السفير الفلسطيني والحقوق المدنية في لبنان

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

اكتسب موضوع حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان اهمية خاصة في المرحلة الاخيرة، وتقاطرت الوفود العربية والدولية وعقدت الندوات وورش العمل لبحث هذه المسالة.

وحول هذا الموضوع حملت القدس اسئلتها الى سفير دولة فلسطين في لبنان الدكتور عبدالله عبدالله ليجيبنا على بعض الاسئلة التي تؤرق اللاجئ الفلسطيني في لبنان، فلم يتأخر, ومن مكتبه في ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان لبى الدعوة صباح الاربعاء 11\7\2010 وكان لنا معه هذا الحوار.

س1. ما هي الابعاد التي يكتسبها طرح اعطاء الحقوق المدنية للفلسطينيين في لبنان؟

ج. ان طرح هذه الحقوق ليس مرتبطا" بأي اجندة سياسية او امنية، لان هذه الحقوق يتمتع بها الانسان اينما كان على اعتبارها اسس مقومات الحياة البشرية. وكما هو معلوم أن الفلسطيني محروم من هذه المقومات لمجرد انه فلسطيني، الا ان منذ انطلاق لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني وارسال لجان وزارية الى المخيمات اقتنع الشريك اللبناني ان المستوى الذي يعيش فيه اللآجئ الفلسطيني يفتقر الى أدنى مستويات العيش الكريم، أضف الى ذلك ان تطور العلاقة مع الشريك اللبناني وبناء الثقة معه بدءا" من ازمة نهر البارد التي دافع فيها الفلسطيني عن السيادة اللبنانية ضد الخارجين عن القانون وصولا" الى احداث أيار2008 التي وقف فيها الفلسطيني على الحياد، رسخت القناعة لدى الشريك اللبناني بضرورة تغييرالواقع الذي يعيش فيه الفلسطيني وفتحت الباب امام تضمين البيان الوزاري لحكومة الوحدة الوطنية بندا" يتعلق بتحسين الاوضاع المعيشية للمقيمين الفلسطينيين على الاراضي اللبنانية.

س2. ما هي المكاسب التي يحققها الفلسطيني من اعطائه حقوقه المدنية والانسانية؟

ج. ان تعديل الظروف المأساوية التي يعيشها الفلسطيني في لبنان تعتبر مكسبا" للشريكين اللبناني والفلسطيني لانها تساهم في تحقيق نوع من الاستقرار ، لذلك شجعت الكثير من القوى اللبنانية اعطاء هذه الحقوق وبادرت الى عقد ورش عمل واقتراح مشاريع قوانين امام المجلس النيابي، وعلى الرغم من ان بعضها اثار مخاوف بعض القوى وأثار جدال سياسي الا اننا اعتبرنا ان الامور وضعت على الطريق الصحيح وبادرنا كممثلية لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان الى الاتصال بالاطراف المعنية كافة" وفسرنا وصححنا بعض المعلومات الخاطئة التي استند اليها بعض المساجلين بشأن هذه الحقوق، وشددنا على ضرورة ان تكون القضية الفلسطينية نقطة تلاقي بين الاطراف اللبنانية لا نقطة خلاف.

س3. ما هي الاعباء التي تترتب على السلطات اللبنانية اذا منح الفلسطينيون الحقوق المدنية؟

ج. لا نقبل ان ينال المواطن الفلسطيني حقا" يكلف الدولة اللبنانية وخزينتها اي تكاليف او اعباء اضافية ونحن اكدنا كممثلية على ذلك خلال لقاءاتنا مع المعنيين ونأمل ان تثمر هذه اللقاءات بإقرار الحقوق المدنية لأن الطرفين اللبناني والفلسطيني سيكسبان من ذلك.

س4. ينظر البعض الى ان المطالبة بالحقوق المدنية يمس بالسيادة اللبنانية وهو مقدمة للتوطين، ما هو ردكم على ذلك؟

ج. ان لا أرى أي رابط بين إقرار الحقوق المدنية والتوطين لان المواطن الفلسطيني قبل اللبناني يرفض ذلك وهو لن يتنازل عن حقه في العودة. فما هو الرابط بين التوطين وتصليح المنازل الآيلة للسقوط، وما هو الرابط بين التوطين ومنح حق العمل للمواطن الفلسطيني الذي يعمل في ظروف مأساوية تسمى بالعمالة السوداء ويتم استغلاله من قبل رب العمل الذي يقتطع من راتبه للضمان الاجتماعي دون ان يستفيد منه.

س5. ما هي الضمانات التي قدمتها ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية الى اللبنانيين بخصوص هذا الملف الشائك؟

ج. نحن كممثلية نحاور الشريك اللبناني ونعمل على ازالة الهواجس لدى بعض الاطرف ونقدم لهم معلومات دقيقة عن الواقع المأساوي الذي يعيشه المواطن الفلسطيني، ونحن نشعر كممثلية ان الشريك اللبناني أدرك ان هذه المسألة لا تحتمل التأخير ولا يمكن وضعها في سوق المزايدات او المقايضات.

س6. على الرغم من كل ما تقدمه ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان من ضمانات مازال البعض ينظر الى الفلسطيني كطائفة، هل استطعتم تغيير ذلك؟

ج. نحن لسنا سوق تجاري يمكن المقايضة فيه، واستطعنا من خلال بناء الحوار ان نزيل هذه المخاوف، وانا اؤكد ان الفلسطيني في لبنان ليس امتداد لا لطائفة ولا لمذهب ونرفض اعتبارنا ذلك، واصبح من المعروف ان الفلسطينيين في لبنان ضيوف لا يتدخلوا في الشأن اللبناني وإن طالت مدة اقامتهم.

س7. هل تعتبر ان مسالة اقرار الحقوق المدنية مرتبطة بازالة السلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات؟

الحقوق لا مساومة عليها وفي ما يخص مسألة السلاح خارج المخيمات ايدنا ما يجمع عليه الشريك اللبناني, وقد اجمعت الدولة اللبنانية على ضرورة ازالة السلاح خارج المخيمات وضبطه داخلها . وقدمنا الدليل على ذلك اننا حاربنا الى جانب الجيش اللبناني وحاربنا دفاعا" عن السيادة اللبنانية.نحن مررنا في تجارب سابقة ومع ذلك مستعدون لضبط السلاح داخل المخيمات لان البندقية الفلسطينية لن تكون موجهة الا ضد الاسرائيلي.

س8. ما هو الدور الذي تقوم به لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني؟

ج. يمكن اعتبار لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني انها الاساس الذي أدخل في الضمير اللبناني الواقع المأساوي الذي يعيشه المواطن الفلسطيني في المخيمات وأزالت العناصر المثيرة للتوتير وعززت اواصر الثقة مع الشريك اللبناني وساعدت في تأمين الامن والاستقرار مع الجوار ومنذ انطلاقتها لم يسجل اي حادث امني، ونأمل ان تكون انطلاقتها الجديدة ان تساعد في التخفيف من معاناة اللاجئ في لبنان.

س9. ما هي ابرز انجازات لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني؟

ج. منذ انطلاقتها شكلت لجنة الحوار اللبناني –الفلسطيني لجان مختصة للتعامل مع القضايا التي تهم اللاجئ الفلسطيني فكان في جدول اعمالها مسألة اعادة اعمار نهر البارد على اعتبارها حاجة انسانية ملحة وتطوير البنى التحتية في المخيمات واصدار اوراق ثبوتية لللاجئين الفلسطينيين اضف الى ذلك بناء جسور الثقة بين الشريكين اللبناني والفلسطيني .

س10 . هل هناك امل ان تمنح الدولة اللبنانية الحقوق المدنية للفلسطيني ومتى ذلك ؟

ما استطيع ان اؤكده ان جميع القوى اللبنانية وضعت في سلم اولوياتها مسألة منح الحقوق المدنية للفلسطيني في لبنان .وهي الان تناقش في المجلس النيابي والوزاري واذا اجلت مرة فانها لن تؤجل الى ما لا نهاية فليس هناك عقبات مستعصية امام اقرار الحقوق المدنية للفلسطينيين.

» ندوة مشتركة بين "القومي" وجبهة التحرير الفلسطينية حول "حق العودة والحقوق المدنية لأبناء شعبنا الفلسطيني"
» السفير عبدالله: أمن لبنان وإستقراره هي نفس اهتمام الفلسطيني لامن بلاده
» السفير الفلسطيني: اللاجئون سيبقون سنداً لأمن لبنان واستقراره وسيادته
» السفير الفلسطيني في لبنان : عملية السلام لم تتعثر بعد والسلام من أولوية الدول الكبرى
» السفير عبدالله: لبنان سيغتنم زيارة عباس الى بيروت لرفع العلم الفلسطيني