مبادرتان من «حماس» و«اليسار الفلسطيني» لتهدئة التوتر في مخيم عين الحلوة

توسعت دائرة المطالبين بالتهدئة وسحب فتيل التوتر في مخيم عين الحلوة، بين حركتي «فتح» من جهة و«عصبة الانصار» من جهة ثانية، بدخول «جبهة اليسار الفلسطيني» المؤلفة من الجبهتين الديموقراطية والشعبية وحزب الشعب الفلسطيني على خط التهدئة.
وطرحت «الجبهة» مبادرة لوقف النزف في المخيم وإنهاء ذيول الاشتباك فيه تضمنت «وقف كافة أشكال التصعيد الإعلامي بين الطرفين لما له من انعكاسات على وضع المخيم، إزالة كافة المظاهر المسلحة من الطرفين وعدم تحويل أي إشكال فردي إلى اشتباك كما حصل مؤخراً، وعلاجه ضمن نطاق حدوده الضيقة، ترطيب الأجواء وخلق مناخات ايجابية بين الطرفين من خلال عقد اجتماع موسّع والمباشرة بحوارات جدية مع كافة الأطراف السياسية والوطنية والإسلامية في المخيم، على ان يسبق ذلك لقاء ثنائي بين «فتح» و«عصبة الانصار» لتسوية قضايا الخلاف، وتوقيف المسببين في الحادث والبت بالإجراءات اللاحقة بحقهم من قبل لجنة المتابعة».
وعقدت «الجبهة» لأجل ذلك، سلسلة لقاءات مع «فتح» والعصبة و«الحركة الإسلامية المجاهدة» والكفاح المسلح الفلسطيني، وطالبت الجميع بتطبيق بنود المبادرة. وأعلن عضو قيادة الجبهة الديموقراطية في منطقة صيدا فؤاد عثمان «ان مبادرة جبهة اليسار لاقت كل ايجابية من الطرفين، بعد ان أكدنا للجميع أن لا مصلحة لأحد بما حصل، وهو انعكس سلباً على شعبنا وقضيته الوطنية». وأكدنا اننا سنواصل اللقاءات بهدف تحصين الأمن والاستقرار في المخيم.
وكانت لجنة المتابعة الفلسطينية عقدت اجتماعا في مخيم عين الحلوة خصص لمتابعة هذا الأمر.
وأكد ممثل جبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف «ان اللقاء كان ايجابيا حيث تم التشديد على ضرورة توسيع حركة المساعي والاتصالات الهادفة الى ترسيخ الهدوء وتثبيت وقف إطلاق النار وضرورة تسليم مطلقي النار الى القضاء اللبناني».
وكان رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد التقى في مكتبه في صيدا وفدًا من حركة «حماس»، برئاسة المسؤول السياسي للحركة في لبنان علي البركة، الذي عرض على سعد مبادرة «حماس» لتهدئة الأوضاع وتثبيت الأمن والاستقرار في مخيم عين الحلوة.
وقال البركة «نحن في الفصائل الفلسطينية والقيادات الصيداوية والوطنية اللبنانية لن نسمح بتكرار تجربة مخيم نهر البارد».
ودعا سعد من جهته، إلى بذل المزيد من الجهود والمساعي من أجل تسوية الأوضاع في المخيم. معتبرًا أن أي حدث ينعكس على أجواء المدينة.
كما التقى وفد «حماس» رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري، الذي لفت الى ان مخيم عين الحلوة يمثل رمزية الشتات الفلسطيني في لبنان، وبالتالي لا يجب السماح بحدوث أي خلل أساسي في أمنه وفي نسيجه الاجتماعي أو تركيبته السياسية.
والتقى وفد «حماس» مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان.

إلى ذلك، اعتبر المسؤول السياسي لحركة “حماس” في لبنان علي بركة أن أمن المخيمات الفلسطينية من أمن لبنان، وأن استهداف المخيمات يسيء إلى الأمن والاستقرار فيه. وأكد “أن حركة حماس والقوى الفلسطينية واللبنانية لن تسمح بأن يتحول مخيم عين الحلوة إلى نهر بارد جديد”، وقال: “نحن نسعى بمعية الأشقاء اللبنانيين من أجل منع فتنة قد تحدث؛ لأن أي فتنة داخلية لا تخدم سوى العدو الصهيوني