فرصة الحقوق المدنية الفلسطينية في مهب الريح

محمد موسى

شهدت الآونة الأخيرة طرح النائب وليد جنبلاط واللقاء الديموقراطي مشكورين مطلبا فلسطينيا مزمنا عنيت مسألة الحقوق المدنية للشتات الفلسطيني في لبنان.
ما إن دار بساط البحــث في الموضوع داخـل أروقة المجلس النيابي اللبناني حتى قامت الدنيا ولم تقــعد، علــما أن جنبلاط قد بحث مشروع القانون مع العديد من الكتل البرلمانـية مسبقا, غير أن ما جرى وقتذاك لم يكن مـتوقعا لقد غدا الفلــسطيني اللاجئ في لبنان مســؤولا عن كل شيء «فهو خطر على السلم الاهلي والديموغرافيـا والعرق واللون وزحــمة الســير الخانقة في مداخل العاصــمة والتهاب أسعار المحروقات» ولا أدري ماذا بعد.
ان كل ما في الامر يدور في فلك مسلمات إنسانية مدنية تعطى لكل شعوب المعمورة أينما حلوا دون منة أو ذلة,
الكل يتكلم في التوقيت المشبوه, ان المشبوه ان تبقى هذه الحقوق المنطقية أسيرة غوغائية وشعارات ليس لها حد أدنى من الصحة والقبول في ضمائر الناس وعقولهم. ترى هل يقبل أولو الأمر أن يعامل اللبناني المهاجر في أصقاع الأرض (أعانه الله) كما يعامل الفلسطيني اللاجئ في لبنان؟
لا أحد يريد أن يبتلع لبنان، والحق يقال بالتــجربة التاريخية، ان هذا البلد عصي على البلع والهضم وكســر الارادة، ومن المؤكد انه عصي على التوطين وسواه. لذا لا تخافوا من طروحات البيك فلربما البوصلة لديه محقة، والكل يعلم اننا نعيش زمن حقوق الانسان!
لا بأس ان يأخذ الفلسطيني الحق في العمل كسواه من إخوته العرب في لبنان, ولا مشكلة في إيجاد صيغة بين الدولة اللبنانية و«الاونروا» لتسير أمورهم في ما يتعلق بالضمان من كل جوانبه, ولا ضير بأن يموت الفلسطيني الذي امتلك عقارا قبل القانون الذي يمنعه من التملك، وهو يعلم أن ميراثه لأبنائه كما نصت شرائع الأرض والسماء.
إن أمامكم فرصة لإنصاف شعب معذب من العدو الإسرائيلي وسواه لأكثر من ستة عقود فأنصفوه.
مجلة الشرق الأوسط للطاقة والمسح الاقتصادي ـ قبرص

» «الحقوق المدنية الفلسطينية» ضيفة مخيم العودة في الخيارة
» مسيرة «بدنا نعيش بكرامة لنعود»: لأجل الحقوق المدنية الفلسطينية
» اسامة سعد إستقبل وفدين من <فتح> و<اللجان الشعبية الفلسطينية>:الحقوق المدنية توفّر ظروفاً أفضل للنضال
» "جبهة التحرير الفلسطينية": لاقرار الحقوق المدنية والاجتماعية
» لإقرار الحقوق المدنية للفلسطينيين