وجه عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور محمود الزهار اليوم الإثنين, عدة رسائل إعتبرها طوق نجاة للقضية الفلسطينية في ظل تعثر المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية, وخص بها جامعة الدول العربية في إجتماع لجنة المتابعة العربية المنوي إنعقاده الجمعة المقبلة في مدينة سرت الليبية.
وطالب الزهار في رسائله خلال ندوة سياسية لتجمع النقابات المهنية الفلسطينية بعنوان " المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية المباشرة إلى أين؟؟؟ ", الدول العربية بألا يعطوا غطاء للمفاوضات بإستمرارها لا على مستوى وزراء الخارجية العرب ولا على مستوى الرؤساء خلال قمة سرت المرتقبة, معتبراً المفاوضات نهج لضياع الحقوق وتقديم التنازلات.
وفي رسالته الثانية قال الزهار " حماس مع المصالحة كرافعة للدفاع عن المقاومة والتصدي للإحتلال الإسرائيلي ", مضيفاً " من يقول إنه مع فلسطين كلها لا يمكن أن يقبل بدولة فلسطينية في غزة فقط, ومن يرى أنه جزء من العالم العربي والإسلامي لا يمكن أن يقبل بدويلة كما يسمونه في غزة ".
وتابع " المصالحة كخيار إستراتيجي وليس كوسيلة لتحسين شروط التفاوض مع إسرائيل ", ووجه رسالته الأخيرة إلى منظمة التحرير الفلسطينية قائلاً " يجب أن تقف المنظمة وقفة جادة أمام المرحلة الحالية لأنها ليست مرحلة تنازلات ولا يقبل أحد بهذا الوضع ".
وطالب الزهار منظمة التحرير بأن تدعم مشروع المقاومة المسلحة بدل الحديث عن المقاومة السلمية التي جربها الشعب الفلسطيني في الإنتفاضة الأولى, وخير دليل إنسحاب قوات الإحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة في العام 2005.
وأكد الزهار أن المرحلة الحالية تاريخية مطالباً في الوقت ذاته الشعب الفلسطيني إلى وحدة الصف والكلمة وإزالة الإحتلال والعمل على السيادة الحقيقة للشعب الفلسطيني.
وقال الزهار إن إحتمال حدوث إنتفاضة مسلحة جديدة وارد جداً في ظل فشل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية, مشيراً إلى أن إسرائيل يمكن لها أن تلجأ إلى تغير الخارطة السياسية عبر حرب متوقعة بعد فشل كافة الجهود الدبلوماسية بالمنطقة.
وأضاف " نحن الآن نسمع أن هناك تدريبات وهذا يأتي في إطار تهيئة الأجواء, حيث بالمحصلة سيؤدي لتوتر المنطقة بكاملها, وإذا ما حدث عدوان إسرائيلي في أي منطقة " غزة, لبنان, سوريا, إيران" فإن كافة الأطراف الدولية ستكون مشغولة ".