لاجيء في عين الحلوة يناشد الرئيس توفير اطراف صناعية له

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
اللاجيء محمد اسماعيل

متسلحا بالامل وحب الحياة رغم انه فقد اطرافه الاربعة واحدا تلو الاخر بعدما غزى المرض جسده وألزمه الفراش والالم واحزان لا تنتهي، يصر على الحياة بينما ما تزال عائلته تعجز عن علاجه او توفير اطراف صناعية لعلها تخفف من مصابه الجلل، منذ اصابته بمرض نادر، أكل جسده جزءا بعد آخر، حتى اصبح اليوم بلا اطراف.

تلك هي حكاية اللاجيء الفلسطيني محمد موسى اسماعيل الذي يعيش ماساة المرض في منزله المتواضع في منفاه القسري في مخيم عين الحلوه، فلم يجد بعدما اقفلت امامه وفي وجه عائلته كل الابواب سوى ان يوجه نداءا عبر شبكة الانترنت لكل ضمير حي واصحاب القلوب الرحيمة والايادي البيضاء وفاعلي الخير ان يبلسموا جراحه، قائلا: "لقد بات حلمي اليوم تركيب اطراف اصطناعية كي أمشي من جديد واواصل مسيرة الحياة لا ان ابقى حائرا ومنتظرا الموت في كل حين".

وحكاية اسماعيل ، كما وصفتها مجموعة شبابية فلسطينية تطوعت لمساعدته ونشرتها عبر الانترنت، لا تختصر معاناة الشعب الفلسطيني مع المرض فقط، انما تمثل شاهدا صارخا على مصير المريض الذي يكون امام خيارين لا ثالث لهما وأحلاهما مر، ام الموت في زوايا المنزل بصمت او التسول على ابواب المسؤولين والجمعيات وحتى دور العبادة لتأمين نفقات العلاج لان ما تقدمه وكالة "اونروا" وجمعيات الاغاثة للحالات المستعصية النذر اليسير الذي لا يسمن ولا يغني من جوع ، وفي حالته فان اسماعيل يتحمل الالم ويرفض التسول، فلم يبق امام بعض ممن المتهم تلك الماساة سوى نشرها بحثا عن الامل.

ففي حي السميرية وسط مخيم عين الحلوة ، لا زال اللاجيء اسماعيل البالغ من العمر (57 عاما)، يبحث وزوجته ساجدة عباس وابناؤه الخمسة عن الامل في ظل إصراره على الصمود امام المرض او ما يسميه "الموت البطيء" والمباغت بينما كان كما يقول "يسعى جاهدا لتوفير حياة كريمة لاسرته في ظل ظروف الحياة القاسية التي تفتك باللاجئين في مخيمات لبنان حيث يحرم الفلسطيني من ممارسة الكثير من المهن "، وبين تادية واجبه النضالي والوطني دفاعا عن شعبه وقضيته ووطنه الذي لم ينساه ولم يتخلى عن حلمه وحقه المشروع بالعودة اليه ، لم يكن امامه ، كما يضيف وهو لا يحمل أي شهادات علمية لان هموم الحياة لازمته منذ صغره، سوى السفر بحثا عن العمل. وفي عام 1980 حط الرحال في ابو ظبي، حيث عمل لعدة سنوات في احد الافران وتحمل الغربة من اجل العائلة، ولكن لم استطع الاستمرار بعد الغلاء وارتفاع الاسعار، فعاد الى لبنان عام 1999 وبقيت عاطلا اكثر من عام قبل ان أعمل مجددا في موقف للسيارات في بيروت بقوت اليوم ، وبقيت على هذا الحال 7 سنوات الى ان اصبت بالمرض .

ويقول اسماعيل: "ففي عام 2000 بعد اصابتي بعارض صحي طارىء، أبلغني الأطباء انني اعاني من تصلب في شرايين القلب، فأجريت لي عملية تبديل صمامين، وتماثلت للشفاء وواصلت مسيرة عملي ، قبل ان تنقلب حياتي رأسا على عقب في العام 2006".

ويضيف: "خلال عملي في بيروت، اصابني الم شديد في اصابع يدي، وبعد مراجعة الاطباء أبلغوني باصابتي بانسداد الشرايين، كونها ضعفية مما يمنع الدم من الوصول الى الاطراف. وفي البداية اصيب ثلاث اصابع بالورم ثم بدأوا ينزفوا قيحا، فاستمريت في العلاج لمدة ثلاث سنوات هربا من القرار الصعب البتر لكن لا مف، حتى قرر الاطباء في تشرين الاول عام 2009 ضرورة ذلك بعد المضاعفات الخطيرة، فبترت اليد من فوق الكوع، وسرعان ما انتقل الالم الى القدم اليسرى بعدما ضربت الاصابع مع الم في الزر، والتهابات حادة ، فبترت القدم اليسرى، ثم انتقلت المضاعفات لليد اليمنى فبترت وصولا الى القدم اليمنى حيث اصيب اصبع بالتهابات حادة فتم بتره على امل انقاذ القدم ولكن دون جدوى اذ بترت قبل شهر ايضا وما زلت اتلقى العلاج حتى اليوم عبر ممرض يحضر كل يوم الى المنزل لتنظيف الجرح والتغيير عليه".

ولا يملك اسماعيل سوى الدعاء والنداء لكل فاعلي الخير لمساعدته لعجزه عن توفير مصاريف علاجه او الاطراف الصناعية، اما شبكة الشباب المتطوعين في لبنان ، فناشدت الرئيس محمود عباس ورئيس وزارئه الدكتور سلام فياض تبني قضيته فورا والايعاز للجهات المعنية في منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان لنقله للعلاج والمتابعة المستمره قبل فوات الاوان، كما استصرختهما توفير الاطراف الصناعية التي ستغير حياته وتمنحه القوة والامل.

» من ينقذ حياته المهددة بالخطر؟ والد طفل لاجيء في مخيم عين الحلوة يناشد الرئيس ورئيس وزرائه تبني علاجه
» طفل من غزة يناشد الرئيس والحكومة تغطية تكاليف علاجه
» مدى يناشد الرئيس بالافراج عن الصحفي طارق ابو زيد قبل عيد الاضحى
» قراقع يناشد الرئيس التدخل لحل عقبة سفر بعض اهالي الاسرى للحج
» الرئيس عباس يحذر من تكرار تجربة نهر البارد في مخيم عين الحلوة