خبير في الخرائط يكشف عن مخطط إسرائيلي جديد لتهويد مدينة القدس

كشف خليل التفكجي مدير دائرة الخرائط ونظم المعلومات في جمعية الدراسات العربية اليوم الإثنين, عن مخطط إسرائيلي جديد لربط السكك الحديدية من شارع يافا إلى حائط البراق في القدس المحتلة, إضافة لإقامة مدينة سياحية في منطقة مغارة سليمان.

وأكد التفكجي خلال حديث مع مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء", إستمرار إسرائيل في فتح الأنفاق أسفل المدينة المقدسة، والاستيلاء على المزيد من البيوت داخل البلدة القديمة, مشيراً إلى قضية عائلة قرش حيث تنوي قوات الإحتلال حفر أسفل منزل العائلة ، وبالتالي عندما استولت المؤسسة الإسرائيلية على هذا المنزل أو ذاك لم تأخذه بخط عشوائي بل هو ضمن برنامج واضح، إضافة للمتحف السياسي المنوي إقامة أسفل حارة السعدية والذي يمتد حتى الميلاوية ليصل أسفل منزل عائلة قرش.

وقال التفكجي إن المخطط الإسرائيلي الجديد لباحة البراق هو رسالة واضحة تماماً إلى الجانب الفلسطيني بأن القدس خارج إطار المفاوضات وان القدس في هذا الموضوع يتم تهويدها بشكل مستمر.

وأضاف " إن ما تم الإعلان عنه في قضية المخطط هو مرحلة ليست جديدة لكن هي متقدمة في عملية التغير الجذري في قضية البلدة القديمة على الرغم من أن هذه البلدة حسب اليونسكو هي مناطق محظورة وتراث تاريخي وحضاري ".

وأكد التفكجي بأن الجانب الإسرائيلي يريد ان يغير هذه المعالم بشكل كامل ووضع معالم جديدة بدأت في فترة من الفترات عندما هدمت المؤسسة الإسرائيلية حارة المغاربة ثم بناء الحي والكنس اليهودي، وما يتم الآن حفر للأنفاق وبناء مصاعد وغير ذلك هو يندرج ضمن هذا الإطار.

وتابع " إسرائيل تستبق المرحلة النهائية بتغير كل شئ داخل البلدة القديمة وخارجها ضمن ورقة الضمانات الأمريكية التي أعطت الحقائق في الفترة النهائيةـ وأيضا ضمن الرؤية الإسرائيلية بأن القدس هي مركز للحضارة للشعب اليهودي في كل أنحاء العالم.

وأكد التفكجي " أن هذا المخطط يأتي ضمن سلسلة مخططات وهي إقامة أنفاق تحت الأرض ومنها الأنفاق أسفل بلدة سلوان والذي تمتد إلى حارة المغاربة ".

وأضاف " إسرائيل تسعى لجعل منطقة البستان التي يتم فيها هدم منازل المواطنين "مدينة داوود", حيث مدينة داوود ترتبط بساحة البراق ضمن المخطط الاسرائيلى الشامل بمعني " ان هذه (المنطقة يهودية كاملة) وأن هنا تاريخينا وهنا ديننا موجود في هذه المنطقة، على هذا الأساس ما سيتم إقامته من نفق تحت حارة المغاربة سيمتد إلى بلدة سلوان لربط منطقة مدينة داوود الذي تقع بمنطقة سلوان جنوب المسجد الأقصى, بالإضافة إلى الحديقة التوراتية وساحة البراق وتتشكل في هذه المنطقة مجموعة الكنس التي تعتبر أكبر الكنس التي ستقام فوق المدرسة التنكزية.

ولفت التفكجي إلى تحذيراته السابقة عن المخطط الإسرائيلي لتهويد مدينة القدس وتقليص نسبة السكان العرب وهدم المزيد من المنازل وسحب المزيد من الهويات، أيضا في هذا الإطار تندرج السياسة الإسرائيلية إذا تم تفعيل قانون 1650 أي أكثر من 55 ألف فلسطيني متزوج أو متزوجة من الضفة الغربية أو الأردن أو من قطاع غزة، سيتم طرده.