الحكومة تعقد جلستها الاسبوعية اليوم في الخليل والرواتب الأربعاء

عقد مجلس الوزراء جلسته الأسبوعية، برئاسة د. سلام فياض، رئيس الوزراء في مدينة الخليل، تعبيرا عن رفضه الكامل للقرار الإسرائيلي الجائر بضم الحرم الإبراهيمي الشريف، ومسجد بلال في مدينة بيت لحم، وأسوار البلدة القديمة في القدس لقائمة ما يسمى بمواقع التراث الإسرائيلية، الأمر الذي يتناقض مع القانون الدولي، كون هذه المواقع هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.

وأكد المجلس أن السلطة الوطنية توجهت إلى الجهات الدولية المختلفة للتصدي لهذه القرارات التعسفية وإلزام إسرائيل على إلغائها.

واستنكر المجلس بشدة المخططات الإسرائيلية المستمرة لتغيير معالم مدينة القدس الشرقية، وإحكام السيطرة عليها وطرد سكانها، والتي كان آخرها مخطط بلدية الاحتلال في المدينة لتغيير معالم البلدة القديمة، واستهداف أغلب شوارعها وممراتها.

كما أدان المجلس عملية اقتحام المسجد الأقصى المبارك يوم أمس من قبل جيش الاحتلال وإغلاقه، وكذلك مصادقة بلدية الاحتلال في القدس على بناء 600 وحدة استيطانية جديدة على الأراضي الفلسطينية بين مستوطنتي "بسجات زئيف والنبي يعقوب"، وكذلك تسليم إخطارات الهدم لعشرات العائلات الفلسطينية في حي البستان والعباسية في بلدة سلوان، بالإضافة إلى مخططات الاستيلاء على أراضي المواطنين في الشيخ جراح لبناء موقف لسيارات المستوطنين، وكذلك تجريف أراض في بلدة الخضر في بيت لحم لتوسيع مستوطنة "اليعازر"، وتدنيس المستوطنين لمقامات دينية في كفل حارس بسلفيت، واقتلاع مئات أشجار الزيتون في بورين جنوب نابلس من قبل مستوطني "يتسهار".

واعتبر المجلس حملة التصعيد الإسرائيلية خلال الفترة الأخيرة في كافة المناطق الفلسطينية المحتلة تحدياً صارخاً للقانون الدولي والجهود الدولية المبذولة لاستئناف عملية السلام، ويهدد بجر المنطقة إلى دوامة عنف جديدة، وتقويض حالة الاستقرار التي تعمل السلطة الوطنية على ترسيخها.

وحذر المجلس من خطورة مجمل الاعتداءات الإسرائيلية وتوجه إلى المجتمع الدولي، وخاصة اللجنة الرباعية، لتحمل مسؤولياته الكاملة لوقف السياسة الإسرائيلية المدمرة لمستقبل الأمن والسلام في المنطقة، مطالبا بشكل خاص الاتحاد الأوروبي بالتدخل لثني إسرائيل عن الاستمرار باستفزازاتها في القدس الشرقية على أساس بيان مجلس الاتحاد الصادر بتاريخ 08/12/2009 الذي أكد عدم اعترافه بضم إسرائيل للقدس الشرقية.

ووجه المجلس إلى أبناء الشعب الفلسطيني بتحية الإكبار والاعتزاز على حالة الوحدة والإجماع ضد هذه القرارات والممارسات الإسرائيلية، معبرا عن ثقته الكاملة بالحس الوطني والمسؤولية العالية التي يمتلكها أبناء شعبنا، وحرصهم على تفويت الفرصة على محاولات جرنا لدوامة العنف فيما يساعد إسرائيل على الخروج من عزلتها وحرف الأنظار عن جوهر سياستها، وعن الانتقادات الدولية لممارساتها التعسفية.

تقرير غولدستون

أكد مجلس الوزراء على ضرورة تطبيق توصيات تقرير غولدستون، وأعرب المجلس عن التزامه الكامل بالقرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص ذلك، وأشار إلى الجاهزيه الكاملة للتعاطي مع قرار الجمعية القاضي بإجراء مزيد من التحقيقات من قبل الجانب الفلسطيني استنادا إلى توصيات التقرير. وجدد المجلس مطالبته لكافة الإطراف، للتعاون مع اللجنة الوطنية المستقلة لتمكينها من انجاز تقريرها في أسرع وقت ممكن كي يتم تقديمه إلى الأمين العام للأمم المتحدة تنفيذاً لقرار الجمعية العامة.

الوضع المالي

أكد رئيس الوزراء وزير المالية على انه سيتم عرض الموازنة العامة للسلطة الوطنية الفلسطينية على جلسة مجلس الوزراء القادمة، وأشار إلى انه سيتم صرف رواتب الموظفين في القطاع العام يوم الأربعاء القادم.

ضحايا زلزال تشيلي

أعرب مجلس الوزراء عن تعاطفه وتضامنه الكامل مع ضحايا الزلزال في تشيلي، وقرر إرسال مساعدات رمزية للمنكوبين هناك، وقرر تكليف وزارة الخارجية بعمل ما يلزم لمتابعة أوضاع الجالية الفلسطينية في تشيلي وتقديم كل الدعم اللازم لها في ظل هذه الكارثة الإنسانية.

اليوم العالمي للحماية المدنية

بمناسبة اليوم العالمي للحماية المدنية الذي يصادف اليوم الأول من آذار، توجه المجلس إلى طواقم الدفاع المدني بالتحية على الجهود التي بذلتها لمواجهة الأضرار الناجمة عن الفيضانات والسيول في الأيام الماضية، وما أبدوه من حرص شديد لحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم.

قرارات مجلس الوزراء

-الموافقة على جملة من المبادرات الحيوية لتعزيز صمود المواطنين في مدينة الخليل.

-تشكيل لجنة فنية لموضوع الأدوية والبضائع المضبوطة، ووضع الآليات الكفيلة للتعامل معها، واتخاذ الإجراءات القانونية بما يحقق المصلحة العامة.
-الموافقة على استملاك قطعة ارض في بلدة عبنتا/ طولكرم لصالح سلطة المياه لغايات المنفعة العامة.