قيادي فلسطيني يحذر: انهيار السلطة الفلسطينية وارد

تواجه السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس تحديات داخلية على المستوى الفلسطيني واخرى مع بعض الدول العربية التي تقف على تماس مع ملف الصراع العربي الاسرائيلي ولو بمستويات مختلفة، مثل الأردن وسوريا ولبنان، ذلك أن أي تطور، سلبا أو ايجابا، في مسار مفاوضات واشنطن التي انطلقت أمس الأول، بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و«ابو مازن»، ستكون له تداعياته في الساحة الفلسطينية أولا وفي باقي الساحات الثانية وأولها لبنان، حيث هناك ثقل فلسطيني، مختلف عن الثقل الفلسطيني في سوريا والأردن، بفعل الانقسام القائم في المخيمات وامتلاك السلاح.. وقضية اللاجئين وما تثيره من حساسيات لبنانية، بدليل ما رافق إقرار بعض الحقوق الاجتماعية في مجلس النواب اللبناني مؤخرا من مواقف، اتخذ بعضها شكلا عنصريا بغيضا.
ولا يخفي مسؤولون في السلطة الفلسطينية حذرهم من الجولة الجديدة من المفاوضات «هذا الحذر الذي يلامس حدود الخوف مما ستؤول اليه من فشل أو نتائج ستنعكس بقوة على واقع السلطة المهتز أصلا نتيجة عوامل عدة، أبرزها الفشل في الحفاظ على ما استطاع الرئيس الراحل ياسر عرفات تحقيقه من توازن بين منطقي السلطة التي تفاوض والفصائل التي تقاوم (نموذج مروان البرغوثي)».
ويتحدث قيادي فلسطيني بارز لشخصيات لبنانية التقته مؤخراً عن «أجواء تشاؤمية توحي وكأن دخول السلطة في المفاوضات الحالية هو بمثابة لعبة «روليت» روسية ليس من المعلوم متى تنطلق رصاصة الرحمة التي ستنهي هذه السلطة وتدمرها».
يتحدث القيادي الفلسطيني في هذا السياق، عن سيناريو سوداوي لمستقبل السلطة الفلسطينية برئاسة عباس مفاده، «انه لا سلطة في العالم تحل ذاتها بذاتها أو تنقلب على نفسها، انما كل السلطات أو الثورات تبدأ بالاضمحلال كلما ابتعدت عن خيارات شعبها وهمومه، وكلما أطاحت تضحياته على مر عقود من الزمن وهذا ما يحصل معنا في الساحة الفلسطينية في وقتنا الحاضر من خلال نموذج محمود عباس».
يتابع القيادي نفسه «ان السلطة الفلسطينية دخلت في المفاوضات المباشرة مع الاسرائيليين في التوقيت الخطأ، وذلك في ظل انقسام فلسطيني خطير وغير مسبوق، وعجز عن الامساك بالواقع الميداني سواء داخل فلسطين المحتلة أو في مخيمات اللاجئين في الشتات، وهذا يعني أن عدم تحقيق أي تقدم في مسألة المفاوضات سيؤدي الى نتائج مأساوية على واقع السلطة التي يسود الانقسام داخلها حول موضوع المفاوضات بين مؤيد ومعارض».
يلفت القيادي الفلسطيني الانتباه الى «ان الكارثة ستحصل اذا لم يجدد بنيامين نتنياهو قرار تجميد الاستيطان في السادس والعشرين من الجاري، وفي الوقت نفسه، يقرر محمود عباس المضي في التفاوض وتقديم التنازلات، عندها نكون قد وقعنا في الفخ الاسرائيلي المحكم الذي لن ننجو منه أبداً، وسيسمح للقوى الفلسطينية الاخرى، وهي قوى وازنة وأساسية في الساحة الفلسطينية، أن تتصرف بحرية مستندة الى وقائع لا يقبلها أي فلسطيني على صعيد الظروف المرتبطة بالتفاوض».
يشير القيادي الفلسطيني أمام ضيوفه اللبنانيين الى أن «مستقبل السلطة الفلسطينية مع دخولها في المفاوضات غير المتكافئة حالياً أصبح على المحك، وفشل المفاوضات يعني انهيار السلطة، وهنا يطرح موضوع البديل الذي حكماً سيكون قوى المقاومة، ما يعني ان الامور ستندفع مجدداً الى توتر خطير في المنطقة، خصوصاً اذا ما حاولت إسرائيل استغلال حالة انهيار السلطة لوضع اليد على الضفة الغربية كلها أو بعضها أو إعادة إشعال جبهة غزة، وحينها ستكون كل الجبهات مرشحة للاشتعال».
يختم القيادي الفلسطيني بالدعوة الى «وجوب الاستعداد لكل الاحتمالات لأن السلطة دخلت في تحد أشبه بعملية مقامرة مكشوفة يبدو الرابح فيها معروفا سلفاً وهو اسرائيل، أياً كانت النتائج».

» وفاة فلسطيني جراء انهيار نفق على الحدود الفلسطينية المصرية
» وفاة فلسطيني في انهيار نفق
» قيادي فلسطيني يشرح دوافع توقيت المصالحة
» الحزب الشيوعي في أراضي الـ48: تسريبات الجزيرة هدفها انهيار السلطة وإضعاف منظمة التحرير
» قيادي فلسطيني: المساعدة الاوروبية الاثنين ودفع رواتب الموظفين الثلاثاء