اسم الكاتب : بقلم / أبو المعتصم عبد الله
بسم الله الرحمن الرحيم
وقف المفاوضات واللجوء للشرعية الدولية ردا علي الاستيطان
بقلم / أبو المعتصم عبد الله
الأرض هي أساس الصراع .. ولأجل الأرض وترابها الغالي ارتقي الشهداء قوافل وقدم الجرحى قطعا من أجسادهم وقضي الأسري زهرة شبابهم خلف القضبان ... لأجل الأرض وتحريرها والعيش فوق التراب بكرامة وعزة قدمنا التضحيات تلو التضحيات ...
علي مدار تاريخ قضيتنا والاحتلال يصادر الأرض وينهب من اجل طرد أصحاب الأرض الأصليين أهل فلسطين المتجذرين حبا وعشقا وتاريخا في لهذه الأرض ... وكان الاستيطان غولا ينهب الأرض ويسيطر عليها بكل اتجاه مدعوما من حكومة الإرهاب الصهيونية وجيش احتلالي مدجج بالسلاح ... وكان التصدي والمقاومة للاحتلال الاستيطاني ... فوقف أبناء شعبنا بشموخ وبصدور عارية مدافعين عن الأرض ... متمترسين بأجسادهم أمام بلدوزرات وجرافات العدو ... فكانت ولا زالت الأرض هي أساس الصراع ...
والآن وفي ظل هذا التوغل الغير مسبوق للاستيطان ومصادرة الأرض للقضاء علي أي أمل في إقامة دولة فلسطينية ولخلق أمر واقع استيطاني جديد يكون ضاغطا علي القيادة الفلسطينية في أي مفاوضات وأي حلول قادمة ... فكانت القيادة علي وعي تام وكامل بهذا واشترطت العودة للمفاوضات بشرط وقف الاستيطان ... وعادت المفاوضات بعد موافقة وتوافق عربي ... ولكننا اليوم نجد العدو عاد إلي الاستيطان بدون أي التزام لشروط إنجاح المفاوضات ... وهذا يثبت أن العدو الصهيوني لا يريد حلا ولا يريد مخرجا لحالة الصراع القائمة ...
فلتتوقف المفاوضات فورا ومباشرة مع عدو لا يلتزم بما يتعهد به ... وليتم عرض القضية علي الجامعة العربية واتخاذ قرارات عربية جماعية للضغط علي الاحتلال وعلي المجتمع الدولي ... فلا يجوز أن تبقي دولة الاحتلال الصهيوني خارجة عن القانون الدولي وغير ملتزمة بالشرعية الدولية ... ولتعاد القضية إلي مجلس الأمن والي المجتمع الدولي ليتم تطبيق القرارات الدولية الذي كان علي أساسها قيام دولة الاحتلال ... فلنعود إلي الشرعية الدولية وقرار التقسيم 181 الذي علي أساسه قامت دولة إسرائيل ... وليتم تفعيل القرارات الدولية لتطبيقها بعيدا عن التفاوض المقيت مع العدو ... فهاهي الشرعية الدولية ومن أراد أن يجد حلا للصراع عليه تطبيق القرارات الدولية ... وعلي المجتمع الدولي أن يقف أمام مسئولياته ...
فلا عودة للمفاوضات في ظل هذه الهجمة الاستيطانية الغاشمة ... وفي ظل عدم تحديد مرجعيات للتفاوض ... فلمتى سيبقي الاحتلال الصهيوني مديرا ظهره للقرارات الدولية ومستمرا في عنجهيته وإجرامه دون الاكتراث بأي قرارات دولية ... يجب أن يقف العالم أمام مسئولياته وتطبيق قرارات المجتمع الدولي ...
وليلتف شعبنا بكافة قواه وأطيافه حول قيادته الشرعية المتمسكة بالثوابت الفلسطينية المدافعة عن حقوقنا الوطنية بقيادة الأخ الرئيس محمود عباس ' أبو مازن '
وعلي قيادة الانقلاب بغزة التراجع عن الانقسام والعودة للوحدة واللحمة الوطنية ... وليعيدوا حساباتهم فالوطن لا يريد خطب وشعارات ... فالقضية الفلسطينية تمر بأصعب مراحلها وأدقها ... وعلي الجميع التوحد والتكاتف معا ضد الهجمة الصهيونية ولحماية المشروع الوطني ... فالنصر يأتي بوحدتنا وإصرارنا علي الثوابت ... كونوا جميعا يا بني ، إذا اعترى خطب ولا تتفرقوا أفرادا ... تأبى العصي إذا اجتمعن تكسرا ، وإذا افترقن تكسرت آحادا...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]