اللجنة الشعبية للاجئين ـ مخيم النصيرات تصدر بياناً في ذكرى صبرا شاتيلا

أصدرت اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات بقطاع غزة بياناً بذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا في المخيمات لبنان والتي ارتكبها أرائيل شارون والجيش الاسرائيلي في عام 1982 م ، وجاء في البيان الذي وصل (أمد) نسخة عنه :

منذ ما يزيد عن نصف قرن، والشعب الفلسطيني يواجه خطر الإبادة جراء المذابح التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية ضده دون محاسبة. والكيان الصهيوني نفسه قام على أشلاء وجثث أبناء شعبنا, حيث ارتكبت المنظمات الصهيونية المسلحة ما يزيد عن خمسين مذبحة بحق أبناء شعبنا في عام 1948، وكان أبرزها مذبحة دير ياسين.

وفي مثل هذا اليوم، ارتكبت القوات الإسرائيلية وقوات الكتائب اللبنانية المتحالفة معها وبأوامر مباشرة من ارئيل شارون رئيس وزراء إسرائيل، مذبحة صبرا وشاتيلا، والتي راح ضحيتها ما يزيد عن 3000 شهيد فلسطيني ولبناني وجنسيات أخرى، معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، ولم تفرق بين مسلم ومسيحي.

وتأتي الذكرى الثامنة والعشرين لمذبحة مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت الغربية (16ـ 18/9/1982)، لتفتح جراحا وذكريات مؤلمة لم تندمل على ممارسات إسرائيل العدوانية ضد أبناء شعبنا منذ النكبة وصولا إلى اليوم. فمازال القتل والذبح متواصلا ضد شعبنا، وتشهد مذبحة صبرا وشاتيلا, ومذبحة حرب غزة الأخيرة، وما بينهما من مذابح، على مدى الإجرام الصهيوني وعقليته العدوانية ضد أبناء شعبنا. وكل هذا الإجرام الدموي حدث ويحدث تحت أنظار المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنا، إلا من لجان تحقيق هزيلة لا تقدم ولا تثمر في محاكمة القاتل. مما أعطى إسرائيل الدافع للاستمرار في غيها وعدوانها وارتكاب المزيد من عمليات القتل والذبح ضد أبناء شعبنا الأمن، فما دامت في مأمن من العقاب والمحاسبة.

وفي هذه الذكرى الأليمة التي مازالت شواهدها ناظرة أمام أعيننا، نؤكد بأنه رغم القتل والعدوان الصهيوني بحق شعبنا، إلا انه لم يستطع أن يهزم إرادة أبناء شعبنا في مواصلة مسيرة الكفاح والنضال، وإصراره على التحرر ونيل كافة حقوقه المشروعة في العودة إلى دياره التي شرد منها في عام 48، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة عاصمتها القدس.

وفي هذا اليوم ونحن نحيي ذكرى صبرا وشاتيلا، نبعث بالتحية إلى أهلنا الصامدين في مخيمات لبنان، وفي كل مخيمات اللجوء، ونشد على أيديهم قائلين صبرا، أن الفرج لقريب، وعودتنا لقريبة، مادام فينا الأمل والحلم بالعودة متقدين. كما نحيي الوفود التي جاءت من أوربا للتضامن مع شعبنا ولإحياء ذكري مذبحة صبرا وشاتيلا، ونحيي أيضا كل من رفع راية تحمل اسم صبرا وشاتيلا في مخيمات اللجوء في الوطن والشتات.

ونطالب في هذا اليوم الأليم على أبناء شعبنا، باسم اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات، وباسم كل اللاجئين في الوطن والشتات:

ـ بتوفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا في كافة أماكن تشردهم إلى حين عودتهم إلى ديارهم التي شردوا منها عام 1948 بقوة السلاح والإرهاب.

ـ ندعو المجتمع الدولي، والمجتمع العربي إلى الإصرار على ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين وتقديمهم للمحاكمة حتى لا تبقى إسرائيل وقادتها فوق القانون.