حسن : إنجاح المفاوضات مرهون بتمديد مهلة تجميد ووقف الاستيطان

أكد رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط ورئيس اتحاد وكالات الأنباء العربية، عبد الله حسن، الحاجة إلى تهيئة المناخ لاستمرار المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وإيجاد الحلول المناسبة للقضايا العالقة وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وتحديد حدود هذه الدولة وتأمينها، وعودة اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في الخارج، ومشكلة المياه التي تحتاجها الدولة الجديدة.

وفي تصريحات له نشرت بصحيفة أخبار اليوم المصرية تحت عنوان (المستوطنات الإسرائيلية عقبة في طريق السلام)، أوضح حسن أن إنجاح المفاوضات يتطلب تمديد المهلة التي حددتها إسرائيل لتجميد بناء المستوطنات عدة أشهر أخرى حتى يتم مناقشة هذه القضايا، وهو ما يسعي إليه الرئيس حسني مبارك جاهدا من أجل إنجاح المفاوضات، حيث أعلن مرارا أن المستوطنات عقبة رئيسية في طريق السلام لأنه لا يمكن للجانب الفلسطيني أن يجتمع مع الإسرائيليين، وفي نفس الوقت تقوم القوات الإسرائيلية بهدم المنازل، مشيرا إلى أن المهلة التي حددتها إسرائيل لتجميد بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة تنتهي غدا الأحد.

وحذر حسن، من أن مثل هذه الإجراءات تهدم عملية السلام من أساسها، ولا يمكن أن تقوم لها أية قائمة ليستمر العداء سنوات وسنوات، وتضيع القضية الفلسطينية للأبد، وينتشر الإرهاب والتطرف ليس في الأراضي المحتلة فقط ولكن في أرجاء المنطقة بأسرها حيث تتعرض بطبيعة الحال المصالح الأميركية والإسرائيلية في العالم لمخاطر هجمات واعتداءات إرهابية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وإجبار إسرائيل على الجلاء عن الأرض المحتلة، لتتواصل الحلقة المفرغة الجهنمية من العنف والعنف المضاد إلى ما لا نهاية.

وقال، 'إنه من الطبيعي أن يكون موضوع تمديد إسرائيل لمهلة تجميد بناء المستوطنات في مقدمة اهتمامات الرئيس مبارك، وهو يدرك تماما عواقب انتهاء هذه المهلة دون تجديد، ومن هنا كانت الزيارة العاجلة التي قام بها الرئيس مبارك الأسبوع الماضي إلى ألمانيا وإيطاليا والتي كانت أشبه بجولة مكوكية خاطفة استغرقت أقل من 24 ساعة التقي خلالها بمستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل وبرئيس وزراء إيطاليا سيلفيو بيرلسكوني ونقل إليهما رؤيته لعملية السلام في إطار المفاوضات المباشرة وضرورة استمرارها وعدم توقفها مهما كانت الأسباب، وفي نفس الوقت ضرورة الضغوط على إسرائيل لتمديد مهلة تجميد بناء المستوطنات لعدة أشهر أخرى قادمة لإتاحة الفرصة إمام المفاوضات لعلها تؤتي ثمارها على طريق السلام.

وأكد حسن، أن جولة الرئيس مبارك هذه جاءت في توقيت مناسب ودقيق وتكتسب أهميتها القصوى من أجل توحيد مواقف الدول الأوروبية لمساندة عملية السلام خاصة بعد الضمانات الأميركية التي قدمها الرئيس باراك أوباما للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي والتي أتاحت الفرصة لهما للحضور إلي البيت الأبيض لإعادة إطلاق المفاوضات برعاية أمريكية وبحضور الرئيس مبارك وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، تقديرا لدورهما في دعم عملية السلام خاصة أن مصر والأردن ترتبطان باتفاقيتي سلام مع إسرائيل ويبذلان جهودهما لإقناع إسرائيل بأهمية السلام.