جمعيـة الهـلال الأحمـر الفلسـطيني: «احتياجات شعبنا هي أكبر بكثير من إمكانياتنا»

42 عاماً وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني المموّلة من منظمة التحرير الفلسطينية تلبي نداء الاستغاثة الذي يطلقه كل لاجئ فلسطيني. ففقدان الأخير أرضه وبيته لم يمنع من إنشاء جمعية توفّر الخدمات الطبية لكل الشعب الفلسطيني وأينما كان. هي الجمعية التي تعمل على مدار الساعة من خلال 265 متطوّعاً منتشرين على الأراضي اللبنانية كافة. ويرى أمين سر الجمعية -إقليم لبنان - الدكتور محمد عثمان أن الجمعية هي «بمثابة وزارة صحة مصغّرة لأنها الوحيدة التي تملك مستشفيات داخل المخيمات الفلسطيني في لبنان». برغم ذلك يؤكد عثمان أن «احتياجات شعبنا هي أكبر بكثير من إمكانياتنا». ويلفت إلى أن برامج الجمعية تستهدف المجتمع الفلسطيني كافة. ويشير إلى أنه من «أجل تنويع وتوسيع الخدمات أنشأت الجمعية في فلسطين، وفي الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين، وخصوصاً في لبنان وسوريا ومصر والعراق، العديد من المستشفيات ومراكز الإسعاف والطوارئ، ومراكز الرعاية الصحية الأولية، والصحة النفسية، والتأهيل وتنمية القدرات، ووحدات مواجهة الكوارث، والعيادات العامة والتخصصية، والمستوصفات، وغيرها من المرافق التي تساهم في تعزيز الخدمات».

وتقدم الجمعيات خدمات الإسعاف والطوارئ، الرعاية الصحة النفسية، خدمات مواجهة الكوارث، خدمات التأهيل وتنمية قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة، الخدمات الاجتماعية المختلفة والخدمات التطوعية. ويشرح عثمان أن «للجمعية خمسة مستشفيات وتسعة مراكز صحية، منها المستشفى المركزي في صيدا، مستشفى «حيفا» في مخيم برج البراجنة، مستشفى «صفد» في مخيم البداوي، مستشفى «الناصرة» في البقاع ومستشفى «بلسم» في مخيم الرشيدية. إضافة إلى وجود ثلاثة إسعافات في كل منطقة من بينها سيارة إسعاف مجهزة تجهيزا كاملا». ويضيف عثمان: «في كل منطقة مركز أو اثنان صحيان، ومدرسة وتأمين فرصة عمل للنساء».

ويؤكد عثمان «أن الجمعية تعمل ضمن عقد مع الاونروا، وتتعاون مع كل من مع الصليب الأحمر الدولي، الصليب البلجيكي، الصليب الدولي للتمريض والصليب الأحمر النرويجي». ويقول ان الجمعية «تنسّق مع الاونروا في حال عجز المراكز الصحية داخل المخيمات عن معالجة الحالة الصحية لتحويلها إلى مستشفيات الجمعية».

ويتوقف عثمان عند الحملات الطبية التي تقام باستمرار داخل المخيمات، لافتا إلى جهوزية «بنك الدم» في الجمعية من خلال حملات تبرع بالدم داخل المخيمات. ويلفت إلى تعاون الجمعية مع الصليب الأحمر اللبناني خارج المخيمات ومشاركة متطوعي الجمعية في عملات إسعافية في كل من حرب «نهر البارد» وحرب تموز الأخيرة وخصوصا في الجنوب اللبناني.

وللتبرع الى الجمعية، يلفت عثمان إلى ان الجمعية تقيم إفطارات على صعيد المناطق لجمع التبرعات التي يعود ريعها إلى تحسين وتجهيز الجمعية ، كذلك تتلقى التبرعات من خلال حساب البنك العربي أو زيارة الموقع الالكتروني :

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الجمعية في سطور

جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني هي جمعية وطنية إنسانية ذات شخصية اعتبارية مستقلة، معترف بها رسمياً، وهي أحد مكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، تمارس نشاطها في فلسطين المحتلة، وفي مناطق تجمعات الشعب الفلسطيني، استناداً الى اتفاقيات جنيف، والى المبادئ السبعة للحركة الدولية: الإنسانية، عدم التحيز، الحياد، الاستقلال، التطوع، الوحدة، والعالمية.

تأسست الجمعية رسمياً بتاريخ 26/12/1968 امتداداً لجمعيات الهلال الأحمر الخيرية، التي ظهرت في بعض المدن الفلسطينية، كـ«يافا والقدس». وبدأت بتقديم خدماتها الصحية عبر عيادة صغيرة في أحد مخيمات الشعب الفلسطيني في الأردن، وكرست كجمعية لها شخصيتها الاعتبارية، بموجب قرار من المجلس الوطني الفلسطيني في دورته السادسة، التي عقدت في القاهرة بتاريخ 1/9/1969، لتصبح بعد ذلك التاريخ مؤسسة صحية واجتماعية ضخمة من مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، تضم آلاف الكوادر وعشرات الآلاف من الأعضاء والمتطوعين الفلسطينيين والعرب والأجانب

» هويات فلسطينية أطول بكثير من فنجان قهوة
» الديمقراطية تطالب السلطة بتعزيز صمود شعبنا بايلاء أكبر لتصويب سياساتها الاقتصادية والاجتماعية
» السـلاح الفلسـطيني فـي لبنـان: سياسـة وأمـن واسـتخدام ومقايضـات!
» دور الصليـب الأحمـر فـي المخيمـات الفلسطينيـة
» النسائية الديموقراطية الفلسطينية» تعتصم أمـام البعثة الدوليـة للصليـب الأحمـر