د. الأغا وجراندي يبحثان اعمار 'البارد' والأزمة المالية للأونروا

بحث الدكتور زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين مع فليبو جراندي المفوض العام للأونروا، بغزة اليوم، أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، وسير العمل في عملية إعادة إعمار مخيم نهر البارد.

وتطرق اللقاء إلى الأزمة المالية التي تعاني منها الأونروا نتيجة العجز الحاد في ميزانيتها وانعكاس ذلك على خدماتها المقدمة للاجئين، والاتصالات التي تجريها دائرة شؤون اللاجئين والأونروا لحث الدول المانحة على الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه 'الاونروا'.

كما تناول اللقاء الظروف الحياتية والمعيشية الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة بفعل الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أربعة سنوات وارتفاع نسبة البطالة والفقر في أوساط اللاجئين في المخيمات .

وقال د. الأغا 'إن ما يتحدث عنه الاسرائيليون من تخفيف الحصار وتسهيلات على المعابر لإدخال السلع، هو خدعة إسرائيلية مشيراً إلى ان قطاع غزة يفتقر لمئات من السلع الضرورية خاصة مواد البناء التي لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخولها وهي ضرورية لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال في حربه على غزة' .

وتطرق د. الأغا إلى بعض التسهيلات التي منحتها الحكومة اللبنانية للاجئين الفلسطينيين من خلال اتخاذها لخطوات تشريعية لتسهيل فرص العمل للاجئين وإعفائهم من رسوم العمل أسوة باللبنانيين والإستفادة من الضمان الصحي وطوارئ العمل معرباً عن أمله أن تكون هذه التسهيلات مدخلاً لإقرار الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

كما أشاد بالدور المميز الذي تلعبه الأونروا في إعادة بناء مخيم نهر البارد والخطوات الإخيرة التي اتخذتها للإسراع في إعادة بنائه من خلال التعاقد مع شركات إضافية للمقاولات لتعويض فترة التأخير في عملية البناء، مؤكداً في الوقت ذاته على أن تقوم الأونروا بتحمل مسؤولياتها الكاملة في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين دون نقص او تقليص.

وأعرب د. الاغا أن أمله أن تنجز عملية بناء مخيم نهر البارد هذا العام لإيواء اللاجئين الفلسطينيين وإنهاء معاناتهم، وقال 'إن دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية ستجرى اتصالاتها بجميع الجهات المختصة من أجل ضمان وصول الدعم المالي اللازم لاتمام عملية إعادة بناء المخيم'.

وأطلع د. الأغا، مفوض 'الأونروا' على التوصيات الصادرة عن مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين الذي عقد في القاهرة نهاية الشهر الماضي بمشاركة الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين، مبينا أن الدول العربية المضيفة أكدت في توصياتها على حث الدول العربية بالإيفاء بالتزاماتها المالية تجاه وكالة الغوث من خلال تنفيذ قرار مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دوراته المتعاقبة بالمساهمة بنسبة 7.73% من مجموع موازنة 'الأونروا' لسد العجز المالي التي تعاني منه .

من ناحيته تطرق فليبو جراندي إلى الأزمة المالية التي تعاني منها 'الأونروا' وانعكاس ذلك على طبيعة الخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها، كما لفت إلى العقبات التي تواجه عمل الوكالة في تنفيذ مشاريعها في قطاع غزة بفعل عدم السماح من قبل الاحتلال الإسرائيلي بدخول مواد البناء إلى القطاع .

وأعرب عن أمله بأن يتم التغلب على العجز المالي التي تعاني منه 'الأونروا' من خلال دعم المانحين والدول العربية وتجاوبها مع المناشدات التي أطلقتها لسد هذا العجز .

وثمن جراندي، الجهود التي تقوم بها دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير بشكل عام والدكتور زكريا الأغا بشكل خاص عبر اتصالاته الحثيثة لدعم الأونروا وحث الدول المانحة والعربية الوفاء بالتزامتها المالية لتجاوز الأزمة المالية التي تعاني منها 'الأونروا'.