وفد تضامني إيطالي يطلع على الأوضاع في فلسطين

وفد تضامني إيطالي يطلع على الأوضاع في فلسطين التاريخ : 23/9/2010 الوقت : 19:16
--------------------------------------------------------------------------------


رام الله 23-9-2010 وفا- أطلع ممثلو هيئة الكتل والقوائم البرلمانية بالمجلس التشريعي في رام الله، اليوم، وفدا تضامنيا إيطاليا من مجلة 'كونفرونتي مغازين' الإيطالية، برئاسة البروفيسور دانيال جارون، على الأوضاع العامة في فلسطين.

واستعرض النائب برنارد سابيلا، أمام الوفد، آخر تطورات القضية الفلسطينية مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لقضم أكبر قدر من الأرض الفلسطينية لتوسيع الاستيطان غير الشرعي.

وأضاف أن القدس تتعرض لحملة تهويد واستيطان وإنها مقسمة وليست موحدة، مبينا أنه لن يكون هناك سلام فعلي في المنطقة إلا بوقف كافة الإجراءات الإسرائيلية، بما فيها التطهير العرقي ضد المواطنين العرب في القدس.

وقال سابيلا إنه لا يوجد دولة في العالم أجمع تعترف بشرعية الممارسات الإسرائيلية في القدس المحتلة، كما أنه لا يوجد حلا سلميا عادلا دون حل قضية اللاجئين الفلسطينيين.

وحول الوضع الفلسطيني الراهن فيما يتعلق بالمفاوضات المباشرة مع حكومة نتانياهو اليمينية، أكد النائب بسام الصالحي أنه إذا استمرت إسرائيل بنهج الاستيطان والتنكر للحقوق الوطنية الفلسطينية فإن منظمة التحرير الفلسطينية لن تواصل المفاوضات.

وتحدث الصالحي عن الانقسام الفلسطيني بين غزة والضفة، مشيرا إلى 'أننا كفلسطينيين نخسر الكثير بسبب الانقسام الذي أدى إلى تعطل عمل المجلس التشريعي الذي لا يعقد أي جلسات له منذ الانقسام'.

وتحدث كل من النائبين علاء ياغي وماجد أبو شمالة عما يعانيه سكان قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي، وقدما للوفد الضيف شرحا وافيا عن أثر الحصار على السكان هناك من كافة النواحي الحياتية اليومية، وكذلك عن حالات التطرف التي بدأت تظهر بين السكان هناك لا سيما الشباب الذين تبلغ نسبتهم 60% من سكان غزة، محملين المجتمع الدولي المسؤولية عن أي انفجار قد يحدث في القطاع نتيجة القهر والكبت.

كما تحدثت النائبة خالدة جرار عن الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات والسجون داخل إسرائيل وعن الأوضاع المأساوية التي يعيشونها، سواء من ناحية التعذيب والعزل الانفرادي أو الحرمان من الزيارات، مؤكدة أنهم أسرى الحرية لوطنهم ولشعبهم الذي عانى، وما زال، من اضطهاد الاحتلال.

بدوره، قدم النائب عبد الرحيم برهم شرحا عن الاستيطان وسرقة المياه وتخريب الأرض الفلسطينية من جانب إسرائيل، إضافة إلى الحواجز والكثافة السكانية الفلسطينية الكبيرة في مساحات محدودة من الأرض الفلسطينية المحتلة.

من جانبهم، أكد أعضاء الوفد الضيف أنهم على دراية واطلاع تام بالأوضاع الفلسطينية ويتابعونها يوميا عبر وسائل الإعلام، وأنهم اطلعوا عليها أكثر خلال زيارتهم الحالية للعديد من المواقع في الأرض الفلسطينية .

وشددوا على أن القضية الفلسطينية ليست إنسانية فحسب بل هي قضية سياسية، والحل يكمن في تلبية المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني في كافة المحاور الدولية وعلى رأسها الحق في دولة كاملة السيادة وضمن حدود آمنة، ووقف الاستيطان والقدس عاصمة للدولة العتيدة، ورفع الحصار الظالم عن غزة.