

نابلس 29-6-2010 وفا- كرمت محافظة نابلس، اليوم، الداعمين والعاملين على مشروع الكوبونات الغذائية بعد عام على بدئه.

وحضر حفل التكريم رئيس بلدية نابلس عدلي يعيش، ونائب المحافظ عنان الأتيرة، وممثلون عن المؤسسات الرسمية والأهلية والدولية.

وكان بالمشروع في نابلس بدأ في شهر أيار/ مايو ، بتمويل من منظمة الأغذية العالمية، واستهدف 2077 عائلة تستفيد منه شهرياً بقيمة 200 شيقل للعائلة الواحدة على شكل كوبونات ضمن الشروط والمعايير لهذا المشروع.

وتنفذ المشروع منظمة العمل ضد الجوع الإسبانية، بالتعاون والتنسيق مع دائرة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في المحافظة، من خلال اللجان التي كان لها دور كبير في تسهيل العمل، وطاقم موظفيها للوصول للعائلات المحتاجة والمستهدفة حسب شروط ومعايير المشروع.

ويستهدف المشروع الحالات التي على خط الفقر لحمايتها، والتراجع إلى ما دون خط الفقر.

كما استهدف المشروع في مرحلته الأولى المناطق الحضرية في مدينة نابلس، وهي البلدة القديمة، والمخفية، والجبل الشمالي، ومفرق زواتا، والمعاجين، والضاحية، ورفيديا المتنزة، ورفيديا القديمة، وشارع سفيان، وخلة العامود.

وساهم في مساعدة العائلات المستهدفة لتوفير بعض الاحتياجات اليومية الضرورية وهي المواد البروتينية، والجبن، اللبنة، واللبن، والخبز، والبيض، والحليب. وكان لها الأثر الايجابي وخاصة على أطفال العائلة المستفيدة من هذا المشروع.

وأثنت نائب المحافظ عنان الأتيرة خلال الحفل، على دور أعضاء اللجان الشعبية الذين انطلقوا بعملهم منذ استهداف نابلس من قبل سلطات الاحتلال، لمساعدة الأسر المتضررة، وفتحوا منازلهم لمدارس شعبية، وقدموا المساعدات الطبية والاجتماعية، رغم كل ما تعرضوا له من ضرب وإهانات وإطلاق الرصاص.

وأشارت الأتيرة إلى أن المحافظة انطلقت منذ سنتين بخطة للنهوض بواقع المحافظة والتحول إلى التنمية المستدامة، عن طريق إعداد خطة إستراتيجية تنموية لهذه المحافظة، وكانت هناك حاجة إلى مساعدة المنظمات الإنسانية، وتم ذلك من خلال منظمة الغذاء العالمي.

وأضافت أن المشروع له بعد وطني عن طريق تعزيز المنتج الوطني، ودعم التاجر الفلسطيني.

وأوضحت أن دائرة الشؤون الاجتماعية تحاول تطوير المشروع للوصول إلى المناطق الريفية، للمساهمة نوعا ما في رفع المعاناة عن العائلات الفقيرة، خصوصاً وأن 57% من الأسر الفلسطينية تعيش تحت خط الفقر.

وطالبت المؤسسات الأهلية والدولية بالوقوف عند مسؤولياتها لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه.

وقالت كريستين نوفا هاوس ممثلة برنامج الأغذية العالمية إن برنامج المنظمة يساعد أهالي نابلس عن طريق العمل مقابل الغذاء والتغذية المدرسية أيضاً.

ونوهت إلى أن برنامج الكوبونات الغذائية يدعم تشجيع المنتج الفلسطيني ومقاطعة بضائع المستوطنات.

وأشارت إلى أن النتائج التي حصلت عليها المنظمة من خلال بعثات التقييم تشير إلى أن 30% من أصحاب المحلات التي كانت الكوبونات تصرف لديهم، قاموا بتوظيف عمال إضافيين لمساعدتهم، ونسبة المبيعات ارتفعت لديهم بنسبة 20%.

وأضافت النتائج إلى أن 89% من المستفيدين راضون عن البرنامج، و2% لم يستبدلوا الكوبونات، واعتبرت هاوس ذلك نجاحاً كبيراً نظراً لأنه ينفذ لأول مرة.

وأكدت أن نجاح المشروع لم يكن لينجح لولا تكامل الجهود ونشاط اللجان الشعبية في كافة الأحياء.

من جهته، قال ستيفن وليام من منظمة العمل ضد الجوع إنه لاحظ التحسن والتطور في الحياة بنابلس خلال السنتين الماضيتين، مشيداً بقدرة مواطني نابلس على التكيف والصمود ومعايشة الظروف الصعبة. وأعرب وليام بأن يعمل المشروع على تحسين ظروف الحياة للمواطن النابلسي.

من جانبه، شكر سعيد الزبيدي في كلمة اللجان الشعبية، المنظمات الدولية على مساعدتها، وأشاد بدور المتطوعين من اللجان الشعبية على جهودهم.

وفي نهاية الحفل، قدمت المحافظة الدروع لممثلي منظمة الأغذية العالمية، ومنظمة العمل ضد الجوع، وعدد من مسؤولي اللجان الشعبية.