(( هيكل )).. فنجان قهوة ساده (ولا عزاء للسادات) / منذر ارشيد

لعل من يتابع السيد محمد حسنين هيكل يلاحظ أن الرجل رغم بلوغه سن الكهولة
إلا أنه يزال يتمتع بقدرة ذهنية فائقة , ويتمتع بإطلالة جيدة مع قُدرة فا ئقة على الحديث المتواصل .
هناك من أخذ عليه المبالغة أو التضليل... وحتى الكذب
ولسنا هنا بصدد تقييم الرجل , فمَنْ مِثلي لا يحق له أن يُقيمَ مَن كانَ عملاقا ً حينَ كُنْتُ طِفلا ً
ولست هنا للحكم عليه بالصدق أو الكذب ..!
ولكن ربما يُمْكنُنا القول بأنه كان مُبالغاً في بعض ما طرحه من على شاشة الجزيرة ربما .. بقصد التشويق
أما مسألة الكذب.. فهل هذا غريب ومستهجن..!
ونحن في زمن والدجل والخزعبلات والكذب والتضليل .!
وهل هيكل استثناءً من هذه القاعدة..!
ونحن في ..زمن الرويبضة .
الرجل لم يقل عنه نفسه أنه ُ نبياً ولم يُعرفُ عنه الزُهد والايمان .!
هيكل عاش حياته طولا ً وعرضاً شرقاً وغرباً ..في مجتمعات
مخملية محلية ودوليه أقل ما يقال فيها أنها مجتمعات علمانية تعتبر الحرية الشخصية مبرراً لأي سلوك شخصي والكذب أقل ما فيها
هذا هو هيكل أحببناه ُ أم كرهناهْ , هذا هيكل و بكل ما يعتقدُ أنه ليس لديه ما يخسره
وخاصة أنه يعرض حلقات في قناة الجزيرة والتي يقال أنها تدفع له مبالغ طائلة
وحسب ظني أن ملايين من الناس في العالم العربي وربما العالم يشاهدون حلقات (تجربة حياة )
وأنا شخصيا ً لا تفوتني حلقة من حلقاته وذلك لأن الرجل يعيدنا من خلال سرده إلى حقبة تاريخية عشناها بكل أحلامها وآمالها وأخيرا ًً.. آلامها التي ما زالت تدمي قلوبنا جيلا ً بعد َ جيلْ

((هيكل وتجربة حياة))
ربما يشاركني الرأي بعض المهتمين بحديث هيكل من حيث أني أرى في كثير من الحلقات اجتراراً وتكراراً لكثير ٍ من الأحداث التي يرويها الرجل والتي وحسب اعتقادي .. أنه كان يجب أن يختصركثير من الأحداث التي كان يُفصِل فيها
كثيراً من التفصيلات الغير مفيدة, ناهيك عن تكرارها, وهنا تجلى الملل..
ورغم هذا فحديثه المُطول مع اللَتِ والعَجن ِ مرغوباً لكثير من الناس فما يرويه هام جداً
شخصياً تابعت جميع حلقاته, حتى الأخيرة التي سرد فيها هيكل وقائع
وفاة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر, ورغم أن معظم المحبين لعبد الناصر كانوا متأكدين بأنه مات اغتيالاً وغدراً ,
إلا أن ما رواه هيكل شكل مفاجئة صادمة للجميع .!
وخاصة في ما ذكره عن واقعة إعداد فنجان القهوة من قبل أنور السادات للرئيس عبد الناصر ليس لأنهم لا يتوقعوا من السادات هذا..
ولكن لأن مثل هذه المعلومة كان يجب أن لا يسكت عنها هيكل طيلة أربعة عقود "ولو كان هيكل مسؤولاً بمعنى المسؤولية لأبلغها في حينه ولكان هناك فحص دقيق لحالة عبد الناصر
ولا نريد أن ندق على هذه المسألة , لأنها ستصبح كإبريق الزيت.
لنتابع الموضوع كما هو أو كما جاء على لسان هيكل .
ففي الأسلوب الذي اتبعه هيكل في سرد الواقعة الكثير من الإشارات التي توحي بالاتهام للسادات بأنه من المُمْكن أنه دَسَ السُم ْ..!؟
ورغم أن هيكل استبعد أن يكون السادات قد قام بوضع السم في فنجان القهوة "
وقد قال....
( أنا لا أملك الدليل المادي ولا يجوزُ الاتهام بدون أدلة جنائية )
وخاصة أن الطب الشرعي لم يُشِر إلى سبب الوفاة سوى القول بأنها جلطة قلبية
إلا أنه لم يستبعد أن عبد الناصر مات مسموماً

وهنا نجد أن هيكل وضع المسألة كمسرَحية هزلية رَغمَ ما فيها من تراجيديا محزنة أبكت عشرات الملايين عند حدوثها "
وحَبكَ السيد هيكل حَبكة ً مُحيرة ً تستدعي أن يحضرالمحقق الفذ ( كورومبو) ليفسرها لنا .. ووضعنا السيد هيكل في رسم التكهنات والتأويلات والتحليلات ..!
لا.. بل فتح باباً واسعاً لإشغال العقل والمنطق "مما يستدعي فتح ورشات عمل يحضرها كل المهتمين في العالم العربي بعبد الناصر وبالقضايا العربية بشكل عام , وخاصة ما حصل للقضية الفلسطينية والصراع مع العدو بعد غياب عبد الناصر ووصول السادات .
أعتقد أن هيكل لم يسرد هذه الواقعة فقط كجزء من مذكراته , بل كان يتحين الفرصة لا بل سار بالسرد التاريخي في هذا الجزء من حلقاته
لكي يصل إلى هذه النقطة التي أنهى بها هذا الجزء ليتركنا مع صدمة
(فنجان القهوة)
رغم أن العالم كله قد تحدث عن إمكانية موت عبد الناصر مسموماً , فعبد الناصر كان هدفاً لإسرائيل والغرب ولكثير من القوى المعادية
والسؤآل الأهم هنا لماذا سكت هيكل طيلة هذه المدة على مسألة خطيرة كهذه ..!
هل لأن هيكل كان يفهم اللعبة , وبحكمة السياسي المحنك سار مع التيار حتى لا يجرفه , وحمل معه السر الى يومنا هذا ...وهل اليوم حانت ساعة الحقيقة ..ولماذا ..!
(هل حقاً أن السادات شارك في اغتيال عبد الناصر .!؟)
هو مجرد سؤآل ربما لا يفيدنا الان معرفة حقيقة من قتل عبد الناصر..!
ولكن يُفيدنا كي نعرف كيف تسلست الأحداث في مصر والمنطقة حتى وصلنا نحن كفلسطينيين إلى النفق المظلم الذي نحن فيه بعد أن فقدنا الظهر العربي القوي .!
وعندما يكون المتحدث هيكل وحسب ما سمعت من تعليقات قيل فيها ..
( أشطب خمسين في المائة من كلامه )
وأنا على استعداد أن أشطب الكلام كله , بشرط أن أمرَ على الأحداث التي تلت رحيل عبد الناصر ونقيمها تقييماُ منطقياً دون رأي مسبق
ولنعيدَ الأحداثَ إلى أصلها ونسيرُ معها خُطوة ًخُطوة..

ولنبدأ من عبد الناصر الذي وكما قال هيكل وكلنا يعرف , أنه شكل هاجساً للغرب وخاصة أمريكا
وبغض النظر عما كان يقال وقيل في أيام عبد الناصر ومن قبل بعض الأحزاب بأنه عميل لأمريكا .. واستغرب أنهم لم يقولوا عنه أنه عميل روسي ..!
وهنا لست بصدد الدفاع عن عبد الناصر رغم أني كنت مُحباً لهذا القائد كبقية أبناء جيلي ,وهل ننسى الهزيمة التي مني بها عبد الناصر في نكسة حزيران.. ! والتي استطاع أن يستوعب صدمتها وينهض من جديد بعد الحركة الذكية التي قام بها من خلال تقديمه الاستقالة والاعتراف بالخطأ وكان بمثابة اعتذار للأمة
نعم عاد عبد الناصر إلى الجماهير العربية ولكن ليس بقوة ما كان , فالأمور تغيرت وظهرت قوة فلسطينية على الأرض تطلق النار على العدو دون إذن ٍمن أحد (العاصفة ) فتح.. وهنا أعتقد جازماً أن القيادات العربية كانت في وضع من الخجل أمام شباب أعلنوا أنهم سيقاتلوا اسرائيل التي
هزمت جيوشَهُم مُجتمعةَ ... (هذا بحثٌ آخر )
ولكن عبد الناصر لم ينم على الهزيمة وسارع إلى الاتحاد السوفييتي وأعاد تسليح جيش مصر بشكل كبير ومُمَيَز .. وبدأ الإعداد ليوم الثأر "
لم تكن أمريكا ولا إسرائيل التي غرست أنيابها في الجسد العربي ومنذ تأسيس كيانها الغاصب , لم يكونا بعيدين عما يجري على الجبهات العربية وخاصة الجبهة المصرية
وبعد أن اكتملت الصورة وكما شرح هيكل عن التحضيرات والزيارات المتكررة لموسكو وما ترتب عليه الأمر من تثبيت الصواريخ على الجبهة وعبد الناصر يردد (ما أخِذَ بالقُوة لا يُستردُ إلا بالقُوة )
كان لا بد من ترتيب بعض الأمور حتى يكون جاهزاً لأي حرب ضد اسرائيل فالتجربة قاسية , والهزيمة لا يمكن أن تتكرر وعبد الناصر يريد أن يثبت أن الهزيمة أعطته دافعاً للنصر وليس للإستسلام
كان العمل جارياًُ على قدم ٍوساق , وكان لا بُدَ لهُ من تأمين ِ
الجبهات العربية , على الأقل بأن تكون قادرة عن الدفاع عن حدودها "
وبما أن الوضع في الأردن كان شائكاً فكان لا بد من إنهاء الصراع هناك قبل كل شيء

ولنقرأ بعض النقاط ..
أولا ً : وكما سرد هيكل فالوضع في الأردن كان قد بلغ ذروته من الخطورة بحيث لو استمر التدهور ووصل إلى درجة الحرب الأهلية , فيكون ذلك بمثابة نكسة أخرى لعبد الناصر الذي كان يريد أن تكون كل الجبهات العربية
جاهزة في حالة نشوب حرب مع إسرائيل
ثانياً : إن نجاح عبد الناصر ذلك الوقت في نزع فتيل الأزمة بين الأردن ومنظمة التحرير يعطيه مزيداً من القوة
إن لم نقل يعوضه عما خسر من شعبية جراء خسرانه في حرب حزيران
ثالثاً : عدم مضي عبد الناصر قدما في مشروع روجرز الذي كان بمثابة الشعرة التي كانوا يراهنون عليها أن لا تنقطع مع الأمريكان والتي كانت بمثابة امتحان له للدخول تحت المظلة الأمريكية وأغرائه بإعادة سيناء مع حل لقضية الفلسطينية

رابعا ً : التأكد بأن عبد الناصر كان يناور على الأمريكان عندما وافق على مشروع روجرز "وكان ذلك نوعاً من التمويه ليس إلا
ولكنه لم يستطع إكمال اللعبة لأن غضباً غير مسبوق طرأ ضد عبد الناصر
فأصبحت القناعة لدى الامريكان بأن عبد الناصر لن يتماشى مع مشاريعهم ,
وأنه سيخوض الحرب في الوقت الذي يختاره وليس كما كان في الماضي باختيار إسرائيلي , فكانت حرب الاستنزاف التي أعد لها عبد الناصر إعداداً جيداً وذلك من خلال اعتماده على قادة مخلصين أمثال عبد المنعم رياض..محمد فوزي.. أحمد إسماعيل علي
وغيرهم من الجنرالات الشباب في ذلك الوقت

خامساً .. أمام كل هذه المعطيات وغيرها طبعا ً ,وأعتقد جازماً أن إنهاء الصراع في الأردن كان الشعرة التي قصمت ظهر البعير الأمريكي والإسرائيلي
فكان لا بد من التخلص من عبد الناصر

(مات عبد الناصر)
مات بالجلطة مات بالبلطة مات مسموماً ..! المهم أنه رحل
وبعد رحيله بدأ الصراع يأخذ شكلاً آخر من خلال السيناريوهات التي حصلت ومن خلال متابعتها يمكن الوصول إلى الاستنتاج العقلي والذهني الذي ربما يعادل الحقيقة
لأن الحقيقة في هكذا قضية ( فنجان السُم ) من الاستحالة أن نُثبتها اليوم "
وكيف ولم تثبت في حينه .! وقد تم فعلها من قبل شياطين الأرض

ولنقرأ مجريات الأحداث بعدها.. وقبل أن يرويها لنا هيكل وهنا فقط ملاحظات من خلال الأحداث التي سمعناها وقرأنا عنها وشهدنا نتائجها
وعلينا أن نُركز على النقاط التالية وبعدها يحق لنا (الاستنتاج )
ولنأخذ الأمور بوقائعها وليس من خلال آراء مسبقة أو بِغَمزة كالتي غَمَزها هيكل وأمَام َ الملأ
(عبد الناصر وفنجان قهوة السادات ..!)
فاحتمالية موته مسموما ً واردة .. وواردة جدا ً, ولكن ليس شرطا ً بفنجان قهوة السادات ..!
ولكن علينا أن نقرأ الأحداث بتمعن ودون استفاضة لأن الأمر يحتاج إلى صفحات وصفحات
......
أولاً : لا أحد ينكر أن السادات كان نائبا للرئيس , وبحكم الدستور فهو الرئيس إلى أن يتم ترتيب الانتخابات أو الاستفتاء كما حصل لاحقاً
وقد جرى كل شيء حسب الأصول وكما أن الظروف الموضوعية ساهمت رغم أن هناك شخصيات في مجلس قيادة الثورة كانوا أكثر أهلية وأحق من السادات الذي كان مغموراً رغم أنه كان نائبا للرئيس ..!
ثانياً : عندما نتابع ما جرى بعد عبد الناصر نجد أن الأمور سارت بكل يُسر واستوعبت مصر بشعبها وجيشها هول الكارثة بغياب رجل كبير وقائد تاريخي كعبد الناصر واستطاع السادات أن يضع قدمه على الطريق بعد أن ثبت نفسه على عرش مصربكل جدارة واقتدار
واستطاع من خلال نشاطه الميداني لما له من خلفية عسكرية إستطاع أن يكون على رأس قيادة الجيش المصري وبشكل مُسَمِرْ مما أعطاه قوة وثقة القادة وحتى الجنود
ثالثاً : لم يحِد السادات عن الخطة التي وضعها عبد الناصر من أجل استعادة الكرامة لمصر وهو الذي بدأ حرب الاستنزاف وأعني هنا عبد الناصر "ففي حرب الاستنزاف التي بدأت بالصمود الأسطوري وقد تجلى ذلك في ما صنعه أبطال الصاعقة المصريين وخاصة في معركة رأس العش التي كانت أقسى ضربة للجيش الأسرائيلي حيث فوجئوا بشراسة وشجاعة المقاتل المصري الذي لم يجربوه ميدانيا ً إلا من خلال قصف جوي ومدفعي
وانتقل إلى مرحلة الدفاع النشط بعد أن ثارت ثائرة إسرائيل جراء الخسائر الفادحة
وبعدها بدأت خطة الهجوم المباغت من خلال الغارات الجوية التي شنتها الطائرات المصرية على القوات الصهيونية في سيناء
وأكثر العمليات إيلاماً كان إغراق المدمرة إيلات التي كانت مفاجئة لإسرائيل ولأمريكا وللعالم
ومن ثم كانت الصاعقة الكبرى في اقتحام وتدمير خط بارليف الأسطوري
إذا ً ذهب عبد الناصر وكان قد رتب كل شيء من أجل معركة الكرامة العربية وكان شعاره (ما أخذ بالقوة لا يُستردُ إلا بالقوة)
استلم السادات مصر وجيش مصر , وكما يقال في المثل
( على البارد المستريح )

وحقق السادات ما لم يحققه عبد الناصر في حياته رغم أن الفضل كان لمن سَبَقْ وليس لمن لَحِقْ
فلبس السادات لباس المارشال وبدأ يلقي خطبه النارية ويعلن عن ساعة الحسم مع العدو الاسرائيلي وبدأ يتكيء على الشعبالمصري الذي دغدغ عواطفه في كثير من القرارات التي كانت في عهد عبد الناصر وأفرج عن الاف المعتقلين وخاصة الاخوان المسلمين خصوم عبد الناصر السياسين وسرح كثير من المسؤولين الناصريين
وكما زج بالسجون كثيراً من القادة السياسيين ومنهم هيكل
وانهى التواجد السوفييتي ( الخبراء وغيرهم ) استعمل أسلوب الترغيب والترهيب ووعد الشعب المصري بالرخاء والاسترخاء بعد أن يزيل آثار العدوان

ولكن وبعد النصر الكبير الذي تحقق من خلال قيادات مصرية عظيمة وقد تحققت على أيادي جنرالات مصر وجنودها الأبطال
بدأت الهزائم تتوالى تباعاً من خلال ما تم في ثغرة الدفرسوار وما تبعها من تطويق للجيش الثالث الذي كان العماد لرئيسي للجيش المصري و توالت الاحداث
الى الكيلوا 101 والمفاوضات والوصول الى اتفاق
وختمها السادات بزيارته للقدس والقاء خطابه في الكنيست
وهنا نطرح السؤآل التالي ..
إذا كان السادات سار على نهج عبد الناصر ..فهل كان عبد الناصر سيقبل بهكذا هزيمة بعد أكبر الانتصارات في أوكتوبر ..!
وهل كان سيرضى ناصر بالذهاب الى الكنسيت ويلقي كلمة الذل ..!
و لو بقي عبد الناصر على قيد الحياة هل يمكن أن يتم ما تم في عهد السادات ..!
إذا نحن أمام وقائع كشواهد تدلل على أن عبد الناصر تم اغتياله

وأن السادات قاد مصر الى حضن اسرائيل ورفع الغطاء عن القضية الفلسطينية وتركها في مهب الريح وكانت البداية في اقتلاع الثورة من لبنان
ويكفي القول ..عبد الناصر مات على فراشه واثقاً بنفسه مرتاح الضمير
والسادات مات على المنصة بنياشينه المارشالية مقتولاً من جيشه
عبد الناصر سار في جنازته الملايين من الشعب المصر ي وهم يبكون
السادات سار في جنازته عدد من المسؤولين ورؤساء أمريكا واسرائيلين
أما ملايين الشعب المصري .. !
فظلوا في بيُوتهم يَترحَمون على عبد الناصر
سؤآل أخير .. لماذا تُثار قضايا الأغتيالات اليوم.!؟
قبل أيام... اغتيال ناجي العلي ..! والمتهم أبو عمار
واليوم اغتيال عبد الناصر ...والمتهم السادات
طيب .. ومن قتل أنور السادات ..!؟
.................
أعتقد أن هناك من يريدنا أن نَتلَهى بِمن قتلَ مَنْ ..!
والعدو يُكملُ مشروعه, ونحنُ نبحثُ عن قاتل ٍ هنا وقاتل ٍ هناك ..!
وفي النهاية يوصلونا إلى نتيجة مفادها
أن القاتل والمقتول منا وفينا ....!؟
وهل سنقول ..
هنيئاً لِمَنْ أوصَلَ النيل بالفُرات.. ونحنُ في سُبات