"الدايلي تلجراف": موجة جديدة من التهديدات الارهابية تهدد بريطانيا

كشفت صحيفة "الدايلي تلجراف" البريطانية الجمعة ان بريطانيا قد تواجه موجة جديدة من الهجمات الارهابية كتلك التي حدثت في 7 يوليو/تموز 2005 يقوم بها متشددين محليين يفتقرون للتدريب الجيد لكنهم يمتلكون الحافز القوي.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن تقرير من المعهد الملكي للخدمات المتحدة قوله "حوالى 800 من السجناء البريطانيين الذي قضوا مدة حبسهم ويفرج عنهم ربما كانوا تاثروا بمتشددين في السجن".

وقال التقرير "التحول في تكتيات القاعدة وزيادة تطرف القابعين في السجون وانتهاج سياسة خارجية تؤدي الى التركيز على التنفير والاستياء تزكي هذا التهديد".

وقال البروفسيور مايكل كلارك مدير المعهد الملكي للخدمات المتحدة "انه ابلغ رئيس الوزراء البريطاني السابق جوردن براون من خطورة هذه التهديدات التي تختلف في طبيعتها عن التي وقعت عام 2005" .

واوضح "كانت القاعدة بزعامة اسامة بن لادن عند الحدود الافغانية الباكستانية هي المحرض تقريبا على جميع المؤامرات الكبيرة في بريطانيا ، بينما الان اصبح تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب الذي أعلن مسئوليته عن هجوم فاشل لتفجير طائرة تابعة للخطوط الجوية الامريكية في يوم عيد الميلاد اتهم نيجيري بارتكابها مستخدما مواد ناسفة مخبأة في ملابسه الداخلية أصبح ضالعا بشكل كبير في المؤامرات".

وتابع "في مقدمة التهديدات رجل الدين الامريكي المولد أنور العولقي المنتمي لتنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب والذي كان على صلة بالطبيب النفسي نضال حسن الذي قتل 13 جنديا امريكيا بالرصاص في فورت هوود بتكساس عام 2009 ".

واضاف التقرير ان أهداف المجموعات الارهابية الجديدة لن تتركز على الطائرات او القطارات ، ولكن ربما يستهدفون كل المناسبات الرياضية الكبرى مثل دورة العاب الكومنولث في الهند العام الجاري والالعاب الاولمبية في لندن في 2012 باعتبارها اهدافا محتملة لمثل هؤلاء "الانتحاريين الفرديين".

وقال البروفسيور مايكل كلارك مدير المعهد الملكي للخدمات المتحدة وقال كلارك الذي يقدم المشورة للحكومة في المسائل الامنية "الظروف كلها مهيأة لسلسلة هجمات قد تبدأ في اي وقت" ، موضحا بريطانيا لديها ما يدعوها للخوف اكثر من الدول الغربية الاخرى من الارهاب المحلي.

يذكر ان بريطانيا ترفع مستوى الخطر من التهديد الى ثاني أعلى مستوى وهو "حاد" مما يعني ان من المحتمل بشكل كبير التعرض لهجوم ارهابي ، ومنذ عام 2000 كانت هناك 20 مؤامرة كبيرة لاستهداف بريطانيا ولم تنجح سوى واحدة فقط وهي تفجيرات لندن التي نفذها اربعة شبان بريطانيين في يوليو تموز 2005 واسفرت عن مقتل 52 شخصا وجرى اعتقال اكثر من 230 شخصا بتهمة التخطيط لشن هجمات.