الرويضي: الجرائم الإسرائيلية بالقدس منظمة وتستدعي حماية المدينة

قال رئيس وحدة القدس في الرئاسة المحامي أحمد الرويضي، إن الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقدس والتي كان آخرها استشهاد الشاب سامر سرحان، منظمة وتستدعي حماية المدينة وأهلها.

وبين الرويضي خلال برنامج 'واجه الصحافة' الذي عقد في قاعة المؤتمرات في وزارة الاعلام برام الله، اليوم، أن إسرائيل مستمرة في إرهاب المواطنين والاعتداء عليهم، لدفعهم إلى الرحيل الطوعي وإخراج القدس من دائرة المفاوضات.

وأكد الرويضي أن استشهاد سامر سرحان بالأمس كان بقرار رسمي إسرائيلي بعد أن عجزت سلطات الاحتلال عن هدم بيته، مشيرا إلى أن كل يجري بحي سلوان بالقدس يأتي تمهيدا لجعلها آمنة أمام المستوطنين وأطماعهم.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدلا من أن تعاقب مرتكبي الجرائم ضد المواطنين المقدسين تعمل على تكريمهم وتقديرهم دون أي محاسبة قانونية.

ودعا الرويضي نقابة الصحفيين الفلسطينيين والدوليين إلى فضح الجرائم الإسرائيلية المنظمة ضد الصحفيين، من خلال إطلاق النار عليهم واعتقالهم ، كما جرى بالأمس في المسجد الأقصى.

وفند أقارب الشهيدين سرحان وأبو الضبعات الادعاءات الإسرائيلية. ففيما يتعلق بظروف استشهاد سامر سرحان، قال ابن عمه الصحفي محمد سرحان إنه خرج لزيارة صديقه بعد أن تلقى مكالمة هاتفية منه، حيث قام أحد المستوطنين بملاحقته وقتله، وتركه ينزف لمدة تزيد عن نصف ساعة.

وطالب سرحان منظمات حقوق الإنسان بتكثيف تواجدها وعملها في القدس، وحماية أبنائها، مؤكدا تعرض الشهيد لمضايقات كثيرة خلال السنة الماضية من اجل ترحيله عن منزله المهدد بالهدم.

وأضاف أن تصفيته جاءت على خلفية فشل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في انتزاعه من بيته وهدمه، فكان خيارها تنمية ثقافة القتل لدى المستوطنين لتحقيق هذه الغاية.

أما فيما يتعلق بظروف استشهاد حازم أبو الضبعات، فنوه عمه وائل أبو الضبعات إلى عمق الحقد الإسرائيلي في ظل قيادته اليمينية الحالية التي تستهدف المواطنين على كافة الأصعدة، حيث تم إعدام ابن أخيه وتصفيته لمجرد طلبه من الضابط الذي تعمد إهانته وشتمه أثناء طلبه إظهار بطاقته الشخصية، التعامل معه بأدب، فقام الضابط بتقييده وزملائه الذين رافقوه للنزهة بعد رمضان وتم طرجهم أرضا، وقام بإفراغ خمس رصاصات في قلبه مباشرة.

وحمل أبو الضبعات الحكومة الإسرائيلية والشرطة الإسرائيلية مسؤولية الجريمة، مبينا أن هذه الرواية هي رواية شاهد العيان أمجد شاهين الذي اعتقلته السلطات الإسرائيلية ويخضع الآن لكافة الضغوط من اجل تغيير شهادته المسجلة صوتا وصورة والمنشورة على موقع الكتروني اسرائيلي بتاريخ 14/9/2010.