بيت لحم: 'دكاكين ليفي' لضرب قرار مقاطعة منتجات المستوطنات

بيت لحم: 'دكاكين ليفي' لضرب قرار مقاطعة منتجات المستوطنات
لم تكتف مجموعة دكاكين رامي ليفي افتتاح فروع لها على مداخل المدن الفلسطينية، بل تجاوز ذلك ليشمل تجريف الأرض الفلسطينية المحاذية لها لإقامة حفلات للسكر والعربدة للمستوطنين على حساب المزارع الفلسطيني الذي يحرم يوميا من التعاطي مع أرضه تحت طائلة من الحجج والادعاءات الزائفة.
هذه الدكاكين أقيمت كخطوة لضرب قرار الحكومة القاضي بمقاطعة منتجات المستوطنات، وتجري بطريقة ممنهجة ومدروسة من قبل أصحاب القرار السياسي والاقتصادي في كيان الاحتلال.
فما حصل من دكان ليفي المقام على مدخل بيت لحم الجنوبي الغربي على شارع القدس - الخليل وبالتحديد مقابل مدخل بيت فجار، أن قام بتجريف ما مساحته 4 دونمات من أراض تعود ملكيتها لمزارعين من قرية ارطاس جنوب بيت لحم وهم: محمد احمد خليل شحادة أبو صوي، وعلي خليل شحادة ابو صوي، لاقامة حفلة أطلق عليها 'احتفالات بالطنجرة بين الكروم'.
وقال الناطق الإعلامي للحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم، منسق شؤون الجدار والاستيطان في مديرية زراعة بيت لحم عوض أبو صوي، إن هذه الأرض تمت السيطرة عليها في أوائل السبعينات بموجب أمر عسكري لاستخدامها للأغراض العسكرية، حيث تم إنشاء مدرج لتدريب جنود الاحتلال، وكانت تستخدم أيضا كمهبط للطائرات العسكرية.
وأضاف أن ما قام به ليفي دليل واضح على أن كل ما يقوم به الإسرائيليون يتم بتخطيط من القادة ضد كل ما هو عربي فلسطيني، وإلا كيف يمكن لدكانة ليفي أن تستخدم أراض تمت مصادراتها لأغراض عسكرية من أجل أن يقيم حفلة ترفيهية هناك.
وأشار إلى أن هذا الأمر يستدعي منا كفلسطينيين أن نتعمق في دراسة وفهم هذه العقلية المستبدة الضالة والتي لا يحكمها أي قانون ابتكرته البشرية بما فيها القوانين الإنسانية والتي تحدد طبيعة التعامل بين بني البشر بغض النظر عن الجنس أو اللون أو الدين...الخ.
وقال: ما يستغربه العقل وما لا تقبله الشرائع السماوية، أن مسئولي الاحتلال يسمحوا بتجريف مزيد من الأرض الفلسطينية لإقامة حفلات لمستوطنين قادمين من شتى بقاع الأرض، بينما يغلقوا الطريق ويمنعوا أصحاب الأرض الأصليين والذين يمتلكون بيوتا هناك منذ زمن الحكم الأردني لأراضي الضفة الغربية من الوصول لأرضهم تحت حجة ما يسمى بـ 'الأمن'.
وأشار إلى أن ورثة المرحوم علي خليل أبو صوي يملكون منزلا وأرضا مزروعة بأجود أنواع العنب، ولكنهم لأكثر من سبع سنوات لا يستطيعون الوصول لمنزلهم لنقل منتجاتهم الزراعية إلا بواسطة الدواب.
وأضاف أن الأمر لا يقف عند هذا الحد بل تجاوزه ليشمل تخريب سياراتهم التي يجبرون على تركها بجانب طريق المعسكر وأحيانا يتم تفجيرها من قبل قوات الاحتلال إذا وقفت لعدة ساعات، ناهيك عن الاعتداءات والمضايقات المتكررة التي تلحق بأصحاب الأرض هناك.
وفي سياق احتفالات ليفي، أكد أبو صوي أن لجان المقاومة الشعبية تمكنت من الحصول على تذكرة دخول لحفلة الدكنجي ليفي وترجمتها من أجل عرضها على المواطنين ليقرؤوها علها تكون وازع ودافع للمواطنين لعدم التعاطي مع دكاكين ليفي، وأن نلتف جميعا حول قرار حكومتنا بمقاطعة منتجات المستوطنات.
ويأمل أبو صوي أن تتمكن اللجان الشعبية لتطوير الفكرة ودعمها لتصبح مقاطعة المنتجات الإسرائيلية بشكل كامل ومطلق، ومشوار المليون قدم يبدأ بخطوة.
وقال: ما يجري يتطلب منا إرادة وعزيمة صلبة وقوية لمحاربة هذا الكيان على الأقل بمقاطعته وعدم التعاطي بمنتجاته وبضائعه، وتعريته أمام الرأي العام العالمي لإظهاره بمظهره العدواني الحقيقي.
ــ