غنيم: قرارات القيادة انتصار للمشروع الوطني ولوحدة الفلسطينيين

اعتبر نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني أن القرارات الأخيرة التي أسفر عنها اجتماع الأمس الذي ضم أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأمناء العامون للفصائل الفلسطينية، عكست المسئولية الوطنية العالية التي تتحلى بها القيادة الفلسطينية تجاه مصالح شعبنا، وفي مقدمة ذلك مشروعه الوطني التي تحاول إسرائيل تقزيمه للحد الذي لا يمكن شعبنا من بناء مستقبله بحرية كاملة، وتحقيق أهدافه في السيادة على أرضه، وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وضمان حق العودة للاجئيه طبقا للقرارات الدولية.

وأكد غنيم في تصريح أرسل لـ"قدس نت" نسخة عنه, بان الموقف الحاسم بوقف المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية طالما لم تتخذ الأخيرة قرارا واضحا بوقف كافة أنشطتها الاستيطانية، سيضع الإسرائيليين وجها لوجه أمام المجتمع الدولي الذي بات يطالبهم اليوم اكتر من أي وقت مضي بوقف الاستيطان لتمكين المفاوضات من الاستمرار وتحقيق نتائج ملموسة من اجل سلام عادل بين الطرفين.

وأشار غنيم إلى أن نقاشات القيادة الفلسطينية عكست القناعة الواسعة لأهمية اعتماد إستراتيجية بديلة لعملية المفاوضات القائمة، تعيد الكرة للملعب الدولي ولقرارات الشرعية الدولية ووقف الاحتكار الأمريكي لحل القضية الفلسطينية، الأمر الذي يعني توسيع حالة الاشتباك السياسي مع الإسرائيليين على المستوى الدولي، وكذلك تعزيز الفعل شعبي المقاوم داخل الضفة الغربية وقطاع غزة، وإسناد واسع من كافة التجمعات الفلسطينية في الخارج . داعيا إلى تجسيد هذه الإستراتيجية بخطوات ملموسة على الأرض.

كما شدد على ضرورة أن يتبنى الأشقاء العرب التوجه الفلسطيني خلال قمة سرت القادمة بليبيا، وان يوفروا كل الدعم السياسي والدبلوماسي له، مشيرا إلى أن المعركة السياسية ستكون صعبة وطاحنه خلال المرحلة القادمة، وان الشعب الفلسطيني لا يمكنه الانتصار فيها بمعزل عن موقف عربي جاد ومتماسك داعم للحقوق الوطنية الفلسطينية، ومتسلحا بإرادة قومية صادقة في كسر الموقف الإسرائيلي والانحياز الأمريكي له.

من ناحية ثانية قال غنيم " إن توجهات القيادة الفلسطينية تشكل رافعه إضافية لإنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة بشقيها البنيوي والسياسي، وان ذلك سيساعد في تهيئة المناخات لحسم هذه القضية التي أنهكت شعبنا وأذلته، داعيا قيادة حركة حماس لمواصلة تقدمها على طريق المصالحة، والعمل على معالجة كل ما يعيق ذلك، كما طالب قيادة الجبهة الشعبية بمراجعة قراراها الأخير الخاص بتعليق مشاركتها في اجتماعات اللجنة التنفيذية للمنظمة، مشيرا إلى أن تفاعلها الجاد في إطار مؤسسات المنظمة هو الذي سيساعد في تعزيز التوجهات الأخيرة وضمان عدم التراجع عنها، وسيساعد كذلك في توحيد الجهد من اجل معالجة كافة الإشكاليات القائمة، وبخاصة فيما يتعلق بمؤسسات المنظمة والعمل على تطوير بنيتها وأدائها.